فى الذكرى الـ71 لتأسيس الجامعة العربية.. المغرب تعتذر عن استضافة القمة هذا العام.. والأمين العام يعتذر عن تجديد منصبه لمدة ثانية.. وما زالت القضية الأم "القضية الفلسطينية" دون حل..وإخفاق فى سوريا

الإثنين، 21 مارس 2016 10:40 م
فى الذكرى الـ71 لتأسيس الجامعة العربية.. المغرب تعتذر عن استضافة القمة هذا العام.. والأمين العام يعتذر عن تجديد منصبه لمدة ثانية.. وما زالت القضية الأم "القضية الفلسطينية" دون حل..وإخفاق فى سوريا مجلس الجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد الثانى والعشرون من مارس من كل عام الذكرى السنوية لتأسيس جامعة الدول العربية والتى جاءت نشأتها فى عام 1945، ويعتبر غدا 22 مارس 2016 هى الذكرى 71 لتأسيس الجامعة، ولا ينبغى أن تمر هذه الذكرى دون أن نقف عندها وقفة طويلة ودراسة متأملة لما آلت إليه أحوال الوطن العربى من المحيط إلى الخليج.

أولا.. تمر ذكرى تأسيس الجامعة العربية هذا العام دون انعقاد "قمة" على مستوى القادة العرب، والتى تعقد كل عام فى مثل هذا الشهر، حيث اعتذرت المملكة المغربية"المستضيفة للقمة هذا العام" عن الاستضافة وبررت موقفها "بعدم توفر الظروف الموضوعية للخروج بقرارات تستجيب لتطلعات الشعوب العربية".

ومن المعروف أن المغرب تعد من أكثر الدول التى استضافة قمم عربية ومعظمها كانت ناجحة وخرجت بقرارات هامة. إلا أن اعتذار الرباط هذه الدورة عن استضافة القمة جسد حالة القادة العرب اللذين فضلوا الاكتفاء بمجرد التشخيص المرير لواقع الانقسامات التى يعيشها العالم العربى، دون تقديم الإجابات الجماعية والحازمة لمواجهة الوضع.

ثانيا.. اعتذر الدكتور نبيل العام هذا العام عن التجديد له لفترة جديدة فى منصب الأمين العام وفضل الاكتفاء بفترة واحدة تنتهى فى شهر يويو القادم وتم اختيار أحمد أبو الغيط،وزير خارجية مصر السابق، أمين عام جديد للجامعة.

ولعل أيضا إعتذار العربى عن الاحتفاظ بمنصبة كأمين عام لفترة جديدة يؤكد عدم تقديم الجامعة جديدا للعمل العربى المشترك، وأيضا لكونها لم تساهم فى حل أيا من القضايا والأزمات التى تعصف بالمنطقة خاصة القضية الفلسطينية التى تأسست من أجلها الاجمعة العربية، ففلسطين ما زالت محتلة من جيش الاحتلال الصهيونى وما زال شعبها يقتل ويشرد ويطرد من أرضه والجميع أخذ موقع المتفرج.

ثالثا.. فشلت الجامعة العربية فى إقرار تشكيل القوة لعربية المشتركة التى دعت إليها الجامعة بتشجيع من دول عربية مختلفة، على رأسها مصر. وذلك من أجل مكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية عموما، ومجابهة نشاطات تنظيم "داعش" فى المنطقة على وجه الخصوص.

زكان هناك موعد لجتماع وزراء الدفاع العرب يومى 26 – 27 أغسطس الماضى لبحث هذا الموضوع. إلا أن اللقاء تأجل أو ألغي! لا أحد يعرف إلى الآن ماذا حدث بالضبط. هل تعرضت جامعة الدول العربية لضغوط خارجية؟ وما هى طبيعة هذه الضغوط بالضبط؟ هل هناك خلافات عربية – عربية داخل الجامعة، تسببت فى تأجيل اللقاء أو إلغائه؟ ولماذا لا تعلن الجامعة العربية أوجه الاتفاق والاختلاف وأطرافهما بشأن هذا الموضوع، لكي تظهر الحقائق وتتضح الأمور، وتصبح هناك ساحة لمبادرات حقيقية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع؟

رابعا.. أما بخصوص الأزمات فى سوريا واليمن وليبيا والعراق، فلم تقدم الجامعة فى ذكرى تأسيسها الـ71 أى حل لتلك الأزمات، بل نأت الجامعة بنفسها ان تكون المحرك الفعال لحل تلك الازمات وفضلت التعويل على التفاهمات الغربية خاصة بين روسيا وأمريكا لحلها، وهذا أدى الى فرض واقع جديد على هذه الدول فسوريا لن تعود الى سوريا القديمة وتتجه نحو الفيدرالية وكذلك اليمن، ومن المتوقع أن تكون ليبيا والعراق على هذا المنوال.

لن نخوض فى اخفاقات الجامعة العربية كثيرا حتى لا يتهمنا أحد بنشر الإحباط داخل الجامعة، لكننا أمام أهمية قصوى وهى ضرورة ترميم البيت العربى وتعزيز العلاقات بين الدول العربية، وإعادة النظر فى الأليات المتبعة والبنية الإدارية للجامعة، مع الأخذ بعين الاعتبار باقى الدول العربية التى لها ثقل سياسى كبير ومؤثر فى الساحة العربية والدولية مثل مصر،العراق،الجزائر، المغرب، وسلطنة عمان، السعودية، وتفعيل الاتفاقيات بين الدول العربية لمواجهة قضايا الامة والخروج بمواقف مشرفة تتوافق مع تطلعات الشعوب العربية.


موضوعات متعلقة..


- "الخارجية" تنشر مقتطفات من تاريخ الجامعة العربية فى ذكرى إنشائها










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة