فى قرية صغيرة تبعد عن مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية ما يقرب من 15 كيلومترًا تعيش "فاطمة" ولم تكن تعلم أنها يوما ما ستقابل رئيس جمهورية مصر العربية، ففى العام 1996 فقد زوجها، العامل بهيئة الطرق والكبارى، بصره نتيجة عملية خاطئة بالقرنية لتصبح هى السند الوحيد له ولأبنائها الخمسة، فمنذ أن تزوجت بزوجها أحمد عبدالخالق فى عام 1981 وكان راتبه 33 جنيها رزقهم الله بثلاثة أولاد وبنتين وفى العام 1996 أصيب زوجها بمرض فى عينه واضطر لإجراء جراحة إلا أن الجراحة تسببت فى فقد بصره.
وتقول الأم المثالية "واصلت العناية بزوجى وإكمال تعليم أولادى، وكان هذا هو شغلى الشاغل، فحرصت على أن أسلح أبنائى الخمسة بالعلم، وبالفعل تمكنت من إدخالهم الجامعات فحصل ابنى الأكبر عبد الخالق على بكالوريوس تجارة وليسانس حقوق، وتبعه شقيقه حازم الحاصل على دكتوراه فى الأدب الألمانى، ويليه شقيقه متولى الحاصل على ليسانس آداب قسم اللغة الفرنسية، كما حصلت ابنتى أسماء على ليسانس آداب وشقيقتها شيماء على بكالوريوس تجارة".
وقال زوجها: إنه فخوز بزوجته والذى وصفها بأنها شريكته فى رحلة الألم والمرض، وأم أولاده، وهنأ زوجته التى لم تكن تعلم فوزها باللقب فقامت ابنتها أسماء بالتقديم بوزارة التضامن الاجتماعى وروت قصة كفاح والدتها حتى فاجأتها بالخبر.
موضوعات متعلقة..
محافظ الدقهلية يشهد تكريم الأمهات بجامعة المنصورة