ووافق قاض اتحادى فى منطقة ريفرسايد بولاية كاليفورنيا فى وقت متأخر من أمس الاثنين على طلب الحكومة بتأجيل جلسة مقررة اليوم الثلاثاء حتى يتسنى لمكتب التحقيقات الاتحادى اختبار الطريقة التى اكتشفت مؤخرا، وقالت وزارة العدل إنها ستبلغ المحكمة بالمستجدات فى الخامس من أبريل.
وظلت الحكومة حتى أمس تصر على أنه من المستحيل فتح الهاتف الذى استخدمه "رضوان فاروق" أحد المهاجمين اللذين نفذا المذبحة فى سان برناردينو بكاليفورنيا فى ديسمبر ما لم تجبر أبل على تطوير برنامج جديد يمكنه تعطيل حماية كلمة السر.
وحصلت وزارة العدل الشهر الماضى على أمر قضائى يوجه أبل بتطوير هذا البرنامج لكن الشركة قاومت قائلة إن الأمر يمثل تجاوزا من جانب الحكومة وسيقوض أمن الكمبيوتر للجميع.
وقالت الحكومة أمس إن طرفا ثالثا لم تكشف النقاب عنه قدم يوم الأحد وسيلة لفتح الهاتف أى قبل يومين فقط من ميعاد الجلسة وبعد أسابيع من المناقشات فى المحكمة، وأثار الإعلان شكوكا بين كثيرين فى أوساط التكنولوجيا أصروا على أن هناك طرقا أخرى لفتح الهاتف.
وقال "مات بليز" أستاذ وخبير فى أمن الكمبيوتر بجامعة بنسلفانيا "من وجهة نظر تقنية بحتة فإن من أضعف حلقات قضية الحكومة الزعم أن مساعدة أبل مطلوبة لفتح الهاتف، بعد أن شكك الكثيرون فى المجتمع التقنى من صحة هذا الأمر خاصة فى ضوء الموارد الهائلة لدى الحكومة.
وقالت الوزارة فى بيان إن لا مصلحة لها سوى الإطلاع على المعلومات على الهاتف وإنها مستمرة فى استكشاف البدائل حتى بعد بدء الدعوى، ولم تعلن الوزارة أى تفاصيل عن الأسلوب الجديد لكنها قالت إن طرفا ثالثا من خارج الحكومة تقدم به وإنها تشعر "بتفاؤل حذر" تجاه نجاحه.
من جانبها قالت أبل إنه إذا نجحت الحكومة فى فتح الهاتف مما قد يتضمن الاستفادة من نقاط ضعف لم تكتشف من قبل فإن الشركة تأمل أن يطلعها المسئولون على الطريقة، لكن إذا أسقطت الحكومة الدعوى القضائية ضد أبل فإنها لن تكون ملزمة بتقديم هذه المعلومات لأبل.
وفى رفضه لقرار المحكمة ذكر "تيم كوك" الرئيس التنفيذى لأبل وحلفائه أن إجبار شركة على تطوير منتج جديد للمساعدة فى تحقيق حكومة سيكون أمرا لم يسبق له مثيل وأن وكالات أخرى لإنفاذ القانون ستسارع بطلب خدمات مماثلة.
موضوعات متعلقة..
- مهندسو أبل يقررون الهروب الجماعى من الشركة حال الرضوخ لـ"FBI" - مفاجأة: وكالات الاستخبارات العالمية تدعم التشفير وترفض قرار FBI
عدد الردود 0
بواسطة:
Koko
فيلم هندي لرفع سمعة ابل في العالم