وصف الكاتب الكبير محمد سلماوى، اللقاء بأنه كان أكثر لقاءاته صراحة، كما اتسم بأنه كان لقاء عمليا، حيث طالب الرئيس المثقفين بوضع تصورات عملية لتحقيق الأهداف التى قدموها فى أحاديثهم.
وأكد "سلماوى"، أن المتحدثين جميعا تحدثوا بشفافية استجابة لما طالب به الرئيس فى بداية اللقاء، موضحا أن هذا اللقاء يبعث الأمل، حيث تأكد لنا أن الرئيس على علم بكل ما طرحناه من مشكلات كما أنه لم يختلف كثيرا مع الآراء التى طرحت، لكنه طالب المثقفين بالمشاركة فى حل المشاكل التى يتحدثون عنها ويطرح أفكارهم حول كل منها، وهكذا حول الرئيس الاجتماع من "مكلمة" إلى مشروع عما تقوم به مجموعات متخصصة فى مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، من أجل الوصول إلى حلول عملية تنهض بالبلد وتحقق لها الازدهار.
وأضاف "سلماوى"، أنه لا توجد قضية تشغل الشارع المصرى إلا تحدثوا عنها قائلا: إن المثقفين تطرقوا لجميع القضايا ومنها حقوق الإنسان والحريات والتعليم والتزمت والديمقراطية وازدراء الأديان وتمت المطالبة بإلغاء مثل هذه القوانين والإفراج عن إسلام بحيرى وأحمد ناجى وإلغاء حكم فاطمة ناعوت على سبيل المثال، وبصراحة شديدة تقبلها الرئيس ولم يعترض عليها.
ومن جانبه قال الكاتب الكبير صلاح عيسى، إن القضايا الاقتصادية وأزمة ارتفاع الدولار وطريقة الحكومة فى مواجهة هذه الأزمات، كانت على رأس الآراء المتبادلة بين المثقفين والرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف "عيسى"، كذلك تم التعرض لقضايا الحريات وحبس الكتاب والشباب الذين يظلون بعد انتهاء فترة الحبس الاحتياطى، ومنظمات المجتمع المدنى ومشكلاتها.
وأضاف صلاح عيسى، أن الرئيس أكد أنه لن يستمر أكثر من الفترة المحددة له فى الحكم وذلك لحجم التعقيدات التى تواجهه فالمسئولية مصيرية وصعبة، لكننى أعتقد أن هذا الأمر سيتغير مع الأمل فى تغيير أحوال البلاد، ولم يسمح الحوار بالتطرق لمسألة التغيرات الوزارية.
كما أكدت الكاتبة فريدة النقاش، أن اللقاء كان إيجابيا جدا، واستمع السيسى لكل الآراء التى تم طرحها رغم أن معظمها كان يعرض لمشكلات موجودة فى الشارع وقد تقبل السيسى ذلك بصدر رحب.
وأضافت فريدة النقاش، أن المثقفين طالبوا بحل مشكلة البطالة وحل مشكلة الحريات والنشر وقانون التظاهر، وطالبوا بالإفراج عن إسلام بحيرى وأحمد ناجى، مطالبين بإلغاء ما يسمى قانون ازدراء الأديان.
وتابعت "النقاش"، وطالب المثقفون الرئاسة بالاهتمام بقضية المجتمع المدنى رقم 173 المنظورة أمام القضاء بتهمة التمويل الأجنبى، وكذلك إنشاء صندوق البطالة.
ولفتت فريدة النقاش، أن الرئيس اتفق مع المثقفين على أن مواصلة العمل وأن يقيموا ورش عمل لإعادة هيكلة هذه التوصيات التى تقدموا بها وإعادة تقديمها مرة أخرى للرئاسة، وكذلك طالب السيسى بتوسيع الاجتماع الدورى مع المثقفين وألا يقتصر على بعض الأشخاص، كما طالب الرئيس المثقفين بالاهتمام بمشكلات الشارع وعدم الاقتصار على مشكلات الكتاب فقط.
موضوعات متعلقة..
- محمد سلماوى: الرئيس السيسى طالب المثقفين بوضع تصورات عملية للنهوض بمصر
- فريدة النقاش: المثقفون طالبوا الرئيس بإلغاء قانون ازدراء الأديان