وتوجد العديد من السيناريوهات المتوقعة حال خسارة أبل فى هذه القضية، فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" من المحتمل أن يقدم الكثير من مهندسى شركة أبل استقالاتهم حال إجبارهم على تطوير نظام يتيح للحكومات فك تشفير هواتف آيفون والحصول على باب خلفى لاختراق خصوصية وأمان المستخدمين، خاصة بعد أن اعتادوا على الحرية والاستقلالية بالشركة، وحال بقائهم من الممكن أن يتكاسلوا عن أداء مهمتهم ما سيؤدى إلى فرض عقوبات وغرامات مالية كبيرة على الشركة.
وسيعد فوز مكتب التحقيقات الفيدرالى ضربة قاضية لشركة أبل، إذ ستقل شعبيتها بشكل كبير وسيؤثر الأمر على مصداقيتها وثقة المستخدمين بها وسيشعر محبوها أن معلوماتهم وبياناتهم قابلة للاختراق والتجسس وهو الأمر الذى قد سيؤثر على أرباح الشركة فى الفترة المقبلة وسيساهم فى زيادة أرباح الشركات المنافسة التى ستستغل هذا الأمر لصالحها.
وسيؤثر الحكم لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالى على باقى الشركات التكنولوجية ومن المحتمل أن تطالب الحكومات أن يطبق الأمر نفسه على باقى الشركات وأن تكون هناك ثغرات بكل الخدمات التكنولوجية والتطبيقات تتيح للحكومات بمراقبة مستخدميها.
أما حال فوز أبل فسيعد هذا القرار الأهم فى تاريخها، إذ ستثبت لمستخدميها ومحبيها فى جميع بقاع العالم أنها تحترم خصوصياتهم وتبذل قصارى جهدها للحفاظ على أمنهم وسرية بياناتهم، إذ دخلت فى هذا الصراع الكبير ووقفت فى وجه مكتب التحقيقات الفيدرالى من أجل مستخدميها، كما ستفرح الشركات التكنولوجية بهذا القرار وستشعر كل شركة بالمزيد من الثقة والراحة، فلن تصبح مهددة بعد الآن بالتخلى عن الخصوصية والأمان ولن تصبح مجبرة على تسليم الحكومة الأمريكية بيانات المستخدمين وتفاصيل حساباتهم.
وسيضع هذا القرار حدًا لطلبات الحكومات المختلفة التى تنتظر قرار المحكمة لتجبر الشركات التكنولوجية على التجسس على مواطنيها ومن أبرزها الصين التى أكد تقرير سابق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أنها ستكون أحد أبرز المستفيدين إذا خسرت أبل معركتها حتى تتمكن من مطالبة أبل بإعطائها الحقوق التى تحظى بها الحكومة الأمريكية وأن تمكنها من تسليم بعض البيانات والتفاصيل الخاصة بعدد من مواطنيها من مستخدمى أجهزة شركة أبل.
موضوعات متعلقة:
- مهندسو أبل يقررون الهروب الجماعى من الشركة حال الرضوخ لـ"FBI"
- أوباما يخذل "أبل" ويظهر موافقته على فك تشفير آيفون: "إذا لزم الأمر"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة