وأوضحت الصحيفة، أن "المذبحة" كشفت أيضا عن مدى تحول بلجيكا إلى مركز غربى للتهديد الإرهابى، الذى انتشر من معاقل داعش فى سوريا، وعبر الشرق الأوسط وحتى أعماق أوروبا.
وقالت الصحيفة، إن مسئولى مكافحة الإرهاب والخبراء من عشرات الدول، اجتمعوا على مدار ثلاث أيام الأسبوع الماضى فى بروكسل للمشاركة فى مؤتمر عن تهديد كان يتجمع سرا حولهم فى المدينة، وقد عبروا المطار الذى تمكن المسلحون الإسلاميون من اختبار نقاط الضعف فيه، بل إن بعض هؤلاء المسلحين ترجل إلى مترو الأنفاق وحددوه كأحد الأهداف الناعمة، وسمعوا أحد كبار المسئولين فى بلجيكا يحذر من أن القبض على صلاح عبد السلام قد كشف حافة شبكة أكبر.
وتتابع الصحيفة قائلة: يبدو أن القبض على عبد السلام، أحد منفذى هجمات باريس قد أطلق سباقا بين مسئولى الأمن فى بلجيكا والخلية الإرهابية التى لا بد وأنها علمت أن الوقت محدود امامها لكى تتحرك، ومع قدوم يوم الثلاثاء، خسرت السلطات السباق.
وأشارت الصحيفة إلى أن بلجيكا بها نسبة كبيرة من المسلمين الذين غادروا للقتال فى سوريا، مقارنة بأى دول غربية أخرى، ويعد حى مولنبليك ببروكسل أرض خصبة للمسلحين، ومنهم العديد من منفذى هجمات باريس.
ونقلت الصحيفة عن دانييال بنجامين، المسئول السابق بمكافحة الإرهاب فى الخارجية الأمريكية، قوله إنه من المثير للدهشة مدى صعوبة إدراك الأنظمة البيروقراطية لطبيعة الإرهاب بدون خبرة مباشرة بهجوم كبير.
وأضاف قائلا: المأساة هى أن دول بعد أخرى تتعلم هذا الطريق الصعب، ووصف بنجامين الشبكة التى يدعمها داعش فى بلجيكا، بأنها ربما تكون البنية التحتية الإرهابية الأكثر تطورا فى أوروبا.
وشهدت بلجيكا، التى يبلغ عدد سكانها 11.2 مليون نسمة، سفر 470 من مواطنيها على الأقل على سوريا للمشاركة فى الحرب الأهلية هناك، وهو ثلاث أضعاف من حاولوا السفر إلى سوريا من الولايات المتحدة.
موضوعات متعلقة..
- تلفزيون بلجيكا:الأخوان إبراهيم وخالد بكراوى نفذا تفجيرى مترو ومطار بروكسل
- وول ستريت جورنال: هجمات بروكسل تكشف فشل بلجيكا فى وقف المتطرفين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة