"العلاقات الإسرائيلية التركية الإيرانية" ندوة بآداب المنوفية

الأربعاء، 23 مارس 2016 01:50 م
"العلاقات الإسرائيلية التركية الإيرانية" ندوة بآداب المنوفية جامعة المنوفية
المنوفية - محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة المنوفية بالتعاون مع جمعية خريجى أقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية، ندوة تثقيفية حول "العلاقات الإسرائيلية التركية الإيرانية وتأثيرها على دول المنطقة العربية"، بحضور الدكتورة غادة عبد القوى رئيس قسم اللغات الشرقية بالكلية، ولفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات المصرية وعدد من طلاب الكلية.

استهدفت الندوة إلقاء الضوء على التغيرات الإقليمية فى الشرق الأوسط فى ظل ظهور لقوى أخرى على الساحة السياسية ومحاولتها لفرض نفوذها من خلال التدخل الشئون الداخلية لدول المنطقة.

حاضر فيها الدكتور محمد السعيد إدريس أستاذ العلوم السياسية ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور حسن على وكيل وزارة الإعلام ورئيس شبكة الإذاعات الموجهة السابق، وأدار الندوة الدكتور محمد فوزى ضيف أستاذ اللغة العبرية وآدابها.

وألقى مستشار مركز الأهرام خلال الندوة الضوء على التغيرات الإقليمية فى الشرق الأوسط فى ضوء محاولات فرض النفوذ الإيرانى على المنطقة من خلال التدخل فى سوريا واليمن وعلاقتها بإسرائيل التى لها دور كبير فى تحريك بعض الأحداث الجارية على الساحة السياسية فى المنطقة، حيث تسعى إسرائيل دائماً إلى فرض سيطرتها وهيمنتها على المنطقة العربية.

وفيما يتعلق بالتقارب التركى- الإيرانى، أشار محمد السعيد إلى أن هذا التقارب يرجع بالأساس إلى الرغبة التركية فى الانفتاح على السوق الإيرانية، والتعاون فى ملف الأكراد الذين يتزايد خطرهم بمرور الوقت، نتيجة للصراع الدائر فى سوريا، وسيطرتهم على أجزاء منها، فضلًا عن إيجاد نوع من توازن المصالح والقوى بين البلدين، مؤكدًا أن تركيا تتجه الآن إلى التواصل مع دول المحيط العربى "إيران- سوريا- إثيوبيا"، بعد توتر العلاقات مع معظم الدول العربية، وأن الوجود التركى فى كردستان العراق يقوم على القوة الناعمة والاقتصاد، خوفًا من انفصال شمال العراق الذى سيكون له تأثير فى أكراد تركيا.

وحول ما يحدث فى تركيا حاليًا، والتغير الذى طرأ على علاقاتها الإقليمية والدولية، أكد محمد السعيد، أنه فيما يتعلق بالعلاقات التركية - الإسرائيلية، فقد لعبت الولايات المتحدة دورًا فى المفاوضات التى جرت بين تركيا وإسرائيل، وأسفرت عن تقديم الحكومة الإسرائيلية اعتذارًا رسميًا لتركيا، لتبدأ مرحلة جديدة من العلاقات، وبدء تسوية الخلافات، حيث كشف الاتفاق المبدئى عن قيام إسرائيل بدفع تعويضات إلى عائلات الأتراك الذين قتلوا خلال الهجوم على سفينة "مرمرا" عام 2010 م.

وأشار إلى أن هناك مصلحة أمريكية فى إنهاء هذه الأزمة، على أساس أن الدور التركى فى المنطقة، خاصة فى هذه المرحلة غير المستقرة، هو دور أساسى فى التقديرات الأمريكية، وأن استئناف التعاون، خاصة الأمنى والعسكرى بين الحكومتين، هو أحد مرتكزات الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة.

وفى ختام الندوة، أشار الدكتور محمد السعيد إلى أن خلاصة ما تم استعراضه يجعلنا ندرك أننا أمام طاغية جديد يستخدم كل أساليب الطغاة، وأسوأ هذه الأساليب العبث بالخريطة الذهنية للشعوب، وهو ما يوضح أننا أمام فكر متخلف، وأشخاص مهووسة، وليست متطرفة .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة