نقلا عن العدد اليومى...
هل تتغير استراتيجيات أوروبا فى مواجهة الإرهاب بعد هجمات بروكسل.. وكيف يمكن أن تواجه أوروبا شبكات إرهابية أصبحت تنتشر عبر الأراضى الأوروبية، من فرنسا إلى بلجيكا؟ وكيف يمكن أن يتأثر اللاجئون العرب الآن فى أوروبا، وهم يواجهون بالفعل حملات تعارض وجودهم وتدفقهم؟
فقد رجحت التحليلات الأوروبية أن تكون هجمات بلجيكا رداً على قبض الشرطة الفرنسية والبلجيكية على «صلاح عبدالسلام» المشتبه به الرئيسى فى هجمات باريس، وبالتالى فإن الدافع وراء الهجمات الأخيرة فى مطار ومترو بروكسل والتفجيرات الإرهابية التى قتلت أكثر من 30 شخصا تشير إلى تنامى تهديدات الإرهاب لأوروبا، وأن هدف التنظيمات الإرهابية، هو إرسال رسالة للعالم، خاصة أوروبا أنهم يمتلكون قدرات وشبكات تمتد عبر أوروبا، وأن هذه الشبكات لم يتم تفكيكها، وربما لم يقترب منها أحد، وأن القبض على صلاح عبدالسلام لا يعنى الكثير تجاه الشبكات الإرهابية.
وتكشف العمليات الانتحارية فى بروكسل القدرة على التنقل بالهواتف المحمولة واختراق الشبكات الأمنية.
اللافت للنظر فى هجمات بروكسل أن الأمن فى بلجيكا يقول إنهم كانت لديهم توقعات ومعلومات، وأن بعض الأجهزة الاستخبارية الأوروبية أبلغت بلجيكا باحتمالات الضربات. ونقل عن بعض المصادر الروسية أنه تم توفير معلومات استخبارية بوجود تهديدات وعمليات محتملة.
كل هذا ونجح الإرهابيون فى اختراق التأمين الكبير للمطارات والمترو، ونفذوا عملية الثلاثاء بطريقة تكشف عن ثغرات كبيرة فى منظومة الأمن الأوربية. وإذا كانت العمليات الأخيرة هى رد على إلقاء القبض على عبدالسلام وبهذه السرعة، فهذا يعنى أن التنظيمات الإرهابية تعمل منذ فترة وتخطط بهدوء، وأن العملية كان مخططا لها وجاهزة حال القبض على صلاح عبدالسلام، بما يؤكد وجود خلايا مستقرة ومتجذرة تعمل بحريتها، وتتحرك للرصد والتخطيط والتنفيذ، بل إن هناك تهديدا واضحا من الإرهابيين أن من حقهم تنفيذ عمليات إرهابية وفى حال القبض عليهم فان الانتقام جاهز.
ويقول المحللون الأوربيون، إنه بعد هجمات باريس اهتمت الأجهزة الأمنية بالإجراءات، ولم تركز على أهمية تبادل المعلومات، وتعاون أوروبى لاستكشاف الشبكات التحية للإرهاب التى تقوم على الخلايا النائمة والذئاب المنفردة لأوربيين نشأوا فى أوروبا ويمثلون خطرا كبيرا على أوروبا. بعد أن ظن الأوروبيون أن الإرهابيين الأوربيين يعملون فقط ويمارسون الإرهاب فى البلاد العربية، ولهذا سهلوا لهم السفر إلى سوريا والعراق وليبيا، ولم يتوقعوا أن يعود هؤلاء الشباب تحت ضغط الهزائم أو بمفهوم الاستقواء والشحن العقلى والدعائى أن الأمر يمكن أن يعود عليهم.
الهجمات الأخيرة تشير إلى أن الأمن الأوروبى، وبالرغم من التعاون والتنسيق بين دول أوروبا لم ينجح فى تفكيك وكشف الشبكات المنتشرة فى دول أوربا، وأنه بالرغم من التوصل إلى صلاح عبدالسلام فى بلجيكا، يظل البناء الإرهابى للتنظيمات بعيدا حتى الآن عن أيدى الأجهزة الأوروبية. وهو ما يكشف عن أهمية تغيير استراتيجيات المواجهة، بعد ثبوت الفشل فى إنهاء نقاط التهديد الإرهابية.
موضوعات متعلقة....
ابن الدولة يكتب: الإرهاب وتحاليل المحايدين ومطلقى الشائعات.. الشعب يثق بقواته ويدعمها.. وأوراق التطرف تكشفت وسوف تسقط عندما يتأكد لمن يدعمونه فشل أهدافه.. من يدافع عن القتلة يمثل ثغرة تحتاج للإغلاق
ابن الدولة يكتب: منظمات وتمويل وأشياء أخرى.. منظمات ترفض التحقيق خوفاً من الكشف عن مشروعاتها الوهمية أمام جهات التمويل.. المتمولون يصورون أنفسهم أنهم مضطهدون للحصول على ضغط دولى يمنع الاقتراب منهم
ابن الدولة يكتب: استدعاء الخارج فى قضية داخلية.. القانون فى العالم كله يعطى الدولة الحق فى معرفة مصادر التمويل فلماذا يغضب كيرى والممولون؟.. وعلى جميع الجهات الالتزام بالشفافية