تفجيرات بروكسل تكشف الثغرات الأمنية فى أوروبا.. وزراء داخلية الاتحاد يضعون خطة بديلة لتدارك فشلهم.. ويطالبون شركات الإنترنت بتبادل المعلومات لضبط الإرهابيين

الجمعة، 25 مارس 2016 07:32 م
تفجيرات بروكسل تكشف الثغرات الأمنية فى أوروبا.. وزراء داخلية الاتحاد يضعون خطة بديلة لتدارك فشلهم..  ويطالبون شركات الإنترنت بتبادل المعلومات لضبط الإرهابيين وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت تفجيرات بروكسل عن فشل الاتحاد الأوروبى فى مكافحة الإرهاب، ووجود العديد من الثغرات الأمنية فى أوروبا، رغم الوعود الكثيرة والقرارات التى تم اتخذها مسئولو الاتحاد بعد تفجيرات باريس، حيث يعانى الاتحاد الأوروبى من أخطاء كثيرة أمنية، منها فى إجراءات تسجيل المسافرين جوا، ورصد الأوروبيين عند الدخول والخروج من منطقة شينجن، وأيضا تأخير تبادل المعلومات الحساسة المطلوبة من بعض الدول.

وزراء داخلية أوروبا


ويلجأ وزراء الداخلية والعدل فى دول الاتحاد الأوروبى خلال اجتماع طارئ فى بروكسيل إلى خطة بديلة لتدارك فشلهم، وذلك من خلال تكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتحسين التنسيق الاستخباراتى وتبادل البيانات، خاصة فى الملفات المتعلقة بالإرهاب، فضلا عن تعزيز إجراءات الأمن فى المطارات ومحطات المواصلات الأوروبية. وفى محادثات طارئة عقدت فى مبنى للاتحاد الأوروبى على بعد دقائق من موقع تفجير المترو، قال الوزراء إنه "لم يعد بإمكان الدول الأوروبية الاحتفاظ بمعلومات حيوية يمكن أن تنقذ حياة الأفراد".


شركات الإنترنت


كما أن الوزراء طالبوا باستيراتيجية جديدة ضد الإرهاب عبر تعاون من شركات الإنترنت الكبيرة للتوصل للإرهابين، حيث إن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت وسيلة رئيسية لتواصل الإرهابيين، والاتفاق على موعد ومكان التفجيرات التى سيقومون بها، ولذلك فكان من الضرورى تعاون هذه الشركات للتوصل إلى التنظيمات الإرهابية.

وقال وزير الداخلية الإسبانى خورخى فيرنانديز دياز: "هناك ضرورة لتنفيذ الإجراءات لمكافحة الأعمال الإرهابية، كما أن هناك حاجة ملحة لتبادل المعلومات الاستخباراتية، خاصة فى ظل وجود صعوبة لمعرفة المستفيد النهائى من هذه التفجيرات".

ودعا الوزراء إلى "الاتفاق سريعا على خطط معطلة لتبادل معلومات المخابرات الاستراتيجية بعد التفجيرات الانتحارية فى بروكسل، والتى أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 31 شخصا وإصابة 270 آخرين".

كذلك اعترف الوزراء بغياب التنسيق فى مجال مكافحة الإرهاب، حيث لم تكن هجمات باريس كافية للاتحاد الأوروبى لإدراك خطر التهديد الإرهابى.

وقال الوزير الهولندى رونالد بلاستيرك: "التدابير المتفق عليها الآن من قبل الاتحاد الأوروبى نسخة طبق الأصل من الالتزامات السابقة ، فنحن لسنا بحاجة إلى خطط جديدة ، نحن بحاجة إلى تنفيذ الخطط التى توجد لدينا"، وقال: "هناك نقص فى الإرادة السياسية والتنسيق والأهم انعدام الثقة بين الدول".

أما المفوضية الأوروبية فأطلقت النبال المسمومة تجاه السلطات البلجيكية والفرنسية، وقالت :"أولئك الذين ارتكبوا هجمات بروكسل معروفون بالنسبة لأجهزة المخابرات الفرنسية ، وحدث نفس الشىء فى باريس ، ولذلك فقد حان الوقت للتعاون سويا".

أما الوزير الإيطالى أنجيلينو ألفانو فقال: "علينا أن نركز أكثر على تبادل المعلومات، وخاصة أجهزة المخابرات"، مضيفا "الإرهاب سريع للغاية وأوروبا بطيئة".

ومن جهته شدد وزير داخلية فرنسا برنار كازنوف على أهمية ضبط عمليات المراقبة الحدودية، وقال بعد الاجتماع : "نصر على ضرورة تقوية مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى، وعلى الدول الأعضاء أن تهىء المطارات الأوروبية لهذا الغرض".

داعش


يوفر الانقسام السياسى فى الاتحاد الأوروبى وأزمة اللاجئين للإرهابيين فرصة كبيرة للتدخل وتنفيذ عملياتهم الإرهابية.

ونفذت داعش حوالى 75 هجمة إرهابية فى 20 دولة، من دون حساب سوريا والعراق، وتبين أنه كلما تسارعت عمليات طرد داعش من الشرق الأوسط، ازداد احتمال تنفيذه لعمليات فى بقاع أخرى من العالم.
كما أن أوروبا تحولت إلى ما يشبه بقاعدة تجنيد للشباب الأوروبى فى صفوف داعش، وذلك لاستخدامهم كدليل لضرب الأماكن الحيوية فى بلدهم، فهم يعرفون جيدا الأماكن التى يمكن استهدافها ، وسافر أكثر من 400 شخص من بلجيكا للقتال فى سوريا والعراق ومن فرنسا 1200 شخص.

ومع اقترب موعد الاستفتاء العام فى بريطانيا حول البقاء فى الاتحاد الأوروبى، تتزايد تهديدات ضعف أوروبا، فالاتحاد الأوروبى من الممكن أن يتعرض للانهيار إذا خرجت بريطانيا فى ظل هذه الظروف السياسية السيئة، فى ظل وجود عدد من الدول التى ترغب فى عمل مثل هذا الاستفتاء مثل فرنسا وألمانيا.


موضوعات متعلقة


- الشرطة البلجيكية تعتقل المشتبه به الثانى فى هجوم مترو بروكسل











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة