بمشاركة محمود جبريل..

نادى الجالية الليبية فى مصر يبحث مستقبل المصالحة الوطنية فى ندوة ثقافية

الجمعة، 25 مارس 2016 09:40 م
نادى الجالية الليبية فى مصر يبحث مستقبل المصالحة الوطنية فى ندوة ثقافية جانب من الندوة الثقافية فى نادى الجالية الليبية بالقاهرة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضاف نادى الجالية الليبية فى القاهرة أمسية ثقافية، مساء الخميس، تناولت الحديث عن الأوضاع الجارية فى البلاد، وتطرقت للحديث حول مفهوم القبيلة فى ليبيا، وطرح النقاش لبحث آلية إيجاد حل للعنف والصراع الواقع فى البلاد، وذلك بمشاركة الدكتور على عبد الرحمن أحميدة، رئيس تحالف القوى الوطنية الليبية محمود جبريل، ومحمود شمام وزير الإعلام الليبى الأسبق، وبشير زعبية رئيس تحرير بوابة الوسط، الكاتب ادريس الطيب، والكاتب أحمد الفيتورى، بمشاركة الإعلامى الليبى محمد السلاك.

وقال الدكتور على عبد اللطيف أحميدة، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة نيوإنجلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الشعب الليبى يمكنه الخروج من الأزمة الليبية الراهنة، شريطة النظر بشكل أمين للأزمة قد يقود لمخرج فى الفترة المقبلة، مشيرًا للحاجة لفهم تاريخى واجتماعى للمجتمع الليبى الذى مر بأزمات، مؤكدًا أن التاريخ الليبى ركز على الشق الاجتماعى والوطنى خلال القرن الأخير.

وأكد "أحميدة"، فى كلمته خلال الندوة، قدرة الشعب الليبى على بناء مؤسسات مستقلة، وهو ما حدث مع الاحتلال العثمانى وكذا الإيطالى، مشيرًا لدور الاتحادات الطلابية البارز فى تاريخ ليبيا، موضحًا أن قمع نظام القذافى للمؤسسات الأهلية أدخل البلاد فى ظروف صعبة، لاسيما فى ثمانينيات القرن العشرين.

وأشاد بمشروع مجلة "عراجين" الثقافية، التى تعتبر إثراءً للثقافة الليبية ودورها البارز فى البلاد، داعيًا لإعادة حيوية الشعب الليبى من خلال الحفاظ على التراث الليبى واستدعاء دور النخبة الليبية التى تمكنت من التمسك بالاستقلال عبر التوافق السياسى وقبول التوافق، مؤكدًا أن المصالحة الوطنية خيار قانونى وأخلاقى ومستقبلى بديلاً عن الثأر والإقصاء والاستماع لأخطاء الماضى وإنشاء لجنة للمصالحة فى ليبيا.

وأكد، أن قانون العزل السياسى كان الخيار الأسوأ عقب ثورة 17 فبراير، مشيرًا إلى أن الصراعات الحالية تصب فى مجرى ما يفرق الليبيين، وأن المصالحة الوطنية مبدأ فى تجاوز الأزمة الحالية، داعيًا لتشكيل لجنة لجمع الشعب الليبى ومعالجة المرحلة الانتقالية.

وأوضح، أن الفترة من 1850: 1911 الأكثر استقرارًا فى التاريخ الليبى، وكذا فترة الخمسينيات والستينيات، مؤكدًا أن المجتمع الليبى تغير من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، داعيًا للتفكير المغاير لمفهوم "القبيلة" ودورها الإيجابى الذى لعبته فى مرحلة تاريخية، والشعب كان مترددًا فى بناء الدولة الحديثة فى الخمسينيات،مؤكدًا أن تأجيل بناء الدولة كان كارثة على الشعب الليبى، منتقدًا المشاريع الفجة التى تدعو لتقسيم ليبيا فى الوقت الراهن.

وانتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيوإنجلاند النظرة إلى المجتمع الليبى نظرة سطحية باعتباره مجتمعًا قبليًا، وذلك ناتج عن التركيز على القبلية، داعيًا لدراسة تعقيدة المجتمع الليبى، موضحًا أن القبيلة تم توظيفها سياسيًا، وأن الليبيين واجهوا مرحلة شرسة من العنف والإبادة، مشيدًا بالحركة السنوسية ودورها فى المنظومة السياسية والاجتماعية فى ظل وجود القبيلة.

بدوره قال الكاتب الصحفى الليبى أحمد الفيتورى، إن الشعوب فى أزماتها بحاجة للنظر إلى الخلف عبر قراءة تاريخها، مشيدًا بحالة الإثراء الثقافى للمكتبة الليبية عقب ثورة 17 فبراير، وأنها أحدثت نهضة ثقافية عبر صدور مجموعة كبيرة من الكتب فى التاريخ والأدب، وهى تشير لحالة فريدة فى المجتمع الليبى، وأن هناك محاولة لاستحضار الثقافة الليبية، مشيرًا إلى أن ما تم طرحه يساوى ما أنتج خلال العقود الماضية.

وانتقد الكاتب الليبى استبعاد التيار الإسلامى للثقافة مثلما فعل نظام العقيد الراحل معمر القذافى، مؤكدًا أن المستقبل الليبى بحاجة لدفع القوى الناعمة لترسيخ الثقافة والقيم الأساسية ولوضع ثقافى نتاج حراك ثقافى وفكرى.


موضوعات متعلقة..



السلطات الليبية: القبض على 60 مهاجرا غير شرعى بمدينة بنغازى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة