وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إنشاء منطقة صناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة يأتى فى إطار مبادرة "اشتغل" التى أطلقتها الجمعية نهاية العام الماضى، ونجحت الآن فى توفير نحو 2000 فرصة عمل، موضحا أن المبادرة ليست هدفها فقط توفير فرص عمل، وهو الهدف قصير المدى، ولكن تغيير ثقافة العمل وسد الفجوة بين البطالة واحتياجات سوق العمل الحقيقية، وذلك من خلال إنشاء منصة للربط بين جهود الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى على فكرة رفع الكفاءة والتوظيف.
وقال: إن الجمعية تعمل حاليا على بناء البنية التحتية لمنصة التوظيف من خلال إنشاء موقع إلكترونى ومركز "كول سنتر" ووضع مناهج التدريب وتوفير المقرات، بالإضافة إلى الإعداد لخطة تسويقية بوسائل الإعلام والدراما لتغيير ثقافة العمل لدى الشباب، وسيتم إطلاقها خلال شهر بتمويل كامل من القطاع الخاص.
وأوضح مشهور، أن الحملة ستركز على تغيير ثقافة العمل لدى الشباب والذى يرفض الكثير منه فكرة الالتزام بالمواعيد المحددة بجداول العمل، بالإضافة إلى تغيير الجزء الاجتماعى الخاص برفض فكرة العامل الفنى، مضيفا: "العامل الفنى فى الدول المتقدمة يرفع له القبعة، أما فى مصر عندما يذهب للزواج فيسأل عن شهاداته الجامعية، وهذه عادات اجتماعية لابد من تغييرها"، كما تهدف الحملة إلى استعادة ثقة الشباب فى المبادرات التوظيف.
وقال إن عددا كبيرا من الشباب فقد الثقة فى مبادرات التوظيف، وأصبح يعتبرها "شو إعلامى"، وسنواجه تلك المشكلة من خلال عرض تجارب الشباب الذى خضع للتدريب وحصل على فرصة عمل، مضيفا "كانت لنا تجربة سابقة فى الجمعية عندما وقعنا مذكرة تفاهم مع وزارة الشباب لاستقبال راغبين فى العمل مع توفير فرص تدريبية لهم بمقابل مادى وفرص للتعيين، ولم يحضر أى شاب رغم أنهم سجلوا رغباتهم فى العمل".
وكشف مشهور، عن إعداد الجمعية حاليا أجندة أعمال وطنية، تضم رؤية القطاع الخاص ومجتمع المستثمرين لآليات تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة 2030، موضحا أن الجمعية تصدر الأجندة دوريا كل 3 سنوات إلا أن الأجندة الجديدة ستتضمن مشاركة كافة جمعيات رجال الأعمال واتحاد الصناعات والغرف التجارية بحيث تصبح بمثابة توافق عام من القطاع الخاص وروشتة تتضمن التحديات والحلول المقترحة لتنفيذ الاستراتيجية، لتقديمها للحكومة ومناقشة إمكانية تنفيذها، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء منها منتصف العام الجارى.
وحول تقييمه للتعديل الوزارى للحكومة، وصف مشهور، التعديل الوزارى بالسيارة، مضيفا: "طالما أن الحديث عن تغيير السائق دون الحديث عن إصلاح السيارة نفسها، سيصبح الأمر صعبا، حتى ولو تم اختيار أفضل سائق لن يستطيع قيادتها"، وتابع "رؤية مصر 2030 تعتبر خطوة أولى مهمة ودستور اقتصادى للبلاد، ولكن يجب تحديد أهدافها والعمل على تحقيقها، وعندما يأتى أى وزير أيا كانت انتماءاته سيعمل داخل إطار داخلى لتحقيق أهداف متفقين عليها، وبالتالى يمكننا تقييم نجاحه من عدمه".
واستطرد "أما تغيير الأسامى دون تغيير الاستراتيجية، فلا يمكن لأحد تقييم دور الوزير أو معرفة سبب رحيله وتعيين آخر وأسباب تعيين الجديد، ومشكلتنا حاليا أننا نعمل فقط على إطفاء الحرائق، كما أن كثير من القرارات التى تتخذ غير مدروسة وتدل على أن الوزارات تعمل بجزر منعزلة".
وأشار مشهور، إلى أن الوزراء يواجهون هيكلا إداريا حكوميا يحتاج إلى رفع مستوى أدائه وتقليل عدد العاملين به، مما يؤثر على اتخاذ الوزير لقراراته، لافتا إلى ضرورة أن يقتصر دور الحكومة كمنظم للمنظومة الاقتصادية بمعنى أن يكون كمظلة تعمل على توفير وجود منافسة بين المستثمرين من أجل الوصول للنتائج الأفضل.
ولفت رئيس جمعية شباب الأعمال، إلى أن الجمعية تعمل حاليا مع 8 شركات من قطاع الأعمال تم ترشيحها من قبل وزارة الاستثمار للانضمام لمبادرة مكافحة الفساد، التى أطلقتها الجمعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة وبتمويل من سيمنز، مشيرا إلى أن الجمعية تستهدف انضمام 300 شركة إلى المبادرة بنهاية العام المقبل.
موضوعات متعلقة
- شباب الأعمال تشيد بقرار البنك المركزى بخفض الجنيه لتصحيح وضع سوق النقد
- "شباب الأعمال": المشروعات القومية ستجعل مصر من أكبر الدول فى التشييد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة