"ماجدة هارون" تطالب الرئيس بإنقاذ التراث اليهودى فى مصر.. رئيسة الطائفة اليهودية: الوثائق النادرة محط أنظار المنظمات اليهودية..والتمويل الخارجى توقف بسبب موقفى ضد إسرائيل

السبت، 26 مارس 2016 04:28 م
"ماجدة هارون" تطالب الرئيس بإنقاذ التراث اليهودى فى مصر.. رئيسة الطائفة اليهودية: الوثائق النادرة محط أنظار المنظمات اليهودية..والتمويل الخارجى توقف بسبب موقفى ضد إسرائيل ماجدة هارون
كتبت - سمر سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت «ماجدة هارون»، رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر، أنها تلقت وعودا من العديد من المسؤولين المعنيين بتوثيق وترميم التراث اليهودى دون أن يتحقق شىء، الأمر الذى دفعها إلى البحث عن سلطة أعلى من أجل الحفاظ على هذا التراث.

وفى لقاء مع «اليوم السابع» داخل معبد «شعار هاشمايم» بشارع عدلى بوسط البلد، أعربت عن أملها فى أن يتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنقاذ التراث اليهودى، قائلة: «أنا لا أريد أن أحمله أكثر من طاقته، هذا الشخص إنسان بمعنى الكلمة ولا يزال يحمل عبئا كبيرا، ولكن إذا لزم الأمر سأصعد القضية»، مضيفة أنها بالفعل أرسلت استغاثة بعد أن تسربت المياه إلى حوائط بعض المعابد.

وأكدت أن العديد من المنظمات اليهودية فى العالم توجه أنظارها إلى نُسخ أسفار التوراة المحفوظة داخل قدس الأقداس بمعابد اليهودية وسجلات مواليد وزيجات اليهود فى مصر، مؤكدة أنه لن يخرج «دبوس» من التراث اليهودى خارج البلاد، مستطردة: «هؤلاء اليهود هم الذين تركوا مصر، ولكن أنا بقيت.. ولا تزال معى المفاتيح، لأن هذا الأمر يعنى محو وجود اليهود من مصر ومحو التاريخ».

وتابعت السيدة التى تناهز من العمر 64 عاما: «أنا لست خالدة وأحتاج إلى أن يكون هناك عين على التراث، هذه ثروة ومصدر للسياحة»، مضيفة أنها لا تمتلك المال من أجل ترميم أو توثيق هذا التراث، وسط وقف المساعدات الخارجية، قائلة: «الرؤساء السابقون للطائفة كانوا يتلقون تمويلات وتبرعات من الخارج، ولكن الآن نظرا لموقفى ضد إسرائيل فلم يعد هناك تمويلات خارجية».

وعود واهية


وتعليقا على اجتماع سابق، كشفت عنه «اليوم السابع»، فى تحقيق سابق عن تقاعس الدولة فى ترميم وتوثيق كتب التراث اليهودى، قالت: «كان هناك اهتمام فى بداية الأمر، ولكن بعد ذلك لم يحدث شىء حتى الآن»، مضيفة: «ألتمس العذر لوزارة الآثار نظرا لعدم وجود موارد، كما أن هناك آثارا أهم مثل التراث الفرعونى والإسلامى، ولكن هذا الأمر ملح لأنه تراث».

ففى صيف 2015 عقد اجتماع بين السيدة ماجدة، ووزير الآثار ممدوح الدماطى، ووزير الثقافة السابق جابر عصفور، وحلمى النمنم وزير الثقافة الحالى، والرئيس السابق لدار الكتب والوثائق القومية، خلص إلى أن جميع الكتب فى المعابد اليهودية ستؤول مسؤوليتها إلى وزارة الثقافة، وأن المعابد تحت إشراف وزارة الآثار، مستطردة: إنه تم الاتفاق على أن تحفظ الكتب داخل المعابد لحين البت فى أمرها.

وفى تعليق لها على تصريحات وزير الثقافة الحالى حلمى النمنم، بأن الاجتماع كان فى المقام الأول بسبب شكوى منها ضد وزارة الآثار من إهمالها معبد «الخوخة» فى المحلة الكبرى، قالت السيدة ماجدة: «لا، لم يكن هذا السبب فى المقام الأول، ولكنى تحدثت مع الدكتور الدماطى عن معبد متهدم فى المحلة الكبرى، ولكن كان رد الوزير إنه لم يعد هناك سوى بعض الحوائط»، متعجبة بقولها: «ألم تكن تلك الحوائط آثارا فى حد ذاتها؟».

وردا على سؤال ما إذا كانت قد توجهت بطلب إلى مكتبة الإسكندرية لتوثيق وترميم كتب التراث اليهودى، قالت: إنها لم تطلب هذا الأمر بشكل رسمى، ولكنها قد التقت بمدير المكتبة إسماعيل سراج الدين، وتحدثت معه عن ترميم هذا التراث، بيد أنه لم يبادر باهتمام على حد قولها.

واستطاعت كاميرا «اليوم السابع» أن تجوب فى أروقة مكتبة معبد شارع عدلى، التى تحوى مئات من الكتب النادرة، حيث التقطت صورا لكتب مهملة «أكلها السوس»، وملأت أغطيتها تراب الزمن، حيث يرجع تاريخ هذه الكتب إلى القرن السادس والسابع عشر.

كما أشارت السيدة ماجدة إلى أنها طالبت عدة مرات بعمل معارض للتراث اليهودى لجذب السياح، إلا أنها لم تلق غير وعود لم يتحقق منها أى شىء.

مكتبة المعبد تخلو من مخطوطات «الجنيزا»


وأشارت رئيسة الطائفة اليهودية، التى لم يتجاوز عددها عشرة أعضاء هى أصغرهم سنا، إلى أن مكتبة المعبد لا تحتوى على أى وثائق، مضيفة أن مخطوطات ووثائق «الجنيزا» معروضة فى دار الكتب والوثائق.

وتعود قصة «الجنيزا» التى تعنى بالعبرى المخبأ إلى القرن التاسع عشر الميلادى، حين عثر على وثائق ومخطوطات توثق حياة اليهود المصريين منذ الخلافة الفاطمية، والدولة الأيوبية، وعصر المماليك.
وكشفت عن وجود مكتبة أخرى مغلقة فى معبد بن عزرا، تحتوى على كم هائل من كتب التراث، لكنها أضافت: «للأسف أكلها السوس وملطخة ببقع من زيت القطران».

وأفادت بأن حوائط المعبد تسربت إليها المياه بفعل المياه الجوفية، منتقدة تقاعس وزارة الآثار، فيما يتعلق بترميم المعابد، قائلة: «كانت هناك لجنة من وزارة الآثار جاءت لعمل جرد للمعبد، ولكننى فوجئت بأعضاء اللجنة لا يملكون قلما أو ورقة للتدوين».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة