عقد قديم يجمع بين FBI وشركة Cellebrite الإسرائيلية
كشفت التقارير الحديثة أن شركة Cellebrite الإسرائيلية لديها عقد مع FBI منذ عام 2013 للمساعدة فيما يسمى بالطب الشرعى التكنولوجى المحمول واستخراج البيانات، وسبق وتم الاستعانة بها فى عدد من مهام التجسس واختراق الهواتف، وذكرت وكالة "رويترز" أن مكتب التحقيقات الفيدرالى أوكل مهمة فتح هاتف آى فون التابع للإرهابى "سيد فارق" فى وقت متأخر من الليل مساء يوم الأحد الماضى بعد الوصول إلى حائط سد مع أبل، وأوضحت التقارير أن نظام UFED Cellebrite هو الوحيد الذى يستطيع فتح أى هاتف ذكى بدون الحاجة إلى أى جهاز كمبيوتر أو تعاريف للأجهزة، ولديها القدرة على اختراق 95% من الهواتف الذكية الموجودة حاليًا فى الأسواق واستخراج الاتصالات والصور والرسائل النصية، والمعلومات التى تتعلق بمواقع الـ GPS وحتى معلومات قام المستخدم بحذفها، وليس هذا فقط بل أنها تستطيع سحب المعلومات من شريحة الذاكرة فى الأجهزة الذكية، وبهذا تستطيع استعادة معلومات من الهواتف المتلفة، أو التى احترقت أو حتى التى وقعت فى الماء، وهو ما يجعلها ملجأ للحكومات، وأكدت بعض المصادر القريبة من الشركة أنها تمتلك أدوات سرية يمكن استخدامها لاختراق أحدث نظام تشغيل أبل، ولكنها ستقوم بتقديم المساعدة سرا دون الإفصاح عن تلك الأدوات.
أبل تتلقى مساعدة من الشركة الإسرائيلية
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن شركة Cellebriteالإسرائيلية لا تتخصص فقط فى مساعدة الحكومات ولكنها أيضا تمتلك المنتجات التجارية التى يمكن استخدامها فى نقل البيانات من الهواتف القديمة إلى أخرى جديدة، وأبل نفسها تستخدم أجهزة Cellebrite فى بعض متاجرها، وتستعين ببعض تقنياتها فى بعض الأمور الخاصة والحساسة داخل الهواتف والأجهزة الذكية سرًا، كما أن أبل دائما ما تبقى أعينها على هذه الكيانات التى لديها موظفون ماهرون يقومون بالبحث عن الثغرات فى الأجهزة الجديدة، وغالبا ما تلجأ أبل إلى توظيف هؤلاء الأفراد داخل الشركة حتى لا يقومون باستغلال التقنيات التى توصلوا إليها ضدها.
مهام أوكلتها الحكومات للشركة الإسرائيلية
ساعدت شركة Cellebrite الإسرائيلية فى تبرئة متهم أساسى فى جريمة قتل، حيث إنها طورت برامج ساعدت الشرطة الإسرائيلية على استرجاع رسائل عادية ورسائل واتس آب من هاتف أحد المتورطين بعد أن تم حذفها، وساعدت الحكومات المختلفة فى مثل هذه الأمور.
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع أشارت "واشنطن بوست" إلى أن السوق التجارى الذى يجمع شركات مثل Cellebrite والخاص باختراق الأجهزة الذكية هو الآن مزدهر للغاية، ويطلق عليه اسم الطب الشرعى الرقمى العالمى وقيمته فى عام 2014 وصلت إلى 2 مليار دولار وهذا الرقم من المتوقع أن يصل إلى ما يقرب من 5 مليارات دولار من قبل 2021.
موضوعات متعلقة..
مفاجأة.. أبل تستعين بشركة إسرائيلية لجأ إليها الـFBI