د. ماجد كمال بدروس يكتب: دورى الأشباح

السبت، 26 مارس 2016 12:05 م
د. ماجد كمال بدروس يكتب: دورى الأشباح قلم وورقة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستمر الدورى المصرى بدون جماهير بدون حياة بدون طعم، إلى متى يستمر هذا الوضع المؤسف؟ فبراير الأسود 2012 عام مشئوم على جماهير الكرة المصرية مر حتى الان 4 سنوات بالتمام ولا يبدو أن هناك انفراجا فى الازمة - المصطنعة - أو بوادر امل الكل خاسر.

صرنا نشاهد اللاعبين وهم يلعبون لأجهزتهم الفنية فقط ولمدرجات خاوية الا من الاشباح التى لا نعرف ما هو انتمائها هل تشجع الاهلى ام الزمالك ام الداخلية ؟

صارت الاشباح المتواجدة بدلا ً من الجماهير هى الفائز الوحيد بتذاكر مجانية.

ما بين الحقيقة والوعد


يوميا ًعلى مدار 4 أعوام يخرج علينا أحد مسئولى الرياضة أو الداخلية ويصرح بالجمة الأزلية "عودة الجماهير قريبا" ولا أحد يعلم معنى كلمة قريب فى مصر تكاد تقترب من معنى كلمة فى المشمش.
"اجتماع مجلس إدارة الاتحاد مع وزير الشباب والرياضة اليوم كان مثمرا ً للغاية "
يبدو انهم يتحدثون عن ثمار المشمش بالفعل.

هل فعلا لا يوجد مسئول يشاهد الدورى الاسبانى أو الدورى الانجليزى ؟ ألا ترون ستاد الكامب نو أو البرنابيو وغيرها من الملاعب وهى ممتلئة عن اخرها بجماهير تعشق فرقها ! آلا ترون ملعب أولد أولد ترافورد أو أنفيلد وهى تعج بالمشجعين! ألم يعد يشعر أحد بالغيرة !
من المسئول؟

يعتقد الكثير أن المسئول عن هذا الوضع هى الداخلية، وذلك كسعى منها للانتقام من أفراد الالتراس على عدائيتهم للداخلية أو محاولة منها للانتقام من محاكمة بعض قياداتها من اجل مذبحة بورسعيد، تبدو حقائق منطقية ولكن للازمة وجوه كثيرة فالأمر لا يتوقف عند الداخلية بلى يتعدها إلى مسئولين اخرين.
من هم الآخرين؟

اللاعبون والأجهزة الفنية، فلم نعد نرى مباريات كرة قدم بل أصبحنا نرى مباريات مصارعة حرة فى الملاعب ومزيد من الكرة والتهييج والإساءة صار الكره نهج الكرة المصرية ما بين اللاعبين والأجهزة الفنية وبالطبع رؤساء الأندية وهو ما انعكس على الجماهير، فصرنا نرى حروب الشوارع بين الالتراس وبعضها بل وبين الجماهير العادية صار الكل عدائى وهو ما انعكس على الداخلية، التى صارت ترتعب من مجرد تأمين مباراة كرة قدم صارت القيادات ترفض تحت أى حجج وذلك لحماية نفسها من باب "ابعد عن الشر وغنيله".

الحل


لنعالج الأزمة لم يعد أمامنا إلا خيار واحد وهو البدء من داخل المستطيل الأخضر فسلوك اللاعبين هو العامل الأهم فى الازمة فتحية المنافس والمحبة وعدم الاستفزاز على غرار "الوقوف على الكرة" وتحية الأجهزة الفنية لبعضها وإنهاء المنافسة فى المستطيل الأخضر والرضى بالنتيجة واعتبار أن المباراة فائز وخاسر ليس أكثر كل ذلك سيؤدى بالتبعية إلى امتصاص عوامل العداء من داخل الجماهير وهو ما يؤدى إلى سيطرة افضل من جانب الداخلية لإدارة المباريات.

يكفى ما خسرته الكرة المصرية على مدار 4 أعوام عجاف ما بين أزمات مالية للأندية وغياب عن ساحة البطولات الدولية ودعاية سلبية للوضع الأمنى فى مصر وغيرها الكثير.

لقد آن الأوان لعودة الجماهير لا مزيد من التأخير لا مزيد من المعاناة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة