وقال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، خلال الاجتماع الأول لمبادرة تطوير ميادين مصر بمقر جهاز التنسيق الحضارى بالقلعة، إن اجتماع اليوم جاء بناء على مبادرة الفنان إيهاب اللبان بتطوير ميادين مصر ومواجهة أى تعديات من غير المعنيين أو تجاوزات بعض المحليات، ذلك لأن مصر تعتبر منبعا للنحت والنحاتين، والحضارة المصرية فى الاصل حضارة "نحتية"
وأضاف أبو سعدة أن "اللبان" قدم اقتراحًا للتنسيق الحضارى يشمل أسماء الميادين التى سنبدأ بتطويرها كمرحلة أولى وأسماء النحاتين المشاركين وسيتم مشاركة المحليات والمحافظات فى اختيار المناطق فى كل حى، مضيفًا: أننا سنبدأ اليوم عمل ورش عمل لتقرر ما الذى سيتم القيام به لتطوير وتجميل ميادين مصر، مؤكدًا أن ما شهدته ميادين مصر مؤخرًا من تشويه حقيقى يضر بسمعة مصر الفنية هو ما دفع هذه المجموعة المتميزة من الفنانين المخلصين إلى التحمس للاشتراك فى هذه المبادرة التى نتعشم أن تصبح نواة لمشروع أكبر يضفى رؤية جمالية إلى كل أنحاء مصر.
ومن ناحيته قال الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفن التشكيلى، إن اجتماع النحاتين اليوم جاء بناء على عمل الفنان التشكيلى إيهاب اللبان ومبادرته لتجميل وتطوير ميادين مصر ومحاولة لإنقاذ ميادين مصر من القبح، وأوضح رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن المبادرة تأتى فى التعاون بين التنسيق الحضارى والفن التشكيلى وتحت رعاية جريدة اليوم السابع، وذلك لتحسين الصورة الذهنية للمجتمع من خلال الميادين، والفكرة بدأت باختيار ميادين وسنبدأ بأنفسنا ولن ننتظر محافظا أو رئيس حى يقول لنا إن هناك مناطق متاحة لكن المفترض أننا نعمل على نماذج لكيفية تطوير هذه الميادين.
أما صاحب الفكرة الفنان إيهاب اللبان فقال خلال الاجتماع، إن الفكرة سيتم تنفيذها عن طريق اقتراح ميادين وعمل نماذج لها وسيتم عرضها فى معرض كبير واختيار الأنسب لكل ميدان، مضيفًا أنه فى نفس الوقت يقوم "التنسيق الحضارى" بالعمل مع المحافظات والمحليات لتحديد الميادين المراد العمل بها، والسعى من أجل أن تكون هذه المبادرة خطوة أولى فى طريق دمج الفن فى الوجدان الجمعى للمصريين من ناحية وللمسئولين من ناحية أخرى بحيث أن يلفظ المصرى القبح الذى يراه ويجد المسئول المحلى قناة رسمية شرعية يستعين بها إذا ما أراد أن يطور ميدانا أو يجمله.
وقال اللبان إن الغرض من هذه المبادرة أن نصنع نموذج لكيفية التعامل مع ميادين مصر، من خلال أهل الاختصاص وهما قطاع الفنون التشكيلية وجهاز التنسيق الحضارى من جهة ونحاتى مصر من جهة أخرى، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن هذه المجموعة من النحاتين المصريين من أهم نحاتى العالم العربى إن لم يكونوا أهمهم، مضيفًا أن فى الاجتماع اليوم رسالة لكل من يهمه الأمر بأن مصر لديها فنانين على مستوى عال وإرادة إدارية حقيقية، مشددًا على أن التحدى الحقيقى ليس فى إطلاق المبادرة وإنما فى إدارة المبادرة بالشكل الذى ينقذ صورة مصر الفنية من الانهيار.
من جانبه أعرب الشاعر وائل السمرى نائب رئيس تحرير اليوم السابع، عن سعادته ببدء مبادرة تطوير ميادين مصر، قائلاً إنه لو استعرنا لغة أهل الطب فإن هذه المجموعة تعد أحد "المؤشرات الحيوية" على أن مصر ما زالت حية وأن قلبها مازال نابضا وقادرا على صنع الجمال وطرد القبح، قائلاً إن هذه المجموعة التى تعمل الآن فى صمت من أجل الارتقاء بالشكل الجمالى لمصر هى مجموعة "إزالة العار" عن مياديننا بعد أن أصبح القبح هو العملة الرئيسية فى مصر وأصبح التشويه منهج حياة نمارسه دون تأنيب ضمير أو حتى التفكير فى مدى كارثيته.
وأضاف "السمرى" أن المبادرة تساهم فى تحسين الذوق العام، وذلك عن طريق تقديم فن راقى للمجتمع.
وتابع السمرى أن رعاية "اليوم السابع" الإعلامية لهذا الحدث المهم انطلقت من يقيننا الدائم فى الجريدة بأنه من واجبات الإعلام الرئيسية هى الإشارة إلى الإيجابيات وتدعيم كل صاحب فكر راقى وكل صاحب نية طيبة، وأضاف أن الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير الجريدة رحب تمامًا بفكرة المبادرة وتحمس إلى فكرة تدعيمها بكل السبل الممكنة، قائلا: لن ننتظر أحدًا ليملى علينا ما نفعله فى هذا الشأن وسنقوم فى اليوم السابع بعمل ما يشبه "مجموعة ضغط" إيجابى من أجل تدعيم هذه المبادرة الطيبة.
وتهدف المبادرة التى اقترحها إيهاب اللبان والتى تجمع بين مجموعة من النحاتين والتنسيق الحضارى وقطاع الفنون التشكيلية لتطوير بعض الميادين المقترحة كنموذج لما يمكن تطويره وذلك باشتراك الفنانين التشكيليين والمعماريين المتخصصين لعمل ميادين تراعى كل الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والفنية والجمالية.
موضوعات متعلقة..
- بدء اجتماع مشروع تطوير ميادين مصر بـ"التنسيق الحضارى" برعاية "اليوم السابع"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة