تمكنت أجهزة أمن القليوبية صباح اليوم من ضبط أخطر العناصر الإجرامية المتبقية فى المثلث الذهبى، وهو المدعو "محمد حافظ أمين" الشهير بالـ"الدكش" خلال عدة أكمنة أعددت له بعد رصد كافة تحركات أقاربه وأصدقائه، والأماكن التى تردد عليها عقب هروبه بعد واقعة هجوم أفراد عصابته على مأمورية ضباط مركز الخانكة.
وأكد اللواء سعيد شلبى مدير أمن القليوبية لـ"اليوم السابع"، انتهاء ما يعرف بأسطورة المثلث الذهى بمنطقة الجعافرة وشبين القناطر والقشيش والخانكة وقليوب، بعد ضبط "الدكش" ومقتل كل من "كوريا"، و"محمد مشاكل" المتهمان بقتل المقدم مصطفى لطفى رئيس مباحث شبرا الخيمة خلال إلقاء القبض عليهما فى دائرة الزوية الحمراء التابعة لمديرية أمن القاهرة.
وأضاف مدير أمن القليوبية، أن الأجهزة التنفيذية لمحافظة القليوبية تواصل إزالة أشجار الموالح بمنطقة الجعافرة والمثلث الذهبى، ورصف 6 طرق داخل تلك الحدائق، لتسهيل مهمة القوات فى ملاحقة هذه العناصر الإجرامية.
من جانبه، أكد اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع الأمن العام، أن قوات الأمن منتشرة بكثافة فى القليوبية، ولن تعود حتى يتم تطهيرها بالكامل من البؤر الإجرامية، لافتاً إلى الفترة المقبلة قد تشهد تغيرات كبيرة فى تضاريس المنطقة بشق طرق طويلية فى الزراعات وإقامة نقاط أمنية لمنع استخدام الخارجين على القانون لهذه الزراعات مترامية الأطراف كوكر للاختباء.
وطالب رئيس قطاع الأمن العام، القوات التى تشارك فى الحملات الأمنية المتكررة على الجعافرة والمثلث الذهبى، بالتعامل بحسم وقوة مع الخارجين على القانون، والحفاظ على الأمن الذاتى والإعداد الجيد للمأموريات الأمنية قبل خروجها.
ومن جانبه قال اللواء أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية ما زالت عمليات البحث مستمرة للقبض على حافظ أمين وأفراد عصابته ومعاونيه، وضبط كل تجار المخدرات.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن "الدكش" واحد ضمن عصابة أسرية تتزعم بؤرة الجعافرة الشهيرة بالمثلث الذهبى والمعروفة بتجارة المخدرات، ووالده حافظ أمين مسجل خطر تزعم بؤرة المثلث الذهبى على مدار 30 عاما من خلال أعوانه الخارجين على القانون وهو مسجل خطر سابق اتهامه فى قضيتى مخدرات وحريق عمد، والهارب من سجن أبوزعبل فى القضية رقم 149ج شبين القناطر لسنة 2007م "سلاح نارى" من عقوبة السجن 3 سنوات.
يذكر أنه ذاع صيت الدكش بين أوساط تجار المخدرات منذ 5 سنوات بعد الثورة، كما ذاع صيت عدد من صبيان والده أمين حافظ، وكان من أشهرهم "فرافيرو" و"أمين موسى"، حيث ساعدت حالة الانفلات الأمنى التى عاشتها محافظات مصر خلال تلك الفترة فى توسع نشاطه الإجرامى فى تجارة السموم البيضاء، وتجارة السلاح وشراء السيارات المسروقة وتخزينها بأرض يمتلكها والده بقرية الجعافرة إحدى قرى المثلث الذهبى التابعة لمركز شبين القناطر.
وينتمى الدكش لأسرة تدرس الإجرام، فوالده حافظ أمين 60 عاما، مسجل خطر سابق اتهامه فى 18 قضية "مخدرات، ومقاومة سلطات سلاح، وسرقة، وشروع فى قتل، وهارب من سجن أبوزعبل، وشقيقيه "فرج" مسجل خطر سابق اتهامة فى قضية "مخدرات"، وتم اعتقاله عام 2006 لخطورته على الأمن العام، و"أمين" 27 عاما، سابق اتهامه فى 3 قضايا مخدرات، مقاومة سلطات والهارب من سجن الاستئناف فى القضية رقم 8888ج شبين القناطر لسنة 2009م الحكم 15 سنة.
وفى تحدٍ فاجر ظهر الدكش وهو حامل سلاح متعدد ليسخر من فشل بعض قيادات الداخلية فى القبض عليه عقب ثورة 25 يناير، ليعلن لأهالى الجعافرة إن مفيش حكومة وأن الدكش هو الحكومة بسلاحه.
اشتهرت بؤرة الدكش بتجارة مسحوق الهيروين المخدر، فزبائن الوكر جميعهم من خارج القليوبية من مناطق راقية من العاصمة والقاهرة الكبرى، طلاب وفتيات وانضم إليهم مؤخرا شباب المناطق العشوائية الذين دخلوا عالم "الأبيض" بعد انتشار الهيروين بالمناطق العشوائية فى حالة الانفلات الأمنى.
يقع دولاب الدكش بقرية الجعافرة إحدى قرى المثلث الذهبى بالقليوبية، له مدخل واحد فقط من ناحية فتحة يمن بطريق مسطرد- بلبيس الزراعى، ونظرا لأنه الأكثر أمنا لدى المدمنين ولصعوبة ضبط تجاره نظرا للطبيعة وتضاريس البؤرة من أشجار كثيفة وزراعات واسعة تقف عائقا أمام الأمن فى اقتحامه.
واشتهر عن دولاب الدكش فى الأيام الأخيرة بشراء السيارات المسرقة بالإكراه، وإعادتها لأصحابها مقابل دفع "حلوانها" أى فديتها المادية وتكون نسبة 25% من قيمتها تقريبا.
موضوعات متعلقة..
- ضبط "الدكش" أحد المتهمين بقتل ضباط مباحث الخانكة