وقال ترامب إنه لو أصبح رئيسا، فربما يوقف مشتريات النفط من السعودية والدول العربية الأخرى الحليفة لأمريكا ما لم تلتزم بتقديم قوات برية فى الحرب على داعش أو تقوم بتعويض الولايات المتحدة بشكل كبير عن محاربة الجماعة المسلحة التى تهدد استقرارهم.
السماح بترسانة نووية لكوريا الجنوبية واليابان
وأوضح ترامب، خلال مقابلة له مع صحيفة نيويورك تايمز، أنه سيكون منفتحا أيضا للسماح باليابان وكوريا الجنوبية ببناء ترسانة نووية خاصة بكل منهما بدلا من الاعتماد على المظلة النووية الأمريكية لحمايتهما من كوريا الشمالية والصين. وقال إنه لو واصلت الولايات المتحدة مسارها الحالى من الضعف، "فإنهم سيظلوا يرغبون فى وجود هذا على أى حال، سواء قام بمناقشته أم لا".
وقال ترامب أيضا إنه سيكون مستعدا لسحب القوات الأمريكية من اليابان وكوريا الجنوبية ما لم تقوما بزيادة مساهماتهما فى تكاليف إسكان وإطعام هذه القوات.
وأشار رجل الأعمال الأمريكة، والمرشح الأوفر حظا حتى الآن فى سباق الحزب الجمهورى، إلى أنه سيسعى إلى إعادة التفاوض على كثير من المعاهدات الأساسية مع حلفاء أمريكا، وربما يشمل ذلك اتفاقية أمنية مع اليابان عمرها 56 عاما، يصفها بأنها أحادية الجانب.
وتقول نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة أصبحت من وجهة نظر ترامب الخاصة بشئون العالم قوة ضعيفة، والسبيل الوحيد الذى يستطيع من خلاله إعادة تأسيس دورها الأساسى فى العالم هو المساومة الاقتصادية.
فنهجه إزاء كل الصراعات الدولية الموجودة حاليا يستند إلى التفاوض،حتى فى الوقت الذى كان فيه غير دقيق بشأن الأهداف الاستراتيجية التى يسعى إلى تحقيقها. فهاجم إدارة باراك أوباما مرة أخرى لقيامها بالتفاوض مع إيران العام الماضى، وقال "كان من الممكن أن يكون الوضع أفضل كثيرا لو أنهم خرجوا (من المفاوضات) عدة مرات. إلا أنه قدم فكرة واحدة حول كيفية تغيير هذا وهو حظر تجارة إيران مع كوريا الشمالية.
الناتو غير منصف اقتصاديا لأمريكا
وخلال مقابلته مع نيويورك تايمز، كرر ترامب موقفه من حلف الناتو الذى وصفه بأنه غير منصف اقتصاديا لأمريكا، وقال إنه منفتح لتنظيمات أخرى بديلة تركز على مكافحو الإرهاب.
وأشار إلى أن أفضل طريقة لوقف زحف الصين على الجزر الموجودة فى بحر الصين الجنوبى هو تهديد دخولها للأسواق الأوروبية. وقال الملياردير الأمريكى "لدينا قوة اقتصادية هائلة عن الصين، وهى قوة التجارة"، لكنه لم يأت على ذكر قدرة بكين على الانتقام الاقتصادى.
وأوضحت نيويورك تايمز أن آراء ترامب التى أعلن عنها فى تلك المقابلة ليس لها مثيل فى التاريخ الحديث للحزب الجمهورى، فهو ليس من المعسكر الدولى الذى انتمى إليه جورج بوش الأب، كما أنه لا يحبذ دعوة جورج دبليو بوش بجعل مهمة أمريكا نشر الديمقراطية حول العالم. ويوافق على اقتراح بأن أفكاره تتلخص فى عبارة " أمريكا أولا"..
ترامب: لست انعزاليا ولكن أمريكيا أولا
وقال ترامب فى المقابلة إنه ليس انعزاليا، ولكنه أمريكيا فى المقام الأول، وهو يحب هذا التعبير. وأشار إلى أنه مستعد لإعادة النظر فى تحالفات أمريكا التقليدية لو أن شركائها غير مستعدين للدفع سواء نقدا أو بالتزامات عسكرية، مقابل وجود القوات الأمريكية حول العالم.
وأشارت نيويورك تايمز أن تفجيرات بروكسل التى وقعت الأسبوع الماضى إلى جانب الحرب المتسارعة ضد داعش قد أدت إلى تغيير التركيز فى الحملات الانتخابية فى الولايات المتحدة إلى أسئلة تتعلق بكيفية دفاع المرشحين عن الولايات المتحدة وأى نوع من الدبلوماسية سيتبعونها حول العالم.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب، مثل ريتشارد نيكسون، أكد على أهمية أن يكون الرئيس الأمريكى "لا يمكن توقعه". وأوضح أن تقاليد الديمقراطية والانفتاح الأمريكية سهلت على خصومها وحلفائها على حد سواء أن يتوقعوا تحركاتها.
موضوعات متعلقة..
- "ترامب": سندرس وقف مشتريات النفط من السعودية
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
_
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن
إنت هربت تاني يا بلحه
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
ناجي
رجل معتوه