وتقدم الأهالى والعاملين بالمعهد بعدة تظلمات للمسئولين بالأزهر فى عام 2010، إلا أنهم فوجئوا باشتراط الأزهر لتنفيذ قرار البناء أن يتم إلحاق فصول هذا المعهد إلى معهد أبو حليمة، وذلك لأن مساحة المعهد 750 مترا والمساحة المطلوبة لتنفيذ قرار الإحلال والتجديد 1200 متر.
ويقول أحمد محمد على أحد أولياء أمور الطلاب: "رغم أن المعهد يعمل منذ زمن بعيد وقائم بذاته فكيف يلحق المعهد لمعهد فى نجع صغير رغم أن أرمنت الحيط أكبر كثافة سكانية فى محافظة الأقصر، نلتمس من شيخ الأزهر التدخل ومساعدتنا فى تنفيذ قرار الإحلال والتجديد لإنقاذ أبنائنا".
وناشد أهالى مدنية أرمنت الحيط محافظة الأقصر فضيلة شيخ الأزهر الدكتور الطيب بالتدخل لحل تلك الأزمة، وسرعة الانتهاء من إعادة بناء معهد محمد زغلول وسرعة الإحلال والتجديد وإزالة المبانى القديمة، حيث يتعرض التلاميذ إلى مخاطر يومية بسبب نقل التلاميذ إلى المعهد الإعدادى بأرمنت وتحول المبنى القديم إلى مكان مهجور بسبب تعنت الشركات المنفذة إلى إعادة وإزالة المعهد وإعادة المبانى على النظام المعمارى الجديد.
ويقول محمد سيد أحد الأهالى بالمنطقة أنه إنصافا للحق أن هناك لجنة خرجت من قبل الإدارة الهندسية بالأزهر الشريف، وقامت بزيارة إلى المعهد وتمت المعاينة ووجدت أن المعهد مكون من دور أرضى وأول علوى وهو سيئ للغاية وسيئ فى التشكيل المعمارى وبه ترخيم بلاطات فى معظم عناصره، وتآكل عناصر التحميل من الحوائط وبه فجوات من عناصر التحميل، وأن الصدأ بالغ فى الحديد الخاص بالتسليح غير عدم مطابقته للمواصفات المعمارية الخاصة بالأزهر، وهو قديم الشكل والمواصفات الصحية حتى أن الأرضيات غير معزولة وهو مصدر لإصابة العاملين به بالأمراض الطفلية والفطرية وأمراض القلب والفيروسات والروماتيزم.
ويضيف محمد سيد أنه تبين من الفحص الظاهرى أن الأمر لا يستوجب أى دراسات فنية وأبحاث لمواد الإنشاء وأن المبنى ضعيف، حيث إنه تم إنشاؤه بالجهود الذاتية منذ العشرات من السنين، فمظاهر التدهور واضحة فيه وأن المواصفات غير مطابقة، وخلاصة التوصيات أثبتت أن المنى يجب إحلاله وتجديده وإزالته من الأساس ويجب هدمه، وثبت أن تكاليف الترميمات والصيانة تتجاوز تكاليف الإزالة والهدم ثم إعادة الإنشاء، وأن المنشأة ليس لها طابع معمارى أو أثرى وطالبت اللجنة الهدم وإعادة الإحلال والتجديد مرة أخرى وتم مخاطبة جميع الجهات المسئولة من الإدارة الهندسية والأزهر ومجلس المدنية ولم يتحرك أحد.
وطلب موجه بالأزهر الشريف من شيخ الأزهر سرعة الإحلال، مؤكداً أن الأطفال يعانون الأمرين بسبب نقل المعهد إلى معهد الإعدادى بنين، والدراسة تنتهى الساعة الخامسة مساءً، مما يؤدى إلى تعرض الأطفال للكثير من المخاطر بسبب صعوبة العودة إلى منازلهم التى تتوسط زراعات القصب وطالب بسرعة عملية الهدم والإحلال لكى يعودوا إلى معهدهم الأصلى.
وقال محمد أمين أحد أهالى مدينة أرمنت وله ابن فى الصف الابتدائى، أنه تم تسليم المعهد إلى مقاول والذى قام بالحصور على الحديد والأبواب والشبابيك وقام بعرضها للبيع ثم قبض ثمنها وترك المبنى عبارة عن حطام وبقايا أنقاض، مطالبا المسئولين بالأزهر الشريف لسرعة التدخل لإنقاذ أبناؤهم الذين يعودون مساءً خوفا عليهم من الكلاب الضالة والحيوانات المفترسة التى تخرج من زراعات القصب ليلا لدى عودة الطلاب لمنازلهم.
وكان قد تم إزالة مبنى معهد زغلول الأزهرى للمرحلة الابتدائية فى عام 2010، تنفيذا لقرار لجنة هندسية أوصت بإزالته وتجديده، وأصبح المعهد بعد هدمه مساحة من الأرض التى يحوطها سور، ما دعا أهالى المنطقة السكنية المحيطة به لاستخدام الأرض كمقلب للقمامة، وكان المعهد يفتح أبوابه لتلاميذ المرحلة الابتدائية على فترتين، تخصص الفترة الصباحية للفتيات اللاتى جرى تحويلهن إلى معهد الفتيات بأرمنت، والفترة المسائية إلى معهد أرمنت الإعدادى والثانوى، الذى يبعد عن معهد زغلول مسافة لا تقل عن سبعة كيلومترات، مما أدى لتناقص أعداد التلاميذ خلال تلك الفترة من 300 طالب إلى حوالى 150 فقط يدرسون فى نفس مجال المعهد.
موضوعات متعلقة
- نقل شيخ ووكيل معهد "الضبعية" الأزهرى فى الأقصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة