وبعد محاولات التفاوض مع المختطفين والتى انتهت بالفشل، اقتحمت قوة عسكرية مصرية خاصة الطائرة، واشتبكت مما أسفر عن مقتل 56 شخصا من داخل الطائرة.
فيما شهدت الواقعة الثانية مصرع 63 راكبا على متن طائرة عراقية مخطوفة وذلك عام 1986، حيث تم اختطاف طائرة الخطوط الجوية العراقية الرحلة 163 طراز بوينغ 737-270 من مطار الملكة علياء الدولى بالعاصمة الأردنية إلى مطار بغداد الدولى، وعلى متنها 91 راكبا، و15 فردا من طاقم الطائرة، وكان المختطفون عبارة عن 4 أشخاص وحاول مسئول الأمن بالطائرة وقف عملية الاختطاف، فقام أحد الخاطفين بإلقاء قنبلة يدوية على مقصورة الركاب، أدت إلى حدوث فجوة فى بدن الطائرة وانخفاض الضغط، مما دفع قائد الطائرة للهبوط الاضطرارى فقام أحد الخاطفين بإلقاء قنبلة يدوية ثانية على غرفة القيادة، وهو ما أدى إلى انشطار الطائرة وسقوطها وتحطمها بالقرب من مطار عرعر المحلى شمال السعودية، وأودى الحادث بحياة 63 شخصاً، فكانت هذه العملية من بين أسوأ عمليات الخطف التى وقعت ما بين عامى 1985 و1986، واتهمت الحكومة العراقية إيران بالوقوف وراء عملية الاختطاف، ثم أعلنت "الجهاد الإسلامى" التابعة لإيران مسئوليتها عن العملية.
أما العملية الثالثة فكانت اختطاف طائرة إثيوبية وقتل 125 من ركابها، حيث تم اختطاف رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم 961، عام 1996، وأسفر الحادث عن 125 قتيلا، ونجاة 50 راكبا، حيث تم إسقاطها فى البحر.
كما وقعت اليابان أيضا ضمن سلسلة خطف الطائرات وذلك عام 1999، حيث تم اختطاف الرحلة الداخلية رقم 61 التابعة للخطوط اليابانية الجوية، والمتجهة من سابورو إلى طوكيو، وكانت تحمل على متنها 503 ركاب، و14 من أفراد الطاقم، وعندما هبطت فى مطار طوكيو هانيدا الدولى - طوكيو، اليابان دخلت وحدات من الولايات المتحدة واليابان للمساعدة وأنقذت 516 شخصا إلا أنه تم قتل شخص واحد.
فيما شهد عام 2001 اختطاف الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية المتجهة من صنعاء إلى مدينة الحديدة، وكان على متنها سفير الولايات المتحدة فى اليمن ونائب رئيس البعثة إلى اليمن وكذلك السفير اليمنى فى الولايات المتحدة؛ حيث إنه بعد 15 دقيقة من إقلاعها قام رجل يستخدم مسدسا على شكل قلم بالتهديد، مطالبا بتوجيه الطائرة إلى العراق والهبوط بها فى بغداد، وأوهم الخاطف طاقم الطائرة بحيازته متفجرات وأجبرهم على الاتجاه إلى جيبوتى أولا للتزود بالوقود ثم التوجه إلى بغداد، إلا أنه تم إحباط عملية الاختطاف حين هبطت الطائرة بشكل اضطرارى فى مطار جيبوتى، وتم التعرف على هوية الخاطف عراقى عاطل عن العمل.
وجاءت الطائرات المستخدمة فى هجمات 11 سبتمبر الأبرز بين حوادث اختطاف الطيران المدنى وذلك لارتباطها بأحداث 11 سبتمبر فى أذهان العالم، والتى استهدفت برجى التجارة العالميين بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث شمل التمهيد لهذه الهجمات اختطاف طائرة أميركان ايرلاينز الرحلة 77 من قبل خمسة أعضاء من القاعدة فى 11 سبتمبر 2001، وتحطيمها عمدا فى البنتاجون بالقرب من واشنطن، مما أسفر عن مقتل 59 شخصا على متن الطائرةـ بالإضافة إلى الخاطفين و125 شخصا فى المبنى.
كما شهدت الأحداث اختطاف الرحلة 11 والتى كانت أولى الطائرات المختطفة فى أحداث 11 سبتمبر، واصطدمت الطائرة بالبرج الشمالى من مركز التجارة العالمى وكانت متجهةً إلى مطار لوس أنجلوس الدولى، ونتج عن الحادث مصرع 92 شخصًا فى التصادم "81 من المسافرين، وخمسة مختطفين، و11 من أعضاء الطاقم".
وتأتى واقعة أخرى لاختطاف مساعد الطيار لطائرة فى عام 2014، حيث انطلقت الرحلة 702 التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من مطار أديس أبابا متجهة إلى ميلانو، وتم اختطاف الطائرة فوق السودان من قبل مساعد الطيار دون سلاح، ثم هبطت فى مطار جنيف الدولى فى سويسرا، ولم يصب أحد من الركاب أو الطاقم البالغ عددهم 202 بأذى.
وأخيرا تأتى واقعة اختطاف الطائرة المصرية لتكون آخر حلقات هذا المسلسل حتى الآن، فقد اختطفت اليوم طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، تحمل الرحلة رقم 181.
موضوعات متعلقة:
بالفيديو.. لحظة القبض على مختطف الطائرة المصرية بمطار لارنكا
رئيس الوزراء عقب انتهاء أزمة الطائرة المختطفة بقبرص: محتجز الطائرة طلب مقابلة ممثل الاتحاد الأوربى.. وزير الطيران: إعادة المصريين فور فتح المجال الجوى القبرصى.. وأتحمل مسئولية تأخير طائرة نيويورك
بالفيديو.. لحظة الإفراج عن ركاب طائرة "مصر للطيران" المخطوفة فى قبرص
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة