وأضاف أنه لم يزل إجمالى الوفيات الناجمة عن المرض مرتفعًا على نحو غير مقبول.
وفى هذا السياق يشير تقرير منظمة الصحة العالمية الخاص بالسل فى العالم طبقًا لإحصائية عام 2015 إلى إصابة 9.6 ملايين شخص بالمرض وإلى أن مليون ونصف مليون توفوا بسببه.
وقال: "بفضل الجهود الوطنية التى تغذى نظام الرصد العالمى للسل الذى أنشأته منظمة الصحة العالمية منذ 20 عامًا نستطيع الآن أن نحكم بدقة أكثر على وضع الوباء فى الدول الأعضاء بالإقليم واستجابتها إليه".
وتابع: أظهر إقليم الشرق الأوسط ومصر على وجه الخصوص تقدمًا كبيرًا فى هذا المجال إلا أنه لا تزال هناك ثغرات كبيرة ينبغى التصدى لها، مؤكدًا أن الإقليم حقق الهدف من خفض الوفيات الناجمة عن السل بمعدل النصف بحلول عام 2015 مقارنة بتقديرات عام 1990 ولكنة لم يتمكن من الوفاء بالهدف العالمى المتمثل فى خفض معدلات الانتشار بنسبة 50%.
وقال إنه فى مصر شهد معدل وقوع المرض انخفاضًا شديدًا من 82 حالة بين 10 آلاف شخص عام 1990 إلى 15 حالة بين كل 100 ألف شخص مع اتجاهات مماثلة فى خفض الوفيات ما يعكس تقدمًا كبيرًا فى الكشف عن حالات الإصابة ومعالجتها ومع ذلك تشير التقديرات إلى أنه فى عام 2014 لم يتسن الكشف أو الإبلاغ عن 40% من حالات السل فى الإقليم.
وأضاف علاوة على ذلك فإن السل المقاوم للأدوية المتعددة والعدوى المشتركة بالسل وفيروس الايدز يمثلان مصدر تهديد لجهود مكافحة السل ويعرضان حياة الآلاف من الناس للخطر، لذلك فالكشف عن هذه الأمراض ومعالجتها بصورة فاعلة مجال آخر من المجالات التى تستدعى جهودًا أكثر جرأة.
من جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر وزير الصحة الأسبق إن الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن من أقدم الجمعيات الطبية العلمية فى مصر والمنطقة.
وأكد أنه على مدى سنوات طويلة كان مرض السل "الدرن" هو محور الاهتمام فى مجال الأمراض الصدرية، وتصدت أجيال من أطباء الصدر الرواد لقضية مرض السل وغيره من أمراض الجهاز التنفسى، موضحًا أن ما تحقق فى مجال البرنامج القومى لمكافحة السل، هو نجاح حقيقى سيؤدى إلى إعلان مصر خالية من الدرن بفضل برنامج ناجح تبنته وزارة الصحة فى مختلف المواقع وبذلت جهود مضنية تدعو إلى الفخر.
موضوعات متعلقة ..
الصحة العالمية: الالتهاب الرئوى سبب وفاة 15% من الأطفال دون الخامسة