وبحسب ما جاء فى تحريات مباحث الأموال العامة، فإن رجل الأعمال "عادل حسن" رئيس إحدى شركات التنمية الزراعية، تعاقد مع الدكتور أشرف حامد شعلان، بصفة رئيس المركز القومى للبحوث، الذى يملك براءة اختراع تحويل قش الأرز لورق، "على بيع حق المعرفة الفنية والتقنية لمشروع الاختراع لصالح الشركة لتصنيعه، والاستفادة منه".
وذكرت التحريات أنه تم التعاقد على هذا المشروع بين المركز والشركة مقابل مليون جنيه، بالإضافة إلى تولى الأستاذ الدكتور جلال نوار، الأستاذ بمعهد بحوث الصناعات الكيماوية بالمركز القومى للبحوث "المخترع " مهمة الباحث الرئيسى لهذا العقد للقيام بإنشاء وتجهيز الاختراع ليكون جاهزا للتصنيع بعدها
وأشارت التحريات إلى أن رئيس مجلس إدارة الشركة قام بدفع 200 ألف جنيه للمركز، وللدكتور صاحب الاختراع كمقدم للتعاقد وبدء تنفيذ مشروع الاختراع .
وكشفت مباحث الأموال العامة فى تحرياتها أيضا، أن رئيس المركز القومى للبحوث، الدكتور أشرف شعلان، تعاقد مع المهندس سيد إبراهيم رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الإلكترونيات مقابل مليون جنيه أيضا، ودفع صاحب الشركة 125 ألف جنيه كمقدم لنفس المشروع.
كما كشفت التحريات التى تسلمتها النيابة العامة، أن فحص الأوراق والمستندات، أثبت قيام المسئولين بالمركز القومى للبحوث بإثبات ملكيته على براءة اختراع تحويل قش الأرز لورق، أمام الرأى العام، وبالعقود الرسمية على غير الحقيقة، وأن هذا الاختراع هو مجرد طلب مقدم من مخترع آخر خارج المركز، ولا يزال قيد الفحص .
كما فجرت التحريات عن قيام مسئولى المركز القومى للبحوث بصرف 40 % من قيمة تلك التعاقدات بلغت 160 ألف جنيه لصالح الدكتور جلال نوار صاحب الاختراع الوهمى، وفريقه البحثى المعينين بالمركز والتابع له.
وكانت المفاجأة بقيام د.رمزى ستينو وزير البحث العلمى، ود.أيمن أبوحديد وزير الزراعة، آنذاك، فى نهاية ديسمبر 2013، بتوقيع أول عقد لتسويق تكنولوجيا تدوير قش الأرز ابتكرها فريق من المركز القومى للبحوث برئاسة د. جلال نوار، أستاذ الكيمياء بالمركز، وموله صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية فى محافظة الشرقية، ووقع العقد د.أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث، وعمر بركات رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الخاصة للتنمية الزراعية.
وأوضح د.أشرف أن العقد ينص على أن ينشئ المركز وحدة لتدوير قش الأرز وتنفيذها وتشغيلها والإشراف على الإنتاج وتسويق المنتج، مقابل مليون جنيه يستطرد من الطرف الآخر منها 200 ألف جنيه مقابل حق المعرفة للإنتاج، بالإضافة إلى 800 ألف جنيه قيمة استثمارات إنشاء الوحدة وتقضى على ظاهرة حرق قش الأرز.
وادعى د.جلال نوار رئيس المشروع البحثى أن الوحدة تستخدم تكنولوجيا تلبيب قش الأرز "بالشمس" وتدويره ومعالجته وتحويله إلى منتجات صناعية كالورق والصمغ والألوان بدون مخلفات، وأبدى د.أشرف شعلان استعداد المركز لتسويق هذه التكنولوجيا لمن يرغب فى استخدامها فى تدوير قش الأرز والاستفادة من نواتج تصنيعه.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. نائبة رئيس وزراء الصين تبدأ كلمتها بـ"السلام عليكم" فى مؤتمر"القومى للبحوث".. وتؤكد: مصر أول وأكبر الدول العربية والأفريقية تعاوناً مع بكين.. وزيارة رئيسنا للقاهرة حرصاً على توثيق العلاقات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة