وأوضحت صحيفة الموندو الإسبانية فى تقرير نشرته اليوم أن ما يقرب من 5 ملايين لاجئ سورى، واسضافت الدول المتقدمة فقط 1.39، وعلى سبيل المثال فإن إسبانيا وعدت باستضافة 984 من السوريين ما بين عامى 2012 و2013، ولكن فى الحقيقة إسبانيا استقبلت 128 فقط.
وقالت رئيس العمل الإنسانى فى منظمة أوكسفام بولا سان بيدرو إن إسبانيا لم تستقبل أى لاجئ سورى منذ 2014 من عدد 854 التى قالت إنها ملتزمة باستقبالهم فى هذا العام أمام الأمم المتحدة.
وأشارت بولا أن "البلدان الغنية من شأنها أن تساعد فى تخفيف حالة الطوارئ الإنسانية التى يعيشها اللاجئون السوريون ، وهو هدف الأمم المتحدة، خاصة وأن الحرب السورية هى السبب فى فرار السوريين من بلدهم، وبعد أول قمة فى جينيف أصبح هناك إلحاح واضح من قبل الأمم المتحدة لإعادة توطين اللاجئين، ولكن فى حقيقة الأمر جميع الالتزامات من الدول الأوروبية كانت مخيبة للآمال للغاية".
وأشارت سان بيدور إلى أن "التزامات الدول الأوروبية أمام اللاجئين لا تزال سارية رغم الضغط الاجتماعى والسياسى القوى على الاتحاد الأوروبى، مشيرة إلى أن منظمة أوكسفام الدولية نشرت بيانات وفقا لدراسة حديثة تعهدت فيها كندا وألمانيا والنرويج بتوطين أكبر عدد من اللاجئين، وفرنسا 4% وهولندا 7% والولايات المتحدة الأمريكية 7%، وإسبانيا 6%، ولذلك فإن إسبانيا من مجموع الـ 20 دولة التى ينبغى أن توفر الطرق القانونية والآمنة للسوريين الفارين من الصراع وزيادة عرض إعادة التوطين بصورة منصفة".
ويذكر أن تركيا ولبنان والأردن والعراق موطنا للغالبية العظمى من اللاجئين السوريين الذين اضطروا لترك منازلهم بسبب العنف والقنابل. وفى الأردن، يمثل اللاجئين 10% من المجموع، على الرغم من أن هذه الدول لديها اقتصاد وبنية تحتية هشة.
موضوعات متعلقة
- بان كى مون يطالب المجتمع الدولى ببذل كل الجهود لدعم اللاجئين السوريين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة