وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين حققا الهدف الذى تدخلت لأجله موسكو فى سوريا قبل ستة أشهر، وأنه على العكس ما قاله الرئيس الأمريكى باراك أوباما من قبل، فإن روسيا لا تنزف حتى الموت فى سوريا.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن روسيا منذ إعلان انسحابها من سوريا، أصبح واضحا أن موسكو تتحدى التوقعات من جديد. فأول مهمة لبوتين، وهى سحق جماعات المعارضة السورية المدعومة من الغرب، قد تحققت إلى حد كبير. لكن موسكو لم تنته من سوريا، ولكنها انتقلت إلى الهدف التالى.
فالمرحلة الأولى لمهمة روسيا فى سوريا كانت ضمان القضاء عى ما أسمته الصحيفة "الانتفاضة الشعبية"، والمرحلة التالية يبدو أنها ستركز بشكل أكبر ليس على بقاء الأسد، ولكن على استعادة قوة الدولة السورية. وتتساءل المجلة قائلة: هل هناك وسيلة أفضل لتعزيز حكومة أكثر من ضمان أن يكون لديها الكثير من الوقود الحفرى لتبيعه فى السوق المفتوح؟.
وتشير فورين بوليسى إلى أن بوتين، ووفقا للتقديرات العسكرية الأمريكية، قد سحب حوالى 20% من طائراته فى سوريا، والتى يمكن أن تعود إلى البلاد فى وقت قصير. وهناك إشارات على وجود أسلحة روسية جديدة فى اللاذقية، حيث تتواجد لموسكو قاعدة هناك.
من ناحية أخرى، قالت المجلة إن التحالف الموالى للرئيس الروسى بشار الأسد المكون من قوات النظام والمقاتلين الأجانب "من حزب الله والحرس الثورى الإيرانى والميليشيات الشيعية العراقية، والقوات الروسية، استفادوا من اتفاق وقف إطلاق النار وأطلقوا حملة لاستعادة مدينة تدمر من يد داعش، وهو ما حدث بالفعل عندما استعادت قوات الأسد المدينة فى 27 مارس الجارى. وقد لعبت القوات البرية الروسية دورا فى هذا النجاح، وهو الأمر الذى لم يحظى باهتمام إعلامى كبير.
موضوعات متعلقة..
- أولى وحدات إزالة الألغام الروسية تصل سوريا لتطهير تدمر
- أخبار سوريا اليوم.. أكثر من 200 مليار دولار خسائر الصراع فى سوريا