ومن جانبها، قالت الدكتورة فيولا إبراهيم رئيس قسم تطوير العمليات السابق، وأحد المسئولين بمعهد بحوث البترول، التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، إن ابتكار المعهد بشأن تحويل بنزين 80 إلى 90 و92 و95 لم يطبق حتى الآن لأن قرار التطبيق فى يد صناع القرار.
وأضافت الدكتورة فيولا إبراهيم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الابتكار يحتاج تعديلات بالأماكن التى ستتم بها تعبئة البنزين وإضافة الإيثانول أو الميثانول مع المادة المضافة إلى بنزين 80 وتحويل لأنوع أخرى التعبئة، ويحتاج لتغيير طريقة العمل، مؤكدة أن المعهد يحاول حاليا تسهيل الأمر على الجهات التى ستنفذ.
وأشارت الدكتورة فيولا إبراهيم إلى أن التحويل يتم بإضافة الإيثانول أو الميثانول إلى بنزين 80 مؤكدة أن المعهد تمكن خلال العام الجارى من التوصل لمادة ثالثة أطلق عليها "الاستربلاند" لديها القدرة على تحويل بنزين 80 إلى الأنواع الأخرى التى يحولها الإيثانول والميثانول وأعطت نتائج جيدة.
وتابعت الدكتورة فيولا إبراهيم "هناك من زعموا أنه حينما تتم إضافة الميثانول إلى بنزين 80 يفصل بينها، وهذا غير صحيح لأن المادة التى ابتكرها المعهد، وتضاف للخليط تمنع هذا الفصل نهائيا".
وأكدت أن المعهد تمكن أيضا باستخدام المادة المبتكرة لحل مشكلة المياه المترسبة بقاع خزانات الوقود بالسيارات ومحطات البنزين والشركات والتى تؤدى لمشكلات كبيرة.
وفى سياق متصل قالت الدكتورة فيولا إبراهيم ابتكارنا مشروع قومى ولا يريد أحد أن يطبقه وهو مطابق للمواصفات العالمية، لأنه لا يمكن أن تقوم محطة بنزين ببيع بنزين للمواطنين لا يتوافق مع المواصفات العالمية.
وقالت الدكتورة فيولا إبراهيم قمنا بعمل ما علينا وقابلنا وزير البترول السابق الدكتور شريف إسماعيل قبل أن يصبح رئيسا للوزراء أكثر من مرة واقتنع بالفكرة جيدا، لكن لم يتم تطبيقها وهذا يتطلب خطوة جريئة من الحكومة الحالية.
فى السياق ذاته قالت وزير البحث العلمى السابق ووزير البترول السابق حضرا تجربته على السيارات وعرضنا ذلك فى 3 مؤتمرات، بالإضافة إلى ندوات عديدة شاركت فيها شركات البترول، لكن لم يتم تطبيقه أو تعميمه، ونحن نريد أن تنظر لنا الجهات السيادية بعين العناية وبالتحديد وزارة البترول لأنها هى المنوطة بمد المحطات بالوقود لأننا تعبنا فى التوصل لهذه النتيجة فنحن نعمل فيها منذ عام2007 ووصلنا إليها فى 2014 أى أن العمل استغرق 7 سنوات كاملة، وهناك العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه تتعلق بها تؤكد ذلك، بالإضافة إلى العديد من الأبحاث المنشورة لأساتذة المعهد فى هذا المجال.
وأنهت كما أكدت، أن المعهد قام بتشغيل سيارات الرالى التى تعمل ببنزين 116 الذى يستورد من دولة الأردن الشقيقة، وقامت بعمل عرض هذا فى معارض بالمعهد أمام الوزراء والمسئولين وتم قياس ما يخص البيئة والاستهلاك، حيث إنه أثبت توافقه بيئيا، وأتى بنتائج مذهلة، مضيفة أن كل سيارات المعهد تعمل فى الفترة الحالية ببنزين 80 محول إلى 95 من إنتاج المعهد.
موضوعات متعلقة
بالفيديو.. الحلم يتحول لواقع.."بحوث البترول" ينجح فى تحويل بنزين 80 إلى 92 بالإيثانول ويجربه على 4 سيارات.. "الصباغ": لا يحتاج تعديلاً للموتور وآمن بيئياً ويوفر مليارات