ويقول الدكتور محمد سعد زغلول - أستاذ العلاج بالإشعاع فى كلية الطب جامعة القاهرة، رئيس قسم العلاج بالأشعة فى مستشفى سرطان الأطفال 57357 - إن الجهاز عبارة عن جهاز منشط خطى يعد الأول فى مصر والثانى فى الشرق الأوسط، أضفنا إليه بعض الأجهزة المساعدة التى تزيد دقة عمله فى توصيل الجرعة الإشعاعية للورم مع الحفاظ على الخلايا السليمة المحيطة به بمنع وصول الإشعاع إليها، ما يقلل من الآثار الجانبية التى تظهر على الطفل بعد الجرعة.
ويضيف الدكتور محمد: جاء تفكيرنا فى هذا الجهاز نتيجة الحركة اللاإرادية التى يقوم بها الجسم مثل التنفس والتى تعمل على تحريك الخلايا عند الشهيق أو الزفير، وهذه الحركة كانت تجعلنا نزيد من مساحة الخلايا المعرضة للإشعاع لضمان وصولها للورم السرطانى، ولكن مع الجهاز الجديد يتم حساب الحركة اللاإرادية بدقة وتحديد منطقة الورم وعند مرورها على نقطة الإشعاع تأخذ الجرعة الخاصة بها دون المساس بالخلايا السليمة التى تحيط بها.
ويشير أستاذ العلاج بالإشعاع إلى أن الجهاز الجديد سيتم العمل به خلال شهر وهو حاليا فى مرحلة التركيب، ومخصص للأطفال أكثر وهو عبارة عن بحر يدخله الطفل بالسرير، كما لو كان يستقل سفينة فيرى على الجانبين الأسماك ورسومات البحر حتى تهدأ نفسه وينسى الخوف أثناء جلسة الإشعاع.
وتابع الدكتور محمد: نحاول منذ وصول الطفل لمركز الإشعاع أن نعمل على تهدئة خوفه بكل السبل عن طريق شخص متخصص يشرح له حكاية السرطان فى صورة سهلة ليطمئن ثم يجلس فى غرفة الألعاب والبلاى ستيشن، ليشعر أنه طفل طبيعى يستطيع اللعب والحركة كما يشاء، وحاليا ندمج الأطفال الذين سبق لهم الحصول على جلسة إشعاع ومروا بالتجربة مع الأطفال الجدد ليتحدثوا معهم ويشرحوا لهم أن الجلسة غير مرعبة، وأنها تساعدهم فى الوصول للشفاء النهائى وكل هذه الخطوات تستهدف كسر حاجز الخوف الذين يتكون داخل الطفل نتيجة ما سمعه عن العلاج.
موضوعات متعلقة..
- اليوم..أول عملية استئصال ورم من المخ بجهاز الرنين المغناطيسى بمستشفى57357
- تدريب الأطباء على جهاز الرنين المغناطيسى المتحرك بمؤتمر جراحة أورام الأطفال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة