وأشارت الصحيفة إلى أن ميركل أعربت عن تأييدها للاتفاق التركى الأوروبى المبرم بشأن تقليل أعداد اللاجئين القادمين إلى أوروبا، ومساعدة تركيا فى تحمل أعباء اللاجئين،وذلك فى كلمتها خلال استقبالها عددا من اللاجئين فى مبنى رئاسة الوزراء فى العاصمة برلين.
وأوضحت ميركل أن تركيا تستضيف على أراضيها 2.7 مليون لاجئ سورى، فى حين أن الدول الأخرى تستضيف 300 ألف لاجئ فقط.
وأضافت المستشارة الألمانية أعتقد أن الاتفاق الأخير الخاص بتقوية العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبى وإحراز تقدم فى مفاوضات انضمامها للاتحاد فضلا عن المواضيع المتعلقة بإعفاء التأشيرة ، هو اتفاق صحيح.
وأشارت لضرورة الحد من الهجرة الغير شرعية فى بحر إيجة، قائلة لا يمكننا البقاء متفرجين على مهربى البشر فى عرض البحر، لافتة إلى أن حلف الناتو بدأ مهامه فى بحر إيجة لمساعدة قوات البحرية التركية فى التصدى للمهربين.
وأكدت ميركل زيارة أنقرة فى 16 إبريل الجارى، برفقة عدد من المسئولين فى بينة الاتحاد الأوروبى، وذلك للإطلاع على الخدمات المقدمة إلى اللاجئين السوريين المقيمين فى المدينة والمخيمات الموجودة فيها والمتمثلة بالمدارس والمستشفيات.
كما أنها ستلتقى برئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلوا لمناقشة آخر التطورات الحاصلة بشأن اللاجئين السوريين، وسيقوم بتزويدها بالخطط التركية الهادفة لرعايا شئون اللاجئين.
ووفقا لإذاعة تى اى تى اسبانيول فإن ميركل تتطلع لعقد اتفاقية بين الاتحاد الأوروبى وليبيا لاستعادة اللاجئين ، وقالت ميركل خلال لقاء مع أعضاء الفرع المحلى للحزب المسيحى الديمقراطى بالعاصمة برلين "نسعى الآن بكافة الوسائل للاتفاق مع ليبيا على تعاون مماثل لما تم مع تركيا، لأنه لا توجد أى وسيلة لتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى إلا من خلال اتفاقيات مع الدول المجاورة لأوروبا".
وعبرت ميركل عن ترحيبها بدخول حكومة الوحدة الليبية العاصمة طرابلس قبل أيام، وأشارت إلى أن النجاح فى الاتفاق مع هذه الحكومة بشأن اتفاقية لاستعادة اللاجئين "يتوقف على قدرة أوروبا على ضبط وإدارة طريق اللجوء المتجه لإيطاليا على غرار ما جرى فى الاتفاق الأوروبى مع تركيا".
وأشارت الإذاعة الإسبانية إلى أن وفقا لاستطلاع للرأى حول اتفاقية اللاجئين مع تركيا كانت النتيجة كشفت عن الانقسام تجاه النتائج المتوقعة من الاتفاقية المنظمة لاستعادة اللاجئين بين تركيا واليونان، حيث توقع 41% بقاء الأعداد الحالية للقادمين لأوروبا بالمستوى ذاته قبل توقيع الاتفاقية، وتوقع 40% انخفاض هذه الأعداد عما كانت عليه قبل الاتفاقية، بينما قال 14% إن أعداد طالبى اللجوء المتجهين لأوروبا ستشهد زيادة فى الأيام القادمة.
وتعهد الاتحاد الأوروبي لتركيا ضمن بنود الاتفاقية بتسريع مفاوضاته الدائرة معها لانضمامها لعضويته ، وأظهرت نتيجة استطلاع القناة الأولى بالتلفاز الألمانى معارضة أغلبية واضحة من الألمان 68% انضمام تركيا للاتحاد، بينما أيد 27% حصول أنقرة على عضوية الاتحاد فى المنظورين المتوسط والبعيد، ورأى 79% من الألمان أن تركيا لا تعد شريكا مضمونا لبلدهم.
.jpg "صحيفة لا بانجورديا الإسبانية (1)")
.jpg "صحيفة لا بانجورديا الإسبانية (2)")
موضوعات متعلقة
- بالصور.. هولاند وميركل يترأسان الدورة الـ 18 لمجلس الوزراء الفرنسى الألمانى
