500 ألف حرفى يصارع من أجل البقاء.. الحكومة تبحث إصلاح الصناعات النسيجية وتتجاهل الصدف والنقش وصناعة التماثيل.. و"غرفة الحرف اليدوية": تواصلنا مع "الوزراء" لتحويل الحرف لقطاع رسمى للقضاء على مشاكله

الإثنين، 11 أبريل 2016 07:06 م
500 ألف حرفى يصارع من أجل البقاء.. الحكومة تبحث إصلاح الصناعات النسيجية وتتجاهل الصدف والنقش وصناعة التماثيل.. و"غرفة الحرف اليدوية": تواصلنا مع "الوزراء" لتحويل الحرف لقطاع رسمى للقضاء على مشاكله الصناعات النسيجية - صورة أرشيفية
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل سعيها لاتخاذ إجراءات عاجلة للنهوض بقطاع الصناعات النسيجية، وذلك لإسهامه فى استيعاب عدد كبير من العمالة، وتقليل نسبة البطالة، ورفع مستوى دخل العديد من الفئات من محدودى الدخل .

لكن على الرغم من أهمية الخطوة السابقة، إلا أن هناك الكثير من الحرف والصناعات اليدوية، التى تمثل أحد مصادر الدخل الهامة، وفقا لرؤية أبناء هذا القطاع، تواجه شبح الاندثار وتعانى من الإهمال، ومنها على سبيل المثال السجاد اليدوى "الكليم" ، والتطعيم بالصدف وصناعة الألباستر "التماثيل" والنقش على المعادن والرسم على النحاس، وغيرها من الحرف اليدوية التى يبرع فيها ما يقرب من 500 ألف عامل، موزعين على ما يزيد من 600 ألف ورشة ، وذلك فى محافظات عدة مثل المنوفية التى يوجد بها 11 قرية تنفرد بالحرف اليدوية، وكذلك محافظات الشرقية وبنى سويف وقنا .

وعلى الرغم من الأعداد الكبيرة السابقة للعاملين فى هذا المجال ، إلا أن عدد الحرفيين المنضمين للقطاع الرسمى لا يتجاوز 1500 عامل، وهى نسبة ضئيلة جدا كما يراها "مسعد عمران" رئيس غرفة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات وأمين صندوق المجلس التصديرى للصناعات اليدوية الذى عرض أهم المشكلات التى تواجه مستقبل تلك الحرف فى مصر وكيفية التغلب عليها، وقال :"أكثر المشكلات التى تواجه أبناء هذا القطاع خوفا من الانضمام لمظلة القطاع الرسمى حيث لا توجد شريحة ضريبية محددة تمكنهم من العمل تحت ستارها ، إضافة لحاجتهم إلى نظام تأمينى يكفل لهم مستوى معيشيا جيدا بعد بلوغهم سن المعاش إلى جانب مشكلات أخرى تتعلق بعدم التنسيق بين الجهات المسئولة المختلفة المعنية بهذا الملف ، ناهيك عن القصور الذى يواجه عملية التسويق ونقص الإمكانيات لتطوير التصميمات".

وأضاف : "حرصنا فى الفترة الأخيرة على التواصل مع رئاسة الوزراء لتحويل هذا القطاع من غير رسمى إلى رسمى معترف به مع تلافى المشكلات السابق ذكرها وبالفعل اهتم المهندس شريف إسماعيل كثيرا بالأمر ونسعى من خلال غرفة الحرف اليدوية المشهرة فقط فى الشهور القليلة الماضية أن نضم معنا ما يقرب من 35 ألف عامل إلى جانب وضع منظور جديد لتدريب الحرفيين بشكل فعال بعد إسناد تلك المهمة لرواد هذا المجال الذى يضم ما يقرب من 24 حرفة" .

وأشار "عمران" للأهمية الاقتصادية للحرف اليدوية قائلا :" لا يوجد سبيل للنهوض باقتصاد مصر سوى الحرف اليدوية التى تعد كنز ا مهملا لو تم الاعتناء به لكان حجم العائد منه بالمليارات ونسعى خلال العامين القادمين أن يكون حجم الصادرات من تلك الحرف، عشرة أضعاف ما هو عليه الآن حيث تصل قيمتها حاليا 400 مليون جنيه فقط".

فيما قال الدكتور إبراهيم الغيطانى، رئيس الوحدة الاقتصادية بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية ، إنه كان هناك اهتمام كبير بمجال الحرف والصناعات اليدوية بمختلف أشكالها وأنواعها، فى فترة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكان هذا الاهتمام ممثلا فى عدد من المبادرات التى تم إطلاقها فى هذا الشأن، مثل مدينة الحرفيين ، ومن قبل الصندوق الاجتماعى للتنمية، وبعض مبادرات المجتمع المدنى، إلى جانب الاهتمام بتدريب أجيال جديدة لاكتساب أساسيات المهنة من قبل وزارة الصناعة.

وأضاف أن من ضمن التحديات التى تواجه أرباب الحرف الآن هى إقبال العميل والتاجر على حد سواء على شراء السلعة من الخارج، والسبب فى ذلك أن الحرفيين اهتموا لفترة كبيرة بالعمل التقليدى وتجاهلوا الماكينات التى من شأنها توفير الوقت والجهد، حتى لو كانت تكلفتها أعلى ، لافتا إلى أنه بشكل عام الحرف اليدوية أصابها ما أصاب جميع المجالات بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التى نمر بها، والتى أثرت على المستوى المعيشى للحرفى نفسه.

وأوضح أنه للتغلب على هذه المشكلات - من وجه نظرى - علينا الاهتمام بتطوير المنتج نفسه لنقدر على اختراق الأسواق، وتدريب الحرفيين لإكسابهم مهارات جديدة، والتعامل معها، مثلما يتم التعامل مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.



موضوعات متعلقة..


- الصناعات الحرفية: إعفاءات ضريبية وتأمين شامل لتشجيع الورش للدخول بالاقتصاد الرسمى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة