ووفقا للدراسة التى تم نشرها بمجلة Science Advances للعلوم، فإن هذه الظاهرة ربما ترجع إلى النشاط البشرى، حيث كان القطب الشمالى سبق له الانجراف غربا نحو خليج هدسون فى كندا، ولكن عام 2000 بدأ القطب تغيير الاتجاه والتوجه ناحية الشرق بسرعة أكبر مرتين من المعتاد.
فيما يعتقد العلماء أن تغيير توزيع الكتلة على سطح كوكب الأرض هى المسئولة عن هذا التحول، نتيجة تحول توازن المياه والجليد على سطح الأرض من خلال ظاهرة الاحتباس الحرارى، حيث يقول "سوريندرا أدهيكارى" باحث فى أحد مختبرات ناسا وأحد المشاركين بالدراسة إن "هناك أدلة قوية للمرة الأولى على أن التغير فى توزيع المياه على الكرة الأرضية على نطاق عالمى أدى إلى تغير اتجاه محورها"، وهو ما أدى فى النهاية إلى توجه القطب الشمالى ناحية خط جرينتش.
وأشارت الدراسة إلى أنه منذ عام 2003 وتفقد جزيرة جرينلاند الجليدية أكثر من 600 ترليون رطل من الجليد بشكل سنوى، وهو ما يعادل إلقاء مليار شاحنة جليد خارج جرينلاند سنويا.
واستخدم الفريق بيانات شذوذ الجاذبية من القمر الصناعى GRACE satellite وذلك لدعم جهاز المحاكة الخاص بهم، والتى تظهر محور الأرض وهو يتعرض للتأثر بالتغيرات فى كتلة المياه فى خطوط العرض المتوسطة، لذلك فبينما جرينلاند والقطب الجنوبى تعانى خسائر ضخمة فى الجليد، واستنزاف المياه الجوفية فى أورسيا، هناك خسارة أقل بكثير من المياه، مما يجعل هناك اختلاف كبير.
وأشار العديد من الباحثين إلى أن هذا البحث يبعث على القلق، مشيرين إلى أن نمط الانجراف بالقطب الشمالى له علاقة قوية بالمناخ.
وقال "Surendra Adhikari عالم ناسا والباحث المشارك فى الدراسة،" يمكن لهذا أن يخبرنا شيئا عن المناخ فى الماضى، سواء كان شديد الجفاف أو أن الرطوبة تتضخم طوال الوقت، وفى أى مكان"، لذا فبينما آسيا فى طريقها لتجف، ويكون الطرف الجليدى على طرفى الأرض ينكمش سريعا.
موضوعات متعلقة..
- أبل وجوجل ومايكروسوفت يتعاونون لدعم الطاقة النظيفة
- حلول يمكن لمصر الاستفادة منها لمواجهة التغير المناخى قبل فوات الأوان