«اليوم السابع» خاضت التجربة وأنشأت حسابا مزيفا عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك حمل اسم « غازى على»، وحاورت أحد تجار السلاح من خلاله واتفقت معه على شراء كمية من أسلحة الكلاشنكوف.
وبعد إنشاء الحساب انضم غازى على صاحب الحساب المزيف إلى مجموعة مغلقة تحمل اسم «سوق طرابلس لبيع واستبدال السلاح» ولم تمر إلا ساعات قليلة حتى أصبحنا أحد أعضاء المجموعة التى تضم أكثر من 8 الآلف عضو.
تعتمد المجموعة على تجارة الأسلحة الخفيفة، وأشهرها أسلحة الكلاشنكوف الروسية واليوغسلافية الصنع التى تتراوح أسعارها بين 900 و 1500 دينار ليبى للقطعة الواحدة بجانب ما يحتاجه السلاح من رصاص وقطع غيار.
بمجرد الانضمام للمجموعة تلقى «غازى على» رسالة من حساب يحمل اسم «المعتصم بالله على»، عارضا ما لديه من أسلحة كلاشنكوف روسى للبيع بسعر 1100 دينار ليبى أى ما يعادل 850 دولارا.
طلبنا منه 5 قطع كلاشنكوف روسى الصنع لكن بشرط الاستلام داخل الأراضى المصرية بمدينة السلوم دون معوقات، غير أن «المعتصم بالله على» أبدى رغبته فى الابتعاد عن مخاطر عبور الحدود المصرية، وتسليم الشحنة فى مدينة «مساعد» الليبية التى تقع فى حدود السلوم، لكن بعد محاولات وافق على أن يتم التسليم فى السلوم داخل الأراضى المصرية مع الاستعداد الكامل لتحمل كل تكاليف الشحن والعبور.
بعد مفاوضات لم تستمر طويلا وافق «المعتصم بالله على «على ضرورة دفع 3 آلاف دولار كتكلفة للشجن والعبور.
وخلال المفاوضات علمت «اليوم السابع» من تاجر السلاح أن سبب ارتفاع تكاليف الشحن، يرجع إلى الرشاوى التى يدفعها للمهربين المتخصصين فى إدخال الشحنات من الصحراء الحدودية بين ليبيا ومصر، وهم كما قال إنهم أصدقاؤه، وأضاف «يجب دفع نصف المبلغ قبل أن نتحرك».
أخذت الصفقة محمل الجدية بعد زيادة الكمية المطلوبة من سلاح الكلاشنكوف لـ 10 قطع بالإضافة إلى 2 سردينة «علبة الذخيرة» التى تحتوى على 720 رصاصة، و\كانت أهم شروط تاجر السلاح الليبى أن يتسلم أولا مبلغ 6450 دولارا فى ليبيا و وهو نصف المبلغ الذى يصل إلى 12900 دولار، وذلك بعد إقناعه أن لنا معارف فى طرابلس يستطيعون توصيل المبلغ له على أن يكون التسليم بعد يومين داخل مصر، وهو ما جعله يفصح عن رقم هاتفه الشخصى لكى يتم التنسيق معه واستلام الأموال.
وبسؤاله عما إذا كانت هذه أول تجربة له أم أنه معتاد على تهريب الأسلحة كان جوابه أنه معتاد تهريب أسلحة خفيفة وأسلحة ثقيلة وصواريخ آر بى جى، إلى تونس لكن بموجب الاتفاق مع «غازى على» فإنه المرة الأولى التى يهرب فيها سلاح إلى مصر.
كلمات المعتصم بالله تكشف عن أسهل الطرق التى يدخل بها السلاح إلى مصر من ليبيا فلا يحتاج الأمر سوى حساب وهمى على موقع «فيس بوك».
موضوعات متعلقة..
الجارديان: فيس بوك يحذف صفحات بيع الأسلحة الثقيلة للمستخدمين
ذى تايمز: أسلحة بريطانية تباع للإرهابيين سرا عبر "فيس بوك"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة