ابن الدولة يكتب: هل ينتقل "داعش" إلى ليبيا؟..الجهات الداعمة للإرهاب تدعم عرقلة قيام حكومة وحدة وطنية بليبيا.. واستمرار حظر السلاح يخدم الإرهابيين.. الجيش الليبى لا يزال الطرف الأقوى والسبيل للاستقرار

الثلاثاء، 12 أبريل 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: هل ينتقل "داعش" إلى ليبيا؟..الجهات الداعمة للإرهاب تدعم عرقلة قيام حكومة وحدة وطنية بليبيا.. واستمرار حظر السلاح يخدم الإرهابيين.. الجيش الليبى لا يزال الطرف الأقوى والسبيل للاستقرار ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتزامن الأخبار عن تراجع تنظيم داعش فى سوريا والعراق مع مضاعفة تواجده فى ليبيا، الأمر الذى يمثل تهديدا جديدا، كانت استعادة سوريا لمدينة تدمر بمثابة هزيمة لداعش، ربما كان وراء إعلان روسيا سحب قواتها من سوريا بعد تنفيذ الأهداف، لكن لا يوجد ذكر للعمليات الأمريكية أو التحالف الغربى الذى يشن هجمات على «داعش» منذ عامين تقريبا. فى العراق تم تحرير مدن وقرى فى الموصل من التنظيم، لكن يظل وضع التنظيمات المسلحة غامضا وعلاقاتها بدول المنطقة وما إذا كانت الدول والأنظمة الداعمة لداعش توقفت، لكن من الواضح بالفعل أن أعضاء داعش تركوا سوريا والعراق ونقلوا أنشطتهم إلى ليبيا، الأمر الذى يهدد بتصعيد جديد وتهديدات إقليمية يمكن أن تنطلق من ليبيا.

فى ليبيا كانت هناك أخبار عن طرد داعش من بنغازى، أكبر المحافظات الليبية، والأهم تاريخيا واستراتيجيا، لكن لايزال حظر السلاح قائما، وبالتالى فإن الحكومة الليبية لاتزال تسعى لتكوين تحالف وطنى يمكنه السعى لفرض السلطة على مناطق لاتزال خارج السيطرة، ثم إنه بالرغم من تراجع داعش فى بنغازى فإنها ربما تعيد تنظيم نفسها لتعود وتمثل تهديدا جديدا، خاصة أن المشهد الليبيى مازال يعانى من ارتباك بعد رفض حكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا تسليم السلطة.

فشل مجلس النواب الليبى فى جلساته الأخيرة من اكتمال النصاب القانونى للتصويت على حكومة الوفاق الوطنى وتقارير عن تضاعف أعداد الإرهابيين فى ليبيا مع تراجع الجيش الليبى لعدم وجود أسلحة كافية مع استمرار حظر السلاح، مع تحذيرات أمريكية من زيادة مسلحى تنظيم داعش فى ليبيا خلال الشهور الأخيرة وذلك بعد هزيمتهم فى سوريا والعراق، الأمر الذى يمثل تهديدا لليبيا وأيضا لدول الجوار تونس ومصر، ونُقل عن قائد القيادة الأمريكية بأفريقيا أن سرت هى معقل داعش فى ليبيا، وأن التنظيم فى درنة وبنغازى فى الشرق وصبراتة فى الغرب بالرغم من الانتصارات التى حققتها القوات الليبية والقوات الشعبية وفى حال تقوية ودعم الجيش الليبى خاصة أن الدعم الجوى غير كافٍ.

الجيش الليبى بحاجة للدعم، وبالتالى فإن تعطيل حكومة الوفاق الوطنى غالبا يقف وراءه الدول التى تدعم داعش ومن مصلحتها أن يستمر التنظيم الإرهابى. ولايزال الجيش هو الطرف الأقوى الذى يخوض المعارك بمعاونة شباب القوى الوطنية التى تسعى لتوحيد الصف الليبيى واستبعاد القوى التى تستفيد من التفكك. وبالتالى فإن على الدول الجوار لليبيا أن تدعم الاتجاه لتشكيل حكومة وطنية ودعم الحكومة الشرعية حتى يمكن كشف الجهات التى تعرقل هذه الاتفاقات وكانت وجهات نظر الدول المجاورة ومنها مصر وتونس هو رفض التدخل فى الشأن الليبى الداخلى، مع الدفع نحو وطنية القرار وتوحيد القوى الوطنية. حكومة التوافق الوطنى ستدعم الجيش لأنه سيكون السبيل الوحيد لدعم الاستقرار وضمان المسار السياسى.


موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: مصر والسعودية.. خرائط تتحرك وتكتلات تتكون.. استراتيجية الفعل وليس رد الفعل.. أهمية بناء سياسات فاعلة فى مواجهة تكتلات وملفات وفكر سياسى يعيد بناء القوى وتوزيع التوازنات والتحديات

- ابن الدولة يكتب.. مصر والسعودية وجسور التنمية.. جسر الملك سلمان خطوة مهمة فى حلم التكامل العربى وخدمة التجارة الإقليمية والدولية.. ويؤكد: شريان يربط أفريقيا بآسيا ويحقق أحلام الشعوب العربية

- ابن الدولة يكتب: رسائل سياسية واقتصادية من زيارة الملك سلمان.. لقاءات الشقيقين وجهت رسائل سياسية مهمة للعالم والأطراف الإقليمية.. وتوجهات استراتيجية تمثل خطوات مهمة لدعم الاستثمار المصرى





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة