وأكدت والدة البطل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنها تتمنى التحاق حفيدها الوحيد بكلية الشرطة، وقال والد الشهيد: ابنى الوحيد رفض النقل من سيناء إلى القاهرة رغم مرضى بفيروس سى، للحفاظ على أرض مصر، وتساءلت فاطمة جمال شقيقة الشهيد: لماذا تم نقل أخى من سيناء للقاهرة وهو يصارع الموت بسيارة إسعاف فى 6 ساعات؟؟!!.
ابنى من صغره كان يتابع حفلات تخرج الدفعات الجديدة للجيش والشرطة
قالت السيدة سامية أحمد كمال، والدة الشهيد الرائد أحمد جمال الفقى، فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع" إن أحمد اعتاد كل عام على مشاهدة حفلات تخرج الدفعات الجديدة من كليات الجيش والشرطة منذ أن كان فى الابتدائى، لترسيخ حب البلد فى قلبه والانتماء للوطن، ومنذ أن كان طفلاً كان نفسى ابنى يطلع ضابط ليخدم بلده، مع إنه ابنى الوحيد، وأحمد من وهو صغير كان نفسه يطلع ضابط، وخالى شافعى وعم الشهيد أحمد كانوا ضباط فى الجيش، وكانوا مثل أعلى للشهيد أحمد، وقدوة له، وكان دائماً يرتدى كاب خالى الضابط وهو سعيد جداً.
البطل رفض استخدام الخرطوش والسلاح للرد على بلطجية الوراق
أضافت والدة الشهيد الرائد أحمد جمال الفقى أنه تخرج من كلية الشرطة سنة 2008، وفى 28 يناير 2011 ذهب الشهيد لتأمين قسم الوراق، وعندما حاول بلطجية اقتحام القسم، لم يرد عليهم بالخرطوش أو السلاح، لكنه استخدم الحجارة فقط لإبعادهم عن القسم، كما أنه خدم فى كرداسة، وكان دائماً يقول لى يا ماما ربنا هو الحافظ، وقبل استشهاد ابنى بيومين، حلمت إنه سوف يستشهد، وكان بيضحك، وكان بيقول لى ماتخافيش يا ماما، وأوصانا برعاية والده، لأنه كان مريض بفيروس سى.
والدة الشهيد: أتمنى التحاق حفيدى بكلية الشرطة
وأشارت والدة الشهيد قائلة: نطالب بالقصاص لكل الشهداء، حتى يرتاح الأهالى، وأتمنى أن يصبح حفيدى أحمد أحمد جمال بطل مثل والده فى الأخلاق والتربية والحفاظ على صلة الرحم، وأن يلتحق بكلية الشرطة، لأن والده أوصى بالتحاقه بكلية الشرطة، وربنا يحفظ حفيدى يا رب إن شاء الله.
أهم شىء حب البلد والانتماء مهما حدث
وقالت والدة الشهيد: أقول للشباب اللى هيقدموا فى كليات الجيش والشرطة إننى أشجعهم وبقول لهم ربنا معاكم ويحفظكم دائماً بإذن الله، ويا رب كل الشباب يحبوا بلدهم، ويبقى عندهم انتماء لبلدهم، لأن بلدهم قدمت لهم الكثير، والمفروض إنهم يحافظوا على بلدهم، ويراعوا ربنا فى شغلهم.
والد الشهيد: ابنى رفض النقل من سيناء إلى القاهرة للدفاع عن وطنه
وقال الحاج جمال الفقى، والد الشهيد، إن مروة على حبيب، زوجة البطل ذهبت إلى مبنى وزارة الداخلية ومعها كل الأوراق لعمل التماس لنقل البطل من سيناء إلى القاهرة، لإنه ابنى الوحيد، وبسبب إصابتى بفيروس سى، لكن ابنى رفض، وقال لها وهى على باب الوزارة إنه يرغب فى الاستمرار بسيناء، للدفاع عن أرض مصر، وبالفعل لم تقدم مروة الالتماس للوزارة، تنفيذاً لكلام البطل.
الشهيد كان يتمنى شفاء والده من فيروس سى
وفى آخر إجازة للشهيد قال لى أنا مش هرجع من سيناء إلا لما حضرتك وماما تحجوا، وأنا قولت له يا أحمد كفاية عمرة بـ10 آلاف جنيه، لكن الشهيد أصر على رأيه، وراح سيناء ومرجعش، وفعلاً عملنا أنا ووالدته عمرة وحج بعد استشهاده الحمد لله، وأنا كنت مريض بفيروس سى، وكان دائما الله يرحمه يتابع مراحل علاجى، والحمد لله أخذت العلاج، وأنا أحسن كتير دلوقتى الحمد لله، وكان بيوصى زمايله عليا دائماً.
والد الشهيد: التطوير مطلوب للحفاظ على أبنائنا فى الجيش والشرطة
أضاف والد الشهيد أن التطوير فى كل شىء مطلوب، وأتمنى أن تأخذ القيادات فى سيناء وفى كل مكان فى مصر احتياطاتها للحفاظ على الشباب فى الأماكن التى يوجد بها مخاطر، وأتمنى تطوير الأكمنة والمعدات، واستخدام أسلحة متطورة، لأن أبطالنا مش بيحاربوا عدو سهل، خاصة أن كثير من الإرهابيين لا يواجهون ولادنا وجهاً لوجه، يعنى ممكن ياكل عيش وملح معاه وبعد شوية يخونه، ويترك له كيس ينفجر فيه!!.
شهيد بيوصل شهيد للجنة
وقال والد أحمد: الشهيد النقيب محمد السماك زميل أحمد كلمنا فى العمرة أول يوم فى رمضان الساعة 11.45 مساء للاطمئنان علينا، وقال أحمد كان نفسه إن حضرتك تتعالج وإن شاء الله هزورك يا عمو لما أنزل إجازة من الشغل، وإحنا رايحين نصلى الفجر بنتى فاطمة قالت لى إن النقيب السماك استشهد الساعة 2 صباحاً فى قسم ثالث العريش، كأن الشهيد السماك كان بيقول لى مش عاوز حاجة يا عمى، والحمد لله هما بيوصلوا بعض للجنة.
والد الشهيد: ياريت الشباب يشتغلوا بجد بدل ما يفتحوا الفيس بوك
وأشار والد الشهيد قائلاً: أنا نفسى بدل الشباب ما يفتحوا الفيس بوك وبدل ما يتكلموا فى حاجات غير مفيدة تهدم البلد، نفسى يشتغلوا ويفيدوا بلدهم، أنا مهندس زراعى بشتغل من 35 سنة، واشتغلت فى الصحراء، واشتغلت فى وادى النطرون 8 سنوات، وكنا بنتحايل على الشباب يشتغلوا بمرتبات مناسبة، لكن شباب كتير لا يتحمل التعب، الشاب عاوز يبقى مدير على طول، ويبقى عنده عربية، لكن لازم تتعب الأول، والبركة فى القليل.
مصر فى نعمة مقارنة بسوريا والعراق وليبيا واليمن
أضاف والد الشهيد قائلاً: فى سوريا والعراق وليبيا واليمن ممكن فى لحظة بيت بالكامل يتهد، لكن إحنا هنا فى نعمة، بدليل إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: "من بات آمنًا فى سربه، معافى فى بدنه، عنده قوت يومه، فقد حيّزت له الدُنيا بحذافيرها"، وياريت الشباب يشوفوا صور مصابى الشرطة والجيش، وهما يعرفوا ولادنا تعبوا اد ايه، عشان يحافظوا على البلد، وإبنى استشهد فى عز شبابه، وهو عنده 27 سنة، واستشهد ولم يرى ابنه الوحيد.
شقيقة الشهيد تطالب بتطوير المنظومة الصحية فى سيناء
قالت فاطمة جمال، شقيقة الشهيد الرائد أحمد جمال الفقى، فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع"، إن المستشفيات فى سيناء لا يوجد بها إمكانيات لإنقاذ أبطال الجيش والشرطة الضباط والمجندين، مع إن سيناء أكتر مكان فيه عمليات إرهابية على مستوى مصر، وكل يوم ضباط ومجندين بيستشهدوا.
نقل الشهيد من سيناء للقاهرة بسيارة إسعاف فى 6 ساعات!!
وأكدت شقيقة الشهيد قائلة: تم نقل شقيقى من سيناء إلى القاهرة فى 6 ساعات بسيارة إسعاف لتلقى العلاج اللازم فى أحد المراكز الطبية، وكان لسة عايش، وأخد آخر نفس له يوم 12 أبريل 2015 قبل ما يوصل المستشفى بـ 5 دقائق!! يعنى لو كانوا اهتموا به شوية كان ممكن تحصل معجزة، يعنى كان ممكن ينقلوه فى طيارة، وياريت الكلام ده لا يتكرر تانى.
شقيقة الشهيد: هدخل ولادى كلية الشرطة وهعلمهم يبقوا أبطال زى خالهم
أضافت فاطمة جمال، شقيقة الشهيد قائلة: عندما يرزقنى الله الأولاد بإذن الله، هدخّلهم كلهم كلية الشرطة أكيد، وهعلّمهم يبقوا أبطال زى خالهم، وهعلمهم يحبوه زى ما أنا بحبه.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. زوجة الشهيد الرائد أحمد جمال الفقى تطالب بزيارة مبارك فى عيد الحب لشكره على ما قدمه لمصر.. وتؤكد: والد ابنى لم يفارقنا لحظة وربنا يجمعنى به فى الجنة.. وبقول له كل سنة وأنت طيب ودايماً معانا
- زوجة الرائد أحمد جمال الفقى ترزق بمولودهما بعد 6 أشهر من استشهاده بسيناء .. مروة تؤكد: هدخّله كلية الشرطة تنفيذاً لوصيته واستكمال مسيرة البطل .. والشهيد كان حاسس إنه مش هيشوف ابننا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة