أرجع عدد من النواب عزوف النواب عن الحضور إلى 5 أسباب، منها إعلان كشف بأسماء النواب طالبى الكلمة وترتب على ذلك عدم حضور باقى الأعضاء ما دام دوره لم يأت بعد، والسبب الثانى هو أن هذه الجلسات لا يتم بها مناقشة قوانين تحتاج إلى التصديق عليها، وأخرون يرون أن هذا الأمر محسوم، وأن الحكومة سوف تحصل على ثقة البرلمان وأن ما يدور بالجلسات العامة تحصيل حاصل، وطوال وقت الحديث من قبل رؤساء الهيئات البرلمانية الذى يصل إلى 15 دقيقة، طبقا لنصوص اللائحة كان من أهم الأسباب، وأخيرا يرى بعض النواب، أن هيئة المكتب مسئولة عن ذلك بسبب عدم عقد الجلسات فى المواعيد المحددة لها.
مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، قال إن السبب الرئيس فى عزوف النواب عن حضور الجلسات العامة المخصصة لمناقشة بيان الحكومة يعود إلى الإعلان عن أسماء المتحدثين جعل البعض ينتظر دوره وكان لابد ألا تعرض الأسماء حتى يظل الجميع منتظرا داخل الجلسة.
وأضاف" بكرى " ، أن الجلسات طويلة جدا وهذا يجعل النواب لا يرغبون فى حضورها خاصة أنهم يعلمون دورهم، وأنه من باب أولى أن يكون الحضور 50% +1 حتى يعطى انطباعا إيجابيا للمواطن، متوقعا أن يقوم الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان بتطبيق اللائحة على المتغيين عن حضور الجلسات بعد تشكيل اللجان النوعية.
بينما وصف أحمد سميح، عضو مجلس النواب، ظاهرة اختفاء النواب من الجلسة العامة أثناء مناقشة بيان الحكومة بأمر ليس جديدا وحدث فى جميع النقاشات السابقة، خاصة أنها لا تحتاج إلى تصديق على قوانين أو غيره ولا يحتاج النقاش سوى حضور ثلث الأعضاء.
وأشار" سميح " ، إلى أن السبب الرئيسى فى هذه الظاهرة هى الكشوف التى تم تعليقها من قبل الأمانة العامة، التى تكشف عن موعد طلب الكلمة للنواب ولهذا وجدنا أن كل عضو يحضر فى الميعاد المحدد له ليلقى كلمته ، موضحا أنه فى مثل هذه الجلسات لا يستمع أحد من النواب إلى الآخر لأن كل منهم لديه توصيات معينة.
من جانبه، سجل طارق رضوان، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، اعتراضه على عدم حضور النواب للجلسات العامة الخاصة بحضور مناقشات بيان الحكومة، واصفا هذا الأمر بأنه يعطى انطباعا للرأى العام أن المجلس لا يعنيه هذا الموضوع.
وأرجع "رضوان" ظاهرة اختفاء النواب من الجلسة العامة إلى أن مناقشة بيان الحكومة تنحصر بين قبول مع توصيات أو رفض والدخول فى اتجاه آخر وأن غالبية النواب من خلال مناقشاتهم يميلون إلى منح الحكومة الثقة مع تسجيل توصياتهم .
بينما وصف بدير عبد العزيز، عضو مجلس النواب، بيان الحكومة بالطويل جدا وأنه ملل وأن الرد عليه يستغرق وقتا كبيرا، ولهذا وجدنا عزوف عدد من النواب، خاصة أن جميع التوصيات تكاد تكون متشابهة.
وأضاف "عبد العزيز"، أن بيان الحكومة افتقر إلى الجدول الزمنى والآلية والموارد وجميع النواب أجمعوا على ذلك، لكن السبب المباشر فى اختفاء النواب من القاعة أثناء دراسته هو تحدث رؤساء الهيئات البرلمانية 15 دقيقة ورؤساء اللجان 10 دقائق وكان لابد أن يتم تعميم الوقت بالنسبة للجميع ولا فرق بين نائب أو رئيس هيئة برلمانية ويصبح الوقت 5 دقائق للجميع.
وأشار، عضو مجلس النواب، أن هناك ظاهرة غريبة أيضا فى هذا المجلس وهى أنه على الرغم من تحدث رؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب إلا أن هناك إصرارا من قبل النواب أعضاء الأحزاب أيضا أن يتحدثوا فى نفس الصدد، وهذا جعل جو المناقشات "ممل" ولا جديد فيه وكان يجب قصر الكلام على رؤساء الهيئات البرلمانية فقط أو رؤساء الأحزاب ويقومون بنقل التوصيات نيابة عن أعضائهم.
وقال محمد الغول، عضو مجلس النواب، إن عدم انتظام عقد الجلسات هو السبب المباشر فى عدم وجود نواب فى القاعة أثناء دراسة بيان الحكومة وكان من باب أولى أن تلتزم هيئة المكتب بمواعيدها.
واستطرد" الغول"، أن هناك عددا من أعضاء مجلس النواب استشعروا أنه حال رفض بيان الحكومة سوف يسند تشكل أخرى إلى حزب ائتلاف الأكثرية وهذا غير مرغوب فيه فى الوقت الراهن من قبل العديد من الأعضاء ولهذا هناك اتجاه إلى قبول البيان مع عدد من التوصيات أفضل من رفضه وتشكيل أخرى فى ظل الأوضاع المتوترة.
من جانبه، قال أحد النواب، الذى رفض ذكر اسمه، إن ما يدور داخل الجلسات "تحصيل حاصل"، وأن الحكومة باقية مهما حصل، واصفا هذه الجلسات بأنها "متنفس " للأعضاء، لكى يخرجوا ما بداخلهم من كبت خاصة أن المجلس يعمل منذ أكثر من 3 شهور، ولم يقدم شيئا على أرض الواقع، على الرغم من أن أهالى دوائرهم يحاسبونهم على تلك الفترة.
موضوعات متعلقة..
- محمد العرابى: تغيب النواب عن حضور بعض الجلسات لارتباطهم بلقاءات خارجية
- بالصور.. رئيس البرلمان لـ"النواب": أرجو عدم تكرار مشهد خلو قاعة المجلس خلال الجلسات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة