طفل يعانى من "التوحد" يتعرض للتعذيب والحرق فى مدرسة بالعبور

الأربعاء، 13 أبريل 2016 09:33 م
طفل يعانى من "التوحد" يتعرض للتعذيب والحرق فى مدرسة بالعبور آثار الحرق على جسم الطفل
كتبت هبة الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واقعة عنف جديدة شهدتها مدرسة دولية بمدينة العبور، بعد الاعتداء على أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة بالضرب والحرق دون مراعاة لظروفهم الصحية، وأنه لا يستطيع أن يتكلم ليحكى ما حدث معه أو تحرك من المسئولين فى المدرسة، وكشفت الواقعة السيدة دينا على الأم المكلومة على طفلها "يوسف" صاحب الــ8 سنوات بالمدرسة، والذى يعانى من مرض التوحد عندما تفاجأت بوجود جروح وحروق فى مناطق متفرقة من جسده.

وأكدت "دينا"، لـ"اليوم السابع"، أنها تدفع لابنها 55 ألف جنيه سنويًا ضعف مصروفات الأطفال الطبيعيين للالتحاق بالمدرسة والاعتناء به باعتبار أنها مدرسة كبيرة ولها اسمها المعروف، ولم تتوقع الإهمال الشديد التى شهدته فى هذه المدرسة، وعندما حاولت الاستفسار عن سبب الزيادة فى المصروفات أكدت الإدارة لها، أنهم يوفرون لهذه الحالات مدرسين مخصوصين لحالتهم.

وأضافت، أنهم لم يبدو أى اعتراض ووافقوا على الدفع لضمان الاهتمام به، وعدم تعرضه للضرب كما يحدث مع مرضى التوحد فى معظم المراكز التى تستقبل هذه الحالات، والذين قاموا بالذهاب إليها منذ اكتشافهم حالة الطفل.

وتابعت "دينا"، أنها اكتشفت جريمة تعذيب الطفل عندما عاد إليها من المدرسة، وهناك آثار دماء على جاربه، وجرح أسفل القدم من الخلف، فتوجعت إلى كراس المتابعة الخاص به فى المدرسة لتقرأ ما حدث فوجدت المشرفة مدونة أنه قد أصاب فى حرف باب الحمام عند دخوله.

وأضافت، أنها حاولت تغيير ملابس الطفل فوجدت حرقًا كبيرًا فى الظهر فتوجهت إلى الملابس التى كانت معه فى المدرسة لتجد أن جواربه مغسولة بكلور ولونها باهت وهى فى الأصل لونها "كحلى" فشكت فى الأمر، خاصة أنهم لم يعتادوا غسيل ملابسه فى المدرسة، فتوجهت على الفور إلى مستشفى القاهرة الجديدة للكشف على الطفل، الذى أكد أن إصابة الطفل كانت عن طريق الحرق أو تجريفه على جسم صلب أو خشن.

وأضافت الأم، أنها توجهت فى اليوم التالى إلى المدرسة لمعرفة ما حدث وقابلت مديرة المدرسة التى أنكرت معرفتها بالواقعة، أو أنها تمت فى المدرسة، وأن الخادمة الخاصة بالطفل أو الأم هى من قامت بإصابته بهذا الشكل، وقامت بالتعامل معها بقسوة وطردها من المدرسة هى والطفل، ورفضت تسليم أوراق قيد الطفل لأهله.

فتوجهت الأم إلى قسم العبور لعمل محضر بالواقعة رقم 8 لعام 2016، وتم تقديم شكاوى إلى وزارة التربية والتعليم، وتم مقابلة الوزير الذى أكد لها التحقيق فى الواقعة، ولم يتم محاكمة المسئولين عن تعذيب الطفل حتى الآن.

وأكدت الأم، أن هذه الواقعة تكررت مع أطفال آخرين فى المدرسة، خاصة الذين ما زالوا يرتدون الحفاضات لعدم سيطرتهم على أنفسهم فى التبول، مستنتجة أن هذا كان يحدث معهم كنوع من العقاب لهم، مستغلين أن الأطفال لا يستطيعوا التحدث أو التعبير عما يحدث لهم.

وأضافت "دينا"، أنها حاولت نشر قضيتها على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال حملة "امسك مخالفة"، التى تبنت نشرها على شكل واسع من خلال متابعيها بعد أن فشلت فى الوصول إلى نتيجة للجريمة التى حدثت مع ابنها، مطالبة بالوقوف إلى جوار ابنها وإنقاذه من مافيا وابتزاز المدارس لأهالى مثل هذه الحالات.



طفل يعانى من التوحد يتعرض للتعذيب والحرق فى مدرسة بالعبور (1)

طفل يعانى من التوحد يتعرض للتعذيب والحرق فى مدرسة بالعبور (2)

طفل يعانى من التوحد يتعرض للتعذيب والحرق فى مدرسة بالعبور (3)

طفل يعانى من التوحد يتعرض للتعذيب والحرق فى مدرسة بالعبور (4)

طفل يعانى من التوحد يتعرض للتعذيب والحرق فى مدرسة بالعبور (5)

طفل يعانى من التوحد يتعرض للتعذيب والحرق فى مدرسة بالعبور (6)

طفل يعانى من التوحد يتعرض للتعذيب والحرق فى مدرسة بالعبور (7)



موضوعات متعلقة:


- تحريات المباحث تؤكد اعتداء فرد أمن المدرسة الدولية على التلاميذ وهتك عرضهم

- بعد تعرض طلاب مدرسة دولية للاغتصاب.. أحد أولياء الأمور: "إحمونا"










مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

للأسف شعوب تعودت

عدد الردود 0

بواسطة:

هاني

حسبنا الله ونعم الوكيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة