ويعرفنا الدكتور مينا جورج، رئيس قسم التأهيل النفسى بالعباسية، بالحالة النفسية لمريض السرطان، ويقول: "هناك مراحل يمر بها المريض فبعد إخباره بإصابته بالسرطان تبدأ بالصدمة النفسية ثم محاولة نكران المرض يتبعها حالة غضب شديد ومنه إلى الاكتئاب".
ويضيف: "تعد مرحلة الاكتئاب هى الفاصلة فى حالة مريض السرطان فهناك حالات يسيطر عليهم الاكتئاب بشكل كبير ويشعرون بالخوف من كل شيء وهو ما يؤدى ببعضهم إلى الموت سواء من المرض أو الانتحار، حيث يعد اكتئاب السرطان أصعب من المرض ذاته".
ويشير الدكتور مينا جورج إلى أن التعامل مع مريض السرطان لا يكون بنظرات الشفقة حتى لا يصاب بالإحباط ولكن بزرع الأمل ومحاولات تقوية إرادة المريض حتى تتكون بداخله الشجاعة لمقاومة المرض، وذلك عن طريق التحدث الدائم معه على أساس أنه حى يتنفس ويعيش ويمارس حياته بطريقة شبه طبيعية، مع إبراز حالات كانت مثله مريضة وأتم الله لهم الشفاء، وهذه النماذج موجودة بكثرة وتقدم خدمات التحدث مع المرضى لإعطائهم القوة لمقاومة المرض، ويشارك فى تكوين هذه الإرادة أسرة المريض والمجتمع ككل.
أما عن إصابة الأطفال بالسرطان وطرق التعامل مع حالتهم النفسية الصعبة، يقول الدكتور "مينا": "لا يستوعب الطفل المرض وخطورته مثل الكبار ولكن حالته النفسية السيئة تتكون عندما يحرم من أن يعيش مثل أقرانه من نفس عمره، لهذا تعتبر الحيل النفسية وبعض الألعاب التى تسعدهم والتى يمكنهم ممارستها أثناء فترة علاجهم وسيلة ترفع من معنوياتهم وتجعلهم يقاومون المرض بسهولة.
موضوعات متعلقة..
أستاذ أورام: التلقيح الصناعى يعرض المرأة للإصابة بسرطان الثدى والمبايض
دراسة: الزواج يطيل عمر مرضى السرطان ويجعلهم أكثر قدرة على المقاومة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة