جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الوزير فى ختام المسابقة العالمية للقرآن الكريم بشرم الشيخ، التى أقيمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وعدد كبير من المتسابقين والمحكمين الدوليين للمسابقة وأئمة وعلماء وقيادات وزارة الأوقاف.
وأضاف جمعة أن تكريم المتسابقين بنهاية المسابقة العالمية يعد من أعظم الأيام خاصة أنه كما قال المولى عز وجل من "هو كتاب الله من قال به صدق ومن حكم به عدل" وعندما تعجب الأصمعى من جارية ما أفصحك وما أبلغك قالت أى فصاحة وأى بلاغة إلا ما جاء بكتاب الله عز وجل وقد جمع بين أمرين ونهيين وخبرين فى آية واحدة (وَأَوْحَيْنَا إِلَى? أُمِّ مُوسَى? أَنْ أَرْضِعِيهِ ? فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ? إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) والأمر الطبيعى أن تخاف الأم من إلقاء ابنها وأن العناية الإلهية لاحظته عيونها.
ووجه جمعة الشكر للمحافظ وفريق عمل المحافظة الذى سخر كل الإمكانيات لخدمة القرآن وأهله وخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ومجموعة المحكمين وعدد كبير من المحكمين أساتذة الجامعات وكبار قراء القرآن الكريم وكان لهم أكبر الأثر فى نجاح المسابقة ولذلك كنا متأكدين بأنها تسير على الوجه الأكمل.
وأكد وزير الأوقاف، أن ما يميز هذه المسابقة فوز فتاة لم تتجاوز التاسعة بالمركز الأول فى الفرع الثالث مرحلة الناشئة وكذلك طفل مبصر القلب دون العاشرة وطفل من إندونيسيا لم يتعد الست سنوات، وهنيئًا لهم ولوالديهم حيث يقول الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" من حفظ القرآن وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجا ضوءه أبيض من ضوء الشمس" وهنيئا بالشيوخ الذين علموهم حيث يقول النبى صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلم".
وأشار الوزير إلى أن من بركة هذا اليوم تكريم نخبة من كبار القراء الذين تعلمنا على أيديهم منهم الشيخ محمود خليل الحصرى والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ حلمى الجمل.
واعتمد جمعة، وزير الأوقاف أسماء المكرمين، وهم نخبة من القراء وجميع المحكمين للمسابقة، حيث تقرر تكريم نخبة من كبار القراء فى ختام أعمال المسابقة وهم: "اسم القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى – رحمه الله، واسم القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد – رحمه الله، والقارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي- نقيب قراء مصر، والشيخ حلمى عبد الحميد الجمل، نائب نقيب قراء الجمهورية، وقارئ بالإذاعة والتليفزيون، وقارئ مسجد السيدة زينب- رضى الله عنها- ومتخصص فى القراءات العشر الكبرى.
وتضم قائمة المكرمين، جميع المحكمين الدوليين المشاركين فى هذه المسابقة، وهم:"أ.د أحمد بن عبد الله بن درويش سليماني- وكيل كلية القرآن الكريم للتطوير والجودة، سعودى الجنسية، والدكتور أنس عبد الله محمد أحمد- مدرس بجامعة الكويت، كويتى الجنسية، والدكتور الطيب محمود عبدالقادر الشيخ، عميد كلية القرآن الكريم بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، سودانى الجنسية، والدكتور عبد الله بن سالم بن حمد الهنائى- الأستاذ المساعد بجامعة السلطان قابوس، ورئيس الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، عمانى الجنسية، والدكتور حمود ولد أعمر جودة- أستاذ جامعى بالمعهد العالى للدراسات والبحوث الإسلامية، موريتانى الجنسية، والشيخ عبد الله عبد العزيز قحطان العمرى- مدير إدارة شئون القرآن الكريم بوزارة العدل والشئون الإسلامية، بحرينى الجنسية.
كما ضمت القائمة: "الدكتور عماد بن العربى بن محمد – أستاذ محاضر بكلية الآداب بالبليدة وإمام الجامع الكبير بالجزائر العاصمة؛ جزائرى الجنسية، والشيخ عبدالصمد بن محمود أمبوب – مشرف مقرأة عمر بن الخطاب لتعليم التجويد والقراءات بطوبى، سنغالى الجنسية، والدكتور جمال فاروق جبريل محمود- عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، مصرى الجنسية، والدكتور أكبر ولر مدو- الأمين العام لجامعة الملك فيصل ومدير إدارة القرآن الكريم، تشادى الجنسية، والدكتور عدنان ضيف الله عبد الهادى الشوابكة – مدرس فى معهد الملك عبد الله الثانى لإعداد الدعاة – أردنى الجنسية.
ومن جهته وجه الدكتور عماد بن عامر المحكم الدولى من الجزائر الشكر لمصر حكومة وشعبا على تكريمنا بمسابقة ربانية تنافس فيها أهل الله وخاصته يقرأون كتاب الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه مشيرًا إلى أنها رسالة الحب والإخاء والسلام التى تعيشها مصر وعلى أرض سيناء التقوا على كلمات المولى عز وجل الخالدة فى أرض مباركة على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأجناسهم يجمعهم الكتاب الشريف.
وأشار إلى أنها رسالة الإسلام السمحة التى حملتنا أيها تلك الأرض المباركة وإذا كنا فى البدء سفراء بلداننا إلى أرض مصر فنحن فى العام سفراء مصر إلى كل العالم الإسلامى بأن رسالة الإسلام والعروبة تشريف وتؤكد للعالم كله رسالة الرحمة والإنسانية شعارها وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين وعنوانها ولقد كرمنا بنى آدم ودستورها لا فضل لعربى على أعجمى ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى وغايتها من عمل منكم صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بما كانوا يعملون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة