وأشار إلى أن وظيفة تمثال أبو الهول هى حراسة الأهرامات، وبنى فى عهد الأسرة الرابعة، مؤكدا على أنه لا يوجد شئ أسفل أبو الهول، وأنه بنى على جزء من هضبة الجيزة، وتم كسو الجسم بالحجارة فى عصور لاحقة، وقال مستنكرا: "لا يوجد كائنات فضائية قامت ببناء الأهرامات أو أبو الهول".
واستعرض حواس استنساخ لشكل "أبو الهول" والاهرامات فى عدد من دول العالم خاصة فى أمريكا، معتبرا ذلك نوع من أنواع الدعاية الإيجابية للسياحة فى مصر.
وأضاف: "المرأة المصرية القديمة كانت تسمح لزوجها بأن يكون له صديقة "جيرل فريند"، وقال مازحا للحضور "ياليتنا كنا نعيش فى تلك الفترة"، منوها إلى أن الفن القديم كان فن واقعى واستعرض إحدى الرسومات على جدار الأهرامات توضح تلك العقيدة، كما استعرض حالة لسيدة فرعونية قامت بإطلاق اسم زوجة زوجها الأولى على ابنتها.
جاء ذلك خلال المحاضرة التى ألقاها الدكتور زاهى حواس، عالم المصريات ووزير الدولة لشئون الآثار الأسبق بمكتبة الإسكندرية بعنوان "أسرار الأهرامات.. الاكتشافات الحديثة"، التى شهدت إقبالا كبيرا مما اضطر مكتبة الإسكندرية إلى فتح قاعات اضافية لاستقبال راغبى الحضور خاصة من طلاب جامعة الإسكندرية.
وأشار إلى أنه خلال توليه منصب وزير الآثار تم ترميم الهرم المدرج، وإنقاذه من الانهيار، مؤكدا على أن أهم جزء فى الهرم هى غرفة الدفن، التى تتضمن نصوصا من العالم الآخر، ومرور الملك من خلال ممرات وصولا إلى مقابلة إله أوزوريس.
وفند "حواس" أهم الاكتشافات التى حدثت إبان توليه الوزارة فى الأهرامات، التى كان أبرزها تابوت داخل الهرم المدرج، الذى تم نقله على أجزاء وصل عددها إلى 35 قطعة، وتم نقلها على سقالات، وأشار أيضا إلى العثور على نص فرعونى قديم يشير إلى أن الهرم تم ترميمه لأول مرة فى عهد الأسرة "26".
كما استعرض اكتشافات منطقة" أبو صير"، التى تحتوى على 13 هرما، التى تم اكتشاف بها بردية "أبو صير" التى تحوى على أسرار الدفن، كما أشار إلى مجموعة أهرامات "ساهو رع"، التى تقع على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتتميز بالضخامة فى البناء، التى تعود إلى الأسرة الرابعة، بسبب توافر الأحجار الكبرى.
واستكمل "زاهى حواس" اكتشافات عصر الملك سنفرو، حيث أشار إلى أن سنفرو بنى هرم ميدوم المدرج وهرم على شكل التل الأزلى فى سيناء بجوار القصر الخاص به وهو هرم على شكل منحنى، مشيرا إلى أنه حكم مصر لمدة 55 عاما.
موضوعات متعلقة..
اليوم.. زاهى حواس يلقى محاضرة عن أسرار الأهرامات بمكتبة الإسكندرية