وأطلق نواب فى المجلس التشريعى الفلسطينى وحقوقيون، حملة لترشيح القيادى فى حركة فتح مروان البرغوثى، لنيل جائزة نوبل للسلام، وعلل النواب الفلسطينيين سبب الترشيح لأنه البرغوثى أفنى حياته باحثا عن حرية شعبه، ورفع المشاركين فى حملة الترشيح لافتات أمام مقر المجلس التشريعى فى رام الله فى الضفة الغربية، وشارك فى اطلاق الحملة مسؤولون ونواب سابقون، ومنهم رئيس الوزراء الفلسطينى السابق سلام فياض ورئيس مجلس القضاء الاعلى الاسبق على مهنا والمفتى العام عكرمة صبرى، إضافة إلى ممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية.
ويتزامن اطلاق الحملة مع مضى 15 عاما على اعتقال مروان البرغوثى لدى اسرائيل وقد أصدرت فى حقه أربعة أحكام بالسجن المؤبد وحكما بالسجن لمدة أربعين عاما، ولعب البرغوثى دورا فى الانتفاضة الفلسطينية الثانية التى غلب عليها العمل المسلح، واتهم بقيادة مجموعات مسلحة هاجمت أهدافا اسرائيلية.
ودعا رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد خلال اطلاق الحملة الى "مشاركة فعلية" محلية ودولية "فى دعم الحملة وألا يتم الاكتفاء بالمشاركة الرمزية".
كانت البداية من الأرجنتينى أدولفو بيريز اسكيفيل، الحائز على جائزة نوبل للسلام سنة 1980، والذى سلم سفير دولة فلسطين لدى الأرجنتين حسنى عبد الواحد، نسخة من ترشيحه للمناضل الفلسطينى الأسير مروان البرغوثى، القابع فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، للحصول على جائزة نوبل للسلام.
وقدم "اسكيفيل" فى مقر السفارة الفلسطينية بالعاصمة بوينس أريس، لوحتين فنيتين من إنتاجه عن نضال الشعب الفلسطينى من أجل الحرية والاستقلال.
وأكد ضرورة إبراز معاناة الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، وأن ترشيحه لمروان البرغوثى ما هو إلا تعبير عن تضامنه مع الأسرى الفلسطينيين، مضيفاً أن هذا يشكل خطوة أولى يجب البناء عليها لحشد الدعم لترشيح البرغوثى للحصول على الجائزة.
وأوضح أنه سيستمر فى دعمه اللا مشروط لنضال الشعب الفلسطينى من أجل الحرية والاستقلال والتوصل إلى حل سلمى ينهى الاحتلال الإسرائيلى، ويضمن العيش بسلام لكافة دول المنطقة. ويذكر أن بيريز اسكيفيل معروف بنضاله دفاعاً عن حقوق الإنسان وتصديه لممارسات الحكم القمعى فى سبعينيات القرن الماضى فى الأرجنتين، وهو ما أهله للحصول على جائزة نوبل للسلام، واستمر عمله فى الدفاع عن كافة قضايا حقوق الإنسان فى مختلف دول العالم ومن بينها فلسطين.
وقالت المحامية فدوى البرغوثى زوجة الأسير الفلسطينى مروان البرغوثى، أن الرباعى التونسى الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2015 لرعايته الحوار الوطنى أهدى القائد مروان البرغوثى الجائزة تقديراً لدوره الوطنى والنضالى، من أجل حقوق الشعب العربى الفلسطينى، وتثميناً لموقفه الثابت لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية للشعب الفلسطينى وترشيحه رسميا لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016.
ونظمت السفارة الفلسطينى فى تونس المهرجان التضامنى التونسى، الذى عقد فى المركز الثقافى التونسى، لدعم الرباعية التونسية للحوار الوطنى لترشيح النائب الفلسطينى الأسير مروان البرغوثى، لنيل جائزة نوبل للسلام، وفاءً للأسرى وتكريما لهم.
وشارك فى المهرجان سفير فلسطين فى تونس هايل الفاهوم، ورئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، والمحامية فدوى البرغوثى زوجة الأسير مروان البرغوثى، وممثلين من الأحزاب السياسية التونسية، وقادة ونشطاء من جمعيات ومؤسسات مجتمع مدنى تونسية.
واستقبل سامح شكرى وزير الخارجية صباح السبت، فدوى البرغوثى، قرينة المناضل مروان البرغوثى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمعتقل بالسجون الإسرائيلية على مدار الأربعة عشر عامًا الماضية.
وتناول اللقاء الوضع العام لحالة الأسرى والمعتقلين فى السجون الإسرائيلية، والدور الذى تقوم به الحملة الدولية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين على المستوى الدولى، والأوضاع الفلسطينية الداخلية وأفاق التسوية الداخلية وجهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن شكرى أكد خلال اللقاء على التقدير البالغ الذى تكنه مصر لمروان البرغوثى واعتزامها استمرار بذل الجهد من أجل الإفراج عنه وعن باقى السجناء الفلسطينيين، كما استمع إلى الرسائل التى بعث بها مروان البرغوثى إلى حكومة وشعب مصر، والتى تؤكد ثقته الكاملة فى محورية دور مصر فى إعادة القضية الفلسطينية إلى بؤرة الاهتمام الدولى والإقليمى.
وأكدت فدوى البرغوثى، أن زوجها كان دائمًا من المؤمنين بالحل السلمى للقضية الفلسطينية باعتبارها الضمانة لتحقيق حل الدولتين، كما أنه لا يمكن المزايدة على نضاله وما قدمه من تضحيات فى سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأشار أبو زيد، إلى أن وزير الخارجية وعد باستمرار مصر فى الاضطلاع بدورها الحيوى والتاريخى فى دعم حقوق الشعب الفلسطينى والتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية من أجل وضع خطة التحرك القادمة، لاسيما على ضوء عضوية مصر فى مجلس الأمن.
فيما أعلن رئيس البرلمان العربى أحمد بن محمد الجروان تأييد البرلمان العربى لترشيح النائب الأسير والمناضل الفلسطينى مروان البرغوثى لجائزة نوبل للسلام دعما للحرية والسلام لكل أبناء الشعب العربى الفلسطينى، مشددا على دعم البرلمان العربى للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وقال الجروان، فى كلمته أمام افتتاح الجلسة الرابعة للبرلمان العربى التى انطلقت أعمالها اليوم بمقر الجامعة العربية بحضور زوجة المناضل مروان البرغوثى السيدة فدوى البرغوثى، أن هذا الاجتماع يصادف يوم الأسير الفلسطينى، مشددا على عدم شرعية كافة الإجراءات والاعتقالات الإسرائيلية والاعتقالات الإدارية لقوات الاحتلال الإسرائيلى.
وحيا الجروان صمود الأسرى الفلسطينين الأبطال وتحديهم سياسة الاعتقال والحبس التعسفى وصمودهم أمام قوانين الاحتلال الظالمة.
كما أعلن الجروان انضمام البرلمان العربى للحملة الدولية من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين خاصة النواب منهم، وفى مقدمتهم النائب مروان البرغوثى الذى مضى على اعتقاله خمسة عشر عاما، معلنا تأييد ترشيحه لجائزة نوبل للسلام دعما للحرية والسلام لكل أبناء الشعب العربى.
موضوعات متعلقة
إطلاق حملة لترشيح القيادى مروان البرغوثى لجائزة نوبل للسلام
شكرى يستقبل زوجة "مروان البرغوثى" لبحث أوضاع الأسرى بالسجون الإسرائيلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة