ابن الدولة يكتب: المشروعات الكبرى ليست مبانى فقط.. والاستثمارات الخارجية والمشروعات الداخلية كلها تمثل خطوات اقتصادية للأمام.. نحن أمام خيارات ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة بل ممكنة

الإثنين، 18 أبريل 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: المشروعات الكبرى ليست مبانى فقط.. والاستثمارات الخارجية والمشروعات الداخلية كلها تمثل خطوات اقتصادية للأمام.. نحن أمام خيارات ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة بل ممكنة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من اللافت للنظر أن المشروعات الكبرى فى مصر، والتى يتم فيها بذل جهود وعمل مستمر لا تجد تركيزًا من الإعلام إلا لو كانت هناك دعوة رسمية، ربما لأن بعض المشروعات تتم بعيدًا عن العاصمة، أو أغلبها بالفعل كذلك، ويجد البعض صعوبة فى الوصول إليها، لكن مع ذلك هناك فى الجمهور العادى ومن بين المواطنين من يعرف ويقدر هذا، وربما يحتاج العاملون فى هذه المشروعات أن يتواصل معهم الناس، ويزورهم الإعلام من دون دعوة، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه المشروعات توفر فرص عمل كثيرة وبأجور محترمة.

ولعل انطباعات الشباب الذين زاروا مشروع هضبة الجلالة أدركوا حجم الجهد والعمل فى مشروع يشمل مدينة الجلالة العالمية، وجامعة، ومنتجعًا سياحيًا على خليج السويس، وما يرتبط به من طرق ومشروعات أخرى يمكن أن تمثل انطلاقة مهمة فى سياق البناء، حيث تنشأ فى هذا المشروع وحوله مشروعات ومجتمعات تمثل إضافة جغرافية واقتصادية.

والقصد من الإشارة لمشروعات مثل جبل الجلالة، وبورسعيد، وأنفاق الانتقال لسيناء، والطريق الإقليمى، والعاصمة الجديدة هو الإشارة إلى التفاصيل الكثيرة التى تشير إلى أن مئات الآلاف من المصريين يعملون ليل نهار لإضافة طوبة جديدة فى مشروع، ومسافات فى طرق، ومبانٍ، ومصانع، ومحطات كهرباء، وكلها تمثل خطوات مهمة فى بناء المستقبل، وهى مشروعات تتم بأموال ضخمة، وخطوات متسارعة مع باقى تفاصيل العمل الداخلى، متوازية مع زيارات لوفود خارجية، مثل زيارة الرئيس الفرنسى، ووفد ألمانى استثمارى، فالعلاقات الخارجية، ووضع مصر، وتحركاتها دوليًا وإقليميًا مع ما يجرى فى الداخل، تمثل خيوطًا مهمة لدولة تريد أن تبنى مستقبلها بسرعة.

الاستثمارات الخارجية والمشروعات الداخلية كلها تمثل خطوات اقتصادية للأمام، تعنى رفع معدلات النمو، وتوفير ملايين فرص العمل، وتوسيع المجال أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية، مع البنية التحتية المناسبة، وشق الطرق والمحاور الاستراتيجية التى تربط كل محافظات الجمهورية، بل وتربط مصر بدول أفريقيا، وكلها تشير إلى أن العمل طريق أفضل وتحرك للأمام، وأن يتم كل هذا فى وقت تواجه فيه بعض الدول مشكلات اقتصادية، وتتوقف عن الإنشاءات أو المشروعات.

وفى كل هذه الخطوات تتداخل استراتيجيات العمل والبناء مع الاستثمارات والعلاقات الدولية والإقليمية لتمثل انطلاقات مختلفة، وقناعة بديلها التوقف والاكتفاء بما هو قائم، أو الغرق فى الحزن والملامة والاكتئاب، والبقاء عند نقطة التجمد الساكنة.

نحن أمام خيارات ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة، بل ممكنة، أن يتغير وجه مصر، وهذا لن يحدث من دون عمل متواصل ينعكس على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية، ويمثل قيمة مضافة للداخل والخارج، ومنتجًا للتصدير أو الجذب السياحى، وهو ما يمثل الاستراتيجيات التى تتجاوز فيها الدول الواقع إلى آفاق أكثر رحابة وأوسع انتشارًا، فالمشروعات الكبرى ليست بناء فقط، لكنها قيم اجتماعية وحياتية ومجتمعات تضيف الكثير إلى المستقبل.



p



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب.. السياسة والاقتصاد فى علاقات مصر وفرنسا.. جسور التعاون الاستثمارى والعسكرى فى العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وباريس


- ابن الدولة يكتب: الفرق بين العمل للمستقبل والكسل السياسى..أفرق بين مواطن يعلن وجهة نظره وآخر يمارس لعبة مكشوفة ويتحدث باسم وطن هو نفسه يكرهه..المصريون أصبح لديهم القدرة على التفرقة بين الحقيقة والخيال

- ابن الدولة يكتب: ضحايا حرب الشائعات.. لماذا ينخدع بعض السذج ويكررون نفس الأخطاء ويسيرون وراء الإخوان.. نسوا شماتتهم فى الشهداء ودعوتهم لرفض التجنيد.. نواجه حروبا واضحة المعالم لا تحتاج لنظرية المؤامرة








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة