الأردن يستدعى سفيره لدى إيران للاعتراض على التدخل فى الشأن العربى

الإثنين، 18 أبريل 2016 10:55 ص
الأردن يستدعى سفيره لدى إيران للاعتراض على التدخل فى الشأن العربى الملك عبد الله الثانى عاهل الأردن
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استدعت دولة الأردن سفيرها لدى طهران للتشاور، وصرح وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم حكومة الأردن محمد المومنى أنه عندما تم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووى ما بين دول مجموعة 5+ 1 وجمهورية إيران الإسلامية، عبرت الحكومة الأردنية فى حينه عن مساندتها ودعمها للاتفاق، مدفوعة بالأمل بأن يشكل هذا الاتفاق أيضا مقدمة لتطوير وتعزيز العلاقات العربية- الإيرانية على أساس حسن الجوار ومبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول والعمل المشترك لتعزيز الأمن الإقليمى وتحقيق الاستقرار فى منطقتنا.

وأضاف المومنى حسب وكالة الأنباء الأردنية "إلا أن الفترة التى أعقبت التوقيع على ذلك الاتفاق شهدت، مواقف من قبل الحكومة الإيرانية لا تنسجم مع آمالنا الأوسع تلك، حيث صدر عنها أو عن مسئولين فيها، خلال هذه الفترة جملة من الأفعال والأقوال التى تشكل تدخلات مرفوضة من قبلنا فى الشئون الداخلية لدول عربية شقيقة وعلى الأخص دول الخليج العربية، ومساسا بمبادىء حسن الجوار التى نتوخاها فى تعاملاتنا مع الدول المجاورة للعالم العربى ولا نقبل بأقل منها من دول الجوار تلك فى تعاملاتها معنا ومع قضايانا العربية، لأنها تؤدى إلى خلق الأزمات وتعميق عدم الاستقرار فى منطقتنا".

الاعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية



وقال "عشية الاعتداءات السافرة التى طالت سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة فى طهران وقنصليتها العامة فى مشهد، عبرنا للحكومة الإيرانية عبر سفير إيران فى عمان خلال استدعائه لوزارة الخارجية وشئون المغتربين حينها، عن احتجاجنا وإدانتنا الشديدة لتلك الاعتداءات التى تنتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وطالبناها بالتوقف الكامل عن التدخل فى الشئون العربية، واحترام سيادة الدول وبالاستجابة للمسعى العربى بإقامة علاقات متوازنة ومتينة معها ترتكز إلى مبادئ العلاقات الدولية والقانون الدولى ذات الصِلة، إلا أننا لم نلمس من الحكومة الإيرانية استجابة لهذه المطالبات ولمطالب مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى فى بياناتهما وقرارتهما الأخيرة، والعديد من الدول العربية والإسلامية الشقيقة، ولم تتجاوب إيران معها للآن واستمرت فى نهجها دون تغيير".

وأكد المومنى أنه "أمام هذا الواقع، فلقد خلصت الحكومة إلى ضرورة إجراء وقفة تقييمية فى هذه المرحلة وفى ضوء هذه المعطيات والتطورات، اقتضت اتخاذ القرار باستدعاء السفير الأردنى فى طهران للتشاور، وقد أوعز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين للسفير فى طهران بالعودة إلى العاصمة لهذه الغاية".

وأشار إلى أن الحكومة "تجدد تأكيدها على أنها، أسوة بالدول العربية الشقيقة، قد عملت وستستمر بالعمل، لجعل العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية، التى يربطنا بشعبها تاريخ مشترك طويل ومصالح وتحديات مشتركة، إيجابية وبناءة، وتأمل الحكومة الأردنية أن تقوم حكومة جمهورية إيران الإسلامية أيضا بمد جسور الثقة والتواصل مع جوارها العربى، وتثبيتها على القواعد الراسخة لمبادىء حسن الجوار واحترام سيادة الدول العربية والامتناع عن أى تدخل فى شئونها الداخلية"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة