مصر وفرنسا.. توافق استراتيجى وعلاقات تعاون عسكرى متطورة.. باريس دعّمت الجيش المصرى بصفقات "فريم" و"رافال" و"ميسترال".. ورفعت قدرات القوات البحرية والجوية بشكل غير مسبوق.. وتعاون جديد فى مجال الفضاء

الإثنين، 18 أبريل 2016 02:04 م
مصر وفرنسا.. توافق استراتيجى وعلاقات تعاون عسكرى متطورة.. باريس دعّمت الجيش المصرى بصفقات "فريم" و"رافال" و"ميسترال".. ورفعت قدرات القوات البحرية والجوية بشكل غير مسبوق.. وتعاون جديد فى مجال الفضاء الرئيس الفرنسى خلال زيارته لمصر
كتب - محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- تعاون فى مجال الأقمار الصناعية
- تصنيع 3 فرقاطات فى ترسانة الإسكندرية بخبرة فرنسية
- حاملة المروحيات الأولى تدخل الخدمة منتصف العام الجارى


تشهد علاقات التعاون العسكرى بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها الفرنسية تطورًا كبيرًا خلال الفترة الراهنة، فى إطار التوافق السياسى والاستراتيجى للبلدين تجاه قضايا مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة، وتأتى زيارة " فرانسوا هولاند " الرئيس الفرنسى للقاهرة تتويجًا للعلاقات المتميزة، التى تجمع مصر وفرنسا فى العديد من المجالات المدنية والعسكرية.

وقد وقّع الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ونظيره الفرنسى جان إيف لودريان، أمس الأحد، اتفاقية لإعلان النوايا بين وزارتى الدفاع الفرنسية والمصرية، بشأن التعاون فى مجال الفضاء، والتى تأتى تتويجا للعديد من الاتفاقيات والعقود الدفاعية بين البلدين على مدار العامين الماضيين.

وقد أمدت فرنسا مصر بالفرقاطة البحرية المتطورة "فريم"، التى تعتبر من أحدث الطرازات، ويبلغ طولها 142 مترًا ووزنها 6000 طن وتُعْتَبَر قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات ومزودة بمهبط للمروحيات وصواريخ أرض- جو، وأخرى مضادة للسفن، بالإضافة إلى 19 "طوربيد" وأربعة رشاشات، ودخلت الخدمة فى مطلع شهر أغسطس 2015، من خلال مشاركتها فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.

وهناك اتفاق مع الجانب الفرنسى لبناء وتصنيع 4 فرقاطات جديدة، مثل الفريم "تحيا مصر"، وسيتم بناء 3 منهم فى مصر داخل ترسانة الإسكندرية البحرية، وسيتم تسليم أول تلك الوحدات الجديدة بداية من عام 2017، كثمرة عمل وتعاون مع الجانب الفرنسى.

وفى مجال التعاون مع الجانب الفرنسى أيضا فى مجال التسليح للقوات البحرية أتمت مصر عملية إنهاء صفقة توريد حاملتى مروحيات من طراز "ميسترال" إلى القوات المسلحة المصرية، فى 10 أكتوبر 2015 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء الفرنسى مانويل فاليس، ووزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان، بمقر قصر الاتحادية.

والميسترال لديها قدرات هجومية برمائية عالية، وتعتبر من أحدث السفن الهجومية البرمائية، التى تخدم فى صفوف القوات البحرية الفرنسية، وتتميز بقدراتها الهجومية البرمائية العالية، باعتبارها وحدة بحرية متطورة متعددة المهام، قادرة على التعامل مع مختلف العدائيات والأهداف، ومزودة بمنظومة تسليح قوية قادرة على ردع أية عدائيات من البر أو البحر.

وتتميز حاملة المروحيات ميسترال بالعديد من القدرات الهجومية والدفاعية، حيث تمتلك منظومة صاروخية متطورة للدفاع الجوى مزودة بأحدث الرادارات الحديثة التى يمكنها كشف الأهداف والتعامل معها على مسافات بعيد، والسفينة الواحدة قادرة على حمل 16 مروحية كاملة التسليح، ومزودة كذلك برشاش من العيار 12.7 ملم.

الميسترال مزودة برادار ملاحى متطور، وهوائى اتصالات مع الأقمار الصناعية، ورادار جو أرض، ومنظومة توجيه للأسلحة المختلفة الموجودة على سطح السفينة، ويبلغ طولها 199 مترا وعرضها 32 مترا وسرعتها تصل إلى 18.8 عقدة فى الساعة، ويمكنها حمل 70 مركبة مدرعة، ويصل عدد الطاقم الخاص بها إلى 180 شخصا، بالإضافة إلى 450 راكبا، من الممكن أن يصل عددهم فى الحالات القصوى إلى 900 راكب.

حمولة ووزن السفينة ميسترال يصل إلى 22 ألف طن، ومزودة ببرج للطيران وآخر للقيادة على مساحة 850 مترا مربعًا.

بمجرد دخول حاملتا المروحيات إلى الخدمة فى صفوف القوات المسلحة المصرية، سوف يرتفع تصنيف الجيش المصرى عالميا، خاصة أن مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تمتلك هذا النوع من حاملات المروحيات المتطورة، ويعتبر استخدامها والعمل عليها إضافة كبيرة لخبرات القوات البحرية والجوية المصرية، ومن المنتظر أن تدخل الحاملة الأولى للخدمة فى 30 يونيو من العام الجارى.

وفى مجالات التعاون المصرية الفرنسية فى التسليح الجوى فقد تم التعاقد على توريد 24 مقاتلة فرنسية حديثة متطورة حديثة من طراز "رافال" فى فبراير 2015، وقد تم تسليم 6 مقاتلات من إجمالى الصفقة للقاهرة حتى الآن، الأولى فى 21 يوليو 2015، والثانية فى 28 يناير 2016 ومن المنتظر أن يتم تسليم باقى المقاتلات تباعا خلال الفترة المقبلة.

وتعتبر مصر أول دولة تحصل على مقاتلات الرفال بعد البلد المصنع، ويبلغ سعر الطائرة الواحدة نحو 90 مليون دولار أمريكى، ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9,500 كيلو جرام أما الوزن عند الإقلاع فيصل إلى 24,000 كيلو جرام.

وعدد طاقم الطائرة الفرنسية شخص واحد أو شخصين فقط حال كونها مقاتلة للتدريب، ويبلغ طولها نحو 15 متراً تقريبًا، ومزودة بمحركين من نوع "سنيكما إم 88-2"، وقادرة على الطيران بمدى 3700 كيلو متر، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 16800 متر، وهى قادرة على حمل صواريخ جو – جو، وسايد ويندر، وميكا، وماجيك، وبها شبكة رادارية قادرة على تعقب 40 طائرة فى وقت واحد والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة ويمكنها اكتشاف الطائرات التى تحلق أسفلها، ومزودة بأنظمة للبحث الحرارى وتتبع الأهداف.


موضوعات متعلقة..


- هولاند: مصر تمكنت من تحسين البنية التحتية بمجال الطاقة فى فترة قياسية


- فرانسوا هولاند: فرنسا اختارت الشراكة مع مصر بالكامل من أجل البناء والتنمية


- السيسى: الشركات الفرنسية لم تخرج من السوق المصرى بعد ثورة يناير


- السيسى: الشركات الفرنسية لم تخرج من السوق المصرى بعد ثورة يناير


- بالفيديو..السيسى: علاقات مصر بفرنسا تشهد نموا متزايدا خاصة على الصعيد الاقتصادى


- السيسى: نعمل بكل جدية لتوفير مناخ جاذب للاستثمار










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة