تقرير أمريكى يفضح البزنس الخفى بين الأطباء وشركات الأدوية على حساب المريض.. اكتب دوا أكتر تاخد هدايا أكبر.. الإغراءات تبدأ بوجبة وتصل لحضور ماتشات عالمية.. وسؤال يطرح نفسه: هل الحال فى مصر يفرق كتير؟

الثلاثاء، 19 أبريل 2016 10:00 ص
تقرير أمريكى يفضح البزنس الخفى بين الأطباء وشركات الأدوية على حساب المريض.. اكتب دوا أكتر تاخد هدايا أكبر.. الإغراءات تبدأ بوجبة وتصل لحضور ماتشات عالمية.. وسؤال يطرح نفسه: هل الحال فى مصر يفرق كتير؟ أقراص أدوية ـ صورة أرشيفية
كتب إسلام إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كان طبيبك يحصل على أموال أو هدايا من شركات الأدوية أو وجبات مجانية أو رحلات إلى فنادق ومنتجعات سياحية أو مؤتمرات عملية، هل سيؤثر ذلك على فاعلية الأدوية التى تتناولها وهل له انعكاسات على صحتك؟ هل ستثق فى هذا الطبيب الذى يتلقى هذا النوع من الهدايا؟ وهل تؤثر هذه الهدايا على ما يكتبه الطبيب من أدوية لمرضاه؟.. هذه الأسئلة نجح تحقيق استقصائى نشر بالموقع الطبى الأمريكى "مركولا" فى إيجاد إجابات لها.

وشملت الدراسة تحليل آلية صرف الأطباء للأدوية وبالأخص الذين يصدرون أكثر من 1000 روشتة ضمن أحد البرامج العلاجية فى أمريكا، فى مجال الطب النفسى وتخصص أمراض القلب والأوعية الدموية وطب الأسرة والطب الباطنى وطب العيون، وكشفت النتائج أن حوالى 9 من كل 10 أطباء قلب، و7 من كل 10 أطباء باطنة فى أمريكا حصلوا على أموال وهدايا من إحدى شركات الأدوية أو الأجهزة الطبية خلال عام 2014.

وكشفت النتائج أن الأطباء الذين حصلوا على أكثر من 5000 دولار من شركات الأدوية فى صورة هدايا وسفر فى درجة رجال الأعمال، ووجبات غذائية والمشاركة كمتحدثين فى المؤتمرات الطبية كانوا الأكثر وصفا للأدوية الأصلية "براندbrand " التى تنتجها الشركات الأم التى تدعوهم وتقدم لهم الهدايا وغالبا ما تكون غالية الثمن.

وكشفت النتائج أنه كلما زادت قيمة الأموال (تقدم غالبا فى شكل هدايا)، والتى يحصل عليها الأطباء، كلما زادت أعداد الأدوية "البراند" التى يصفونها لمرضاهم، حتى بالنسبة للرشاوى الصغيرة مثل الوجبات الغذائية، كشفت النتائج أن الأطباء الذين يحصلون عليها يكتبون أعدادا أكبر من الأدوية الأصلية باهظة الثمن، مقارنة بالأطباء الذين لم يحصلوا على أى نقود، وذكرت أيضا أن الأطباء الذين حصلوا على أموال مقابل المشاركة كمتحدثين "speakers" فى المؤتمرات الطبية قاموا بوصف أكبر عدد من الأدوية البراند دون الاعتماد على معيار كفاءة الدواء ومدى مناسبته للمريض.

اللافت أيضا أن أغلب الأدوية التى تم ترويجها للأطباء لم تكن هى الأفضل من الناحية العلاجية ولم يكن بها أى طفرة حقيقية، بل على النقيض تماما كانت فى الأغلب أدوية جديدة وفاعليتها أقل من الأدوية الحالية المنافسة لها، بينما تزعم الشركات المصنعة أنها تسبب آثارا جانبية أقل وتعمل بشكل أسرع، وكشفت النتائج أيضا أن الأطباء الذى وصفوا أكبر عدد من الأدوية الأصلية حصلوا على أموال أكبر فى شكل مشاركة كمتحدثين فى المؤتمرات.

هل تثق فى الطبيب الذى يحصل على أموال وهدايا من شركات الأدوية؟


وفى السياق ذاته، كشفت دراسة نشرت عام 2012 أن الهدايا لها تأثير سلبى مباشر على العلاقة الوثيقة بين الطبيب والمريض، حيث أكد أغلب الأشخاص الذين شاركوا فى الاستبيان أن ثقتهم تقل فى الأطباء الذين يعلمون أنهم حصلوا على هدايا أغلى من 100 دولار، أو شاركوا فى رحلات وحضور الأحداث الرياضية العالمية على نفقة شركة الأدوية.

فيما أشار 25% من المشاركين فى الاستبيان أنهم لا يثقون فى الطبيب الذى يحصل على هدايا مقابل الاستمتاع إلى المحاضرات التعريفية حول الدواء، والتى يشرحها ممثل الدعاية الخاص بشركة الأدوية.

وإذا كان هذا الوضع بالنسبة للأطباء فى أمريكا فالسؤال المطروح: هل تنطبق نتائج هذه الدراسة على الأطباء فى مصر، والذى يتلقى الكثير منهم هدايا من شركات الأدوية؟، ومن يأخذ زمام المبادرة للوقوف على حقيقة ما يكتبه الأطباء من أدوية.. هل يدخل ضمن صفقة غير معلنة بين شركة الأدوية والشخص المؤتمن على صحة المرضى مقابل هدايا يحصل عليها، أم أنه يتم وصف هذه الأدوية بالفعل وفقا لفاعليتها ومدى مناسبتها للمريض المصرى؟


موضوعات متعلقة..


- "مافيا" شركات الدعاية للأدوية من منظور أوروبى وأمريكى

- أسرار بيزنس الأدوية المهربة والمغشوشة بالأسواق.. 2000 مستحضر تمثل 15% من حجم التجارة محلياً.. وتهريبها بالتلاعب فى أسمائها العلمية والتجارية.. و"الصيادلة": استراتيجية خماسية المحاور لحل الأزمة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة