وقال صالحى: إن هذا الاقتراح جاء فى الوقت الذى كانت تبتعد فيه مصر عن سوريا، وكذلك كان الموقف السعودى والتركى واضحا ويتعارض بشكل كامل مع الرؤية الإيرانية بشأن الأزمة السورية، مشيرا إلى أن هذه اللجنة عقدت 4 أو 5 اجتماعات لهذه اللجنة، وأنه سافر إلى القاهرة مرتين أو ثلاثة للمشاركة فى هذه الاجتماعات، مضيفا: مرسى رأى فى ذلك الوقت إصرارا من جانب إيران على حل الأزمة السورية ورحب بدورنا.
وكشف الوزير الإيرانى السابق أنه عرض على الرئيس المعزول السابق محمد مرسى استعداد طهران لإلغاء تأشيرة الدخول الإيرانية للجانب المصرى، وقدرتها على حل مشكلات الاقتصاد المصرى، وقال صالحى: إن مرسى أخطأ خطأ كبيرا عندما وضع عرضنا تحت تصرف المملكة العربية السعودية وقطر، كى يأخذ امتيازا أكبر منهما لكنهما تخليا عنه، مضيفا: كانت رؤيته خام فى هذا الصدد.
وواصل صالحى: اقترحت فى اجتماعات اللجنة الرباعية عقد اجتماعا على مستوى وزراء ورؤساء المخابرات الإيرانية والمصرية والسعودية والتركية، ووافق على هذا الاقتراح 3 دول عدا تركيا التى قال وزير خارجيتها: إن هذا الملف لا علاقة له بالمخابرات، وأضاف الوزير الإيرانى السابق: «أكدت له أننا كوزراء خارجية لا نرى بعض الجوانب الأخرى فى الأزمة التى يراها رجال المخابرات، فهم على إطلاع بما يدور خلف الستار بما يمكنهم من ذلك».
وأوضح وزير الخارجية الإيرانى السابق أنه سافر إلى سوريا لإطلاع الرئيس السورى بشار الأسد عما دار فى اجتماعات اللجنة الرباعية، وأخبره أن جهاز المخابرات المصرى مستعد لإقرار العلاقات بنظيره السورى، وقال صالحى: إن الأسد أخبره أن جهازى المخابرات السورى ونظيره المصرى يعرفان بعضهما البعض جيدا، وقادران على التعاون فى هذا المجال، كما كشف صالحى عن سفر وزير المخابرات الإيرانى «محمد مصلحى» إلى مصر، قائلا: «كانت المرة الأولى التى يكون فيها تواصل بين مصر وإيران على مستوى وزراء الاستخبارات»، لكن هذه العلاقة فى رأيه، صالحى، لم تستمر طويلا بسبب عزل مرسى، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية فى الوقت الراهن على توافق أكبر مع سوريا عن حكومة المعزول مرسى.
وبشأن العلاقات السعودية الإيرانية، قال صالحى: إن المملكة العربية السعودية أرض الوحى وقبلة المسلمين وتتمتع بثقل اقتصادى كبير فى العالم، ومؤهلة لإقرار علاقات وخاصة على المستوى السياسى مع إيران، مضيفا: عندما كنت وزيرا للخارجية لم يوافقنى الأصدقاء على إجراء حوار مع السعودية، وكنا قادرين على فتح الطريق أمام محادثات مع المملكة، مثلما فتحنا الطريق أمام المفاوضات الثنائية مع أمريكا خلال المفاوضات النووية لحل الملف النووى الإيرانى، مشيرا إلى أنه بذل كل جهده فى تحسين علاقات بلاده مع السعودية، لكنه فشل فى تحقيق ذلك، وتابع: سافرت إلى المملكة لتقديم العزاء فى وفاة ولى العهد.. وكانت زيارة مؤثرة، مبينا أن الملك عبدالله الراحل كان ممسكا بيده، وأكد سلامه للمرشد الأعلى ورئيس الجمهورية أحمدى نجاد فى ذلك الوقت.
ورأى صالحى أن تصعيد الخلافات آنذاك بين إيران والسعودية لم يكن فى صالح أى من الطرفين، زاعما أنه بعد وفاة الملك عبدالله ارتكبت السعودية أخطاء فادحة ولا تعرف السلطات السعودية الحالية أى طريق تسير نحوه، فيما كشف عن أن وزير الخارجية السعودى السابق سعود الفيصل دعاه إلى منزله خلال القمة الإسلامية، قائلا: «تحدثنا ساعتين رغم مرضه، وكل طرف طرح شكواه للآخر»، مضيفا أصررت على أن ننحى المشكلات جانبا، ونقدم على مسيرة حل القضايا العالقة بين الطرفين، ومؤكدا أن هذا لم يحدث بسبب المعارضات فى داخل إيران للعلاقات مع السعودية.
موضوعات متعلقة
- بالصور.. سجون برج العرب.. حراسات مشددة ورعاية متطورة.. رئيس قطاع السجون: محمد مرسى يعامل مثل غيره من النزلاء.. دموع الندم ودروس الصبر على جدران الزنازين.. السجناء: تعلمنا الدرس ولم نر المعزول
عدد الردود 0
بواسطة:
بتكلم جد
الدنيامصالح