كما حضر التكريم، الإعلامى حمدى قنديل وعماد الدين حسين و سمير عمر مدير مكتب"سكاي نيوز" وجمال الشاعر مدير معهد الإذاعة والتلفزيون والإعلامية منى سلمان والإعلامية سارة حازم المذيعة بقناة النهار والإعلامية شيماء السباع و علاء عبد الهادى ومحمود التميمى.
وقال إبراهيم المعلم، أن هيكل "مات زعلان " على مستوى الصحافة فى مصر، وتأسيسه لمؤسسة هيكل كان هدفه انفتاح الصحافة المصرية على الصحافة العالمية و تطوير المهنة لكنها لم تتمكن من القيام بأهدافها بسبب الحرب الشعواء عليها، ظنا أن هيكل يريد السيطرة على الإعلام.
وكشف المعلم، عن تلقيه تهديدات بسبب عمله مع "هيكل"، قائلا: "أن ذلك سيضيع فرصى أن أكون وزير والبعض كان يقول أنت طلعت هيكل من المقبرة بعد ما كنا دفناه"، مؤكدا أن تأثير هيكل على الزعيم جمال عبد الناصر أقوى مما نظن مقتبسا تعبير ثروت عكاشة والذى قال أن عبد الناصر أدرك أنه وجد توأم روحه عندما التقى هيكل .
فيما أكد الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، أن "هيكل" لا خليفة له فى الصحافة ولا يمكن أن نتذكر دوره الصحفى دون دوره السياسى الكبير، مشيرا إلى أن هيكل كان شريكا أسياسيا فى صياغة سياسات ثورة يوليو ولديه قدرة فريدة على بناء الرؤى والسياسات وكانت لديه موهبة استثنائية تختلف عن باقى جيله من الصحفيين وأخذ فرصة فريدة فى تطوير أدواته وأفكاره، واصفا هيكل أنه كان شريكا أساسيا فى صياغة ثورة يوليو.
وأوضح السناوى، أن هيكل بنى تاريخه المهنى والصحفى على قدرته فى التحليل السياسى وتوثيق المعلومات وقدرته على التأريخ وقراءة الأحداث، معتبرا أن بموت هيكل لن يولد مثله لأنه له مساره الخاص ومن الصعب أن نجد له بديلا أو امتداد لمشواره الصحفى.
ومن جانبه اعتبر الكاتب الصحفى أيمن الصياد رئيس تحرير وجهات نظر، أن الأثر السياسى الذى أحدثه "هيكل" طوال مشوار حياته يعود على أنه صحفى بمعنى الكلمة وتأثيره العميق فى السياسة جاء على أثر الجدل الذى أحدثته أرائه السياسية فيى كتاباته، واصفا أنه كان حالة استثنائية وكان دائما يلفت الانتباه إلى أن دور "وجهات نظر " الأساسية ليس متابعه الحدث وإنما الوقوف علي مساحة مناسبة من الحدث لمعرفة حقيقة ما يحدث، وكان يري أن الصحافة المطبوعة هي صحافة الرأي المتعمق وليست صحافة الأخبار المتروكة للمواقع الالكترونية والوسائل الحديثة التي تنقل الخبر فور حدوثه .
وأضاف الصياد، أن هيكل كان دائما باحثا عن "الخبر" وكان سؤاله لأى شخص يقابله "ما الأخبار" وعلى أثر الإجابة يهتم بالحوار مع الشخص من عدمه، مؤكدا أن الدرس الذي يجب علي الأجيال القادمة تعلمه من تجربة هيكل هو قدرته على مواكبة تقنيات العصر الحديث والمنصات الجديدة لوسائل الاعلام.
وأشار إلى، أنه انتقل من مرحلة الكتابة الصحفية فى الأهرام لمرحلة صانع الكتب وعندما وجد شاشة التلفزيون أكثر توصيلا للرأى العام انتقل إلى تجربة الجزيرة ثم سي بي سي، والتى لم تكن مسبوقة وعندما تجاوز عامه 85 بدأ بالتدرب على التقنيات الحديثة والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى.
وتعقيبا على الانتقادات التى وجهت لـ "هيكل"، حول الخلط بين دوره الصحفى وعمله السياسى كوزير ومستشار فى عهد الزعيم "جمال عبد الناصر " قال الصياد، أن هيكل كان مؤثرا عن صانعى القرار السياسى لأنه كان صحفى ذو رأي مسموع ومؤثر ، فالأهرام لم تكن مجرد صحيفة وخلال رئاسته لتحريرها حمى الجريدة والعاملين من طغيان أجهزة الدولة بشكل عجز عنه رؤساء التحرير السابقين، مشيرا إلى أن هناك فارق بين الترويج لصاحب القرار و التأثير علي صاحب القرار وعلينا العودة لمحاضرته بالجامعة الأمريكية عام 2002 والتى تحدث خلالها عن التوريت وأرائه المعلنة عن انتهاء عصر الرجل الواحد وضرورة الانتقال لعصر الدولة المعاصرة القائمة علي الدستور .
وفي سياق متصل أكد الاعلامى شريف عامر، أن "هيكل" كان عقل منضبط لا يتوقف عن العمل حتي وأن كان يتابع مسرحية وأن نمط حياته كان شئ مستحيل ولا يستطيع أحد أن يفعل مثله، مشيرا إلى أنه كان لديه قدرة كبيرة علي الالتزام والتركيز والعمل على مدار 24 ساعة ولديه قدرة علي تغيير منصات التواصل مع الجمهور وإلي جانب ذلك لم يدعي أبدا المعرفة الكاملة وكان يسمع لأي شخص كأنما لم يسمع حديثه من قبل حتي وإن كان حديثا مكررا , وكان يتابع باهتمام طريقه ظهوره علي أي من منصات الاعلام ويدقق في التفاصيل .
وقال عامر، أن هيكل لم يحرضه على الاقتراب من السلطة بقدر تحريضه المستمر على أن أكون مستقلا، مشيرا إلي أن الحياة اختيارات وكان جمال عبد الناصر يستطيع الاستعانة بالكثيرين للترويج له إن أراد، إلا أن علاقة عبد الناصر وهيكل كانت علاقة إستثنائية ومؤثرة ولا يمكن القياس عليها وكان هيكل يستطيع الاستمرار في نفس دوره مع السادات إن أراد ولكنه لم يفعل .
وأكد عمرو عبد الحميد، أن هيكل أثر على أجيال صحفية كثيرة وبصمته فى مجال الصحافة ستبقى وستظل مدرسته الفريدة مفتوحة أمام مريديها، مشيرا إلى أن لقب "الجورنالجي" الذى أحبه هيكل وأستحقه عن جدارة يفسر حبه وتقديره لهذه المهنة.
وأضاف عبد الحميد، أن هيكل أثر تأثيرا كبيرا في شخصيتى وأستحضر تجربته كمراسل حرب عندما قمت بتغطية عدد من الحروب مثل الشيشان وأفغانستان وكنت اندهش من تجربة هيكل فى تغطية الحروب بهذه الجدارة رغم امتلاكى لأدوات تكنولوجية حديثة تسهل كثيرا في نقل الخبر لم تكن في عهده بالطبع .
موضوعات متعلقة..
- النادى الإعلامى يُكرم سيرة "الأستاذ" هيكل بحضور نجوم الإعلام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة