وقال وكيل الأزهر إن مصر تعتز بجميع أبنائها، لاسيما من يحرصون على حمايتها والذين يوفرون لها الأمن والأمان الذى هو قيمة كبرى لا يشعر بها إلا من افتقدها، مضيفًا أن بعض الجماعات التى تتستر باسم الدين وترفع رايته تمارس أعمالًا تخالف صحيح هذا الدين.
وأضاف شومان الدين الإسلامى هو دين السماحة والرحمة، فقد قال الله فى كتابه الكريم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" أى رحمة لجميع البشر، وقال أيضًا: "وما أرسلناك إلا كافة للناس"، والرحمة فى الإسلام تتجلى فى خلق المسلم، وعدم إيذائه للآخرين، وعدم التعدى على أرواحهم أو ممتلكاتهم، فكل ما تقوم به هذه الجماعات الإرهابية منافٍ لتعاليم الإسلام الحنيف.
وأوضح وكيل الأزهر الشريف، فى بيان، أن ما تقوم به هذه التنظيمات الإرهابية يهدف إلى تشويه الدين الإسلامى وسماحته، وقد أدت ممارساتهم التى لا تمت إلى الإسلام بأى صلة إلى تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الغرب، مؤكدًا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يحرق ولم يمثل بالجثث كما يفعل الإرهابيون اليوم، ولم يجبر أحدًا على الدخول فى الإسلام فى البلاد التى فتحها، بل عقد معهم المواثيق ليدخلوا فى نسيج المجتمع الواحد، قال عليه الصلاة والسلام: (من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين خريفًا).
وبين أن حب الوطن هو واجب على كل فرد، مشددًا على أن الحب ليس بالادعاء فقط بل يجب أن يعمل المواطن لصالح وطنه وأن يبذل كل جهده من أجل رفعته، وأن يجتنب كل ما يضر بهذا الوطن من تخريب وتدمير.
موضوعات متعلقة..
مرصد الإفتاء يشيد بقرار السلطات البلجيكية بمنع مسيرة مناهضة للإسلام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة