وفى الرواية تبدأ "جنات" أولى حبيبات بطل الرواية "سلطان" وأقربهن إلى جغرافيا بيته وروحه، الحكى، وسلطان فنان تشكيلى أنهى دراسته للفنون الجميلة، وعمل رساما فى مجلة "الوعد" مفضلا الصحافة، كعمل حر، على القيود الأكاديمية.
ورغم وقوع "سلطان" فى الغيبوبة، وعجزه عن إبداء أى رد فعل، فإنه يشعر بمن حوله، وينصت إلى روايات النساء الست عنه، وهن يتناوبن رواية فصول "سبع جنات"، وأحيانا تلتقى اثنتان عنده فيتقاسمن الحكى.
كان سلطان يشعر بما حوله، بطريقة مختلفة، تشبه الأطياف والخيالات والأحلام، والأساطير، يرى بعين البصيرة أشياء وأشخاص، عبر موجات من إدراك طفيف تتبعها موجات طويلة من النوم أو الاستغراق فى الغيبوبة التى كانت نوعا من إحباط الحالم بالحرية، "أما عن حريتى التى تتحدثين عنها، فأنا لم أفقدها، ولم أضيعها، ولا أنتظر من أحد أن يمنحنى إياها.. لكن فى الوقت نفسه، لا أعرف هل أنا حر فعلا؟! الحرية ليست ملكية فردية، لو كنت حرا فى بلد غير حر.. ما الفائدة؟ حر فى مجتمع معاد للحرية! لا يمنحنا إياها أحد، ولا يستطيع أن يسلبنا إياها أحد، إلا لو تخاذلنا نحن.. ولم ندافع عن حقنا فيها".