ابن الدولة يكتب: من حقنا أن نشعر بالأمل.. اكتشافات الغاز والبترول تجعل مصر مركزًا مهمًا للطاقة فى المنطقة وتضاعف الاستثمار.. شركات البترول تؤكد ثقتها فى الاقتصاد المصرى ولهذا تتجه لمضاعفة استثماراتها

الأربعاء، 20 أبريل 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: من حقنا أن نشعر بالأمل.. اكتشافات الغاز والبترول تجعل مصر مركزًا مهمًا للطاقة فى المنطقة وتضاعف الاستثمار.. شركات البترول تؤكد ثقتها فى الاقتصاد المصرى ولهذا تتجه لمضاعفة استثماراتها ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق المصريين أن يفرحوا باكتشافات الغاز والبترول، خاصة وأن الحديث عن اكتشافات لحقول الغاز يتزامن مع خطط تنموية واستثمارية، فهو أمر يشير إلى نجاح اتجاهات الاستثمار، وربما يرى البعض أن مصر تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية، لكن علينا أن نعرف أن المستثمر ليس ساذجا ولا يرمى فلوسه وإنما يبحث عن فرص، ولولا الفرص المتاحة للاستثمار ما كان هؤلاء يمكنهم التفكير فى القدوم.
وخلال يومين كان هناك وفد ألمانى وبالطبع فرنسى مرافق للرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند. ثم شركة إينى الإيطالية التى تعمل فى أكبر حقول الغاز بالبحر المتوسط، والتى تمثل قفزات ضخمة فى سياقات الاستثمارات البترولية على مستوى المنطقة، وربما تكون هذه الاكتشافات هى التى تدفع إلى مشاعر المنافسة وربما العداء لمصر، والتى تقترب من أن تتحول إلى مركز إقليمى مهم للطاقة.

كل شهادات شركات البترول العالمية تؤكد ثقتها فى الاقتصاد المصرى، ولهذا تتجه لمضاعفة استثماراتها. ويدخل حقل «ظهر» الإنتاج نهاية العام المقبل، حسبما أعلنت شركة إينى، وهى ليست الشركة الإيطالية الوحيدة، فهناك أيضا شركة أديسون الإيطالية التى ترى أن مصر ستظل لاعبًا رئيسيًا فى قطاع الغاز والبترول بما تضمه من احتياطيات. وجود الشركات الإيطالية يجيب على الأسئلة المطروحة، ويكشف عن الأوهام التى أطلقتها نخب التمويل الأجنبى، والذين تبنوا وجهات نظر معادية كانوا يدفعون أو يروجون لهروب المستثمرين الإيطاليين، بينما الواقع يكشف مدى تمسكهم، بل يكشف أيضا حجم المبالغة والعداء الممول من مواطنين يتبعون الجهات التى تمارس عداءها فى قضايا مختلفة، وتم النفخ المتعمد فى قضية مجهزة سلفا، وتبدو الأطراف التى تنفخ فيها هى نفسها التى صنعت القضية المتعلقة بالطلب الإيطالى.

كل هذه الخطوات تتم فى وقت تمر به قطاعات الطاقة والبترول تحديدا بمشكلات فى المنطقة والعالم، تندفع شركات البترول العالمية إلى مصر، لكون هذه الشركات ترى أن مازال أمامها الكثير من الفرص والاحتمالات لتحقيق نجاحات جديدة فى استكشاف موارد الغاز الطبيعى والزيت الخام، بفضل المناخ الاستثمارى الجديد، وتشجيع أنشطة البحث والاستكشاف والتنمية لحقول البترول والغاز.

وخلال العام الماضى كان أهم كشفين للغاز الطبيعى فى مناطق عمل شركة إينى الإيطالية هما «ظهر» بالبحر المتوسط، و«نورس» بدلتا النيل، والذى يقع بمنطقة امتياز إينى، وينتج حاليا 350 مليون قدم مكعب يوميا، وهناك برنامج لزيادة إنتاجية الحقل ليصل إلى 525 مليون قدم مكعب يوميا، وهو ما يمثل إضافة مهمة للإنتاج المصرى من الغاز. ويوفر الغاز للكثير من المشروعات الكبرى والإنتاجية، فضلا عن كونه يوفر الطاقة اللازمة لمضاعفة إنتاج مصر من الطاقة الكهربائية. لدينا اكتشافات واعدة بالدلتا والبحر المتوسط، توفر الطاقة، وتمثل قفزات تضع مصر على طريق الاستثمار والتنمية، وهى نقاط مضيئة تنعكس على المزيد من الفرص والوظائف والاستثمار، ويتوقع أن تظهر ثمارها خلال عامين لتمثل أحد إنجازات الشعب المصرى، وترد بشكل مباشر على ما يسعى بعض محترفى الفشل لترويجه، وهى خطوات يعرف المواطن المصرى أهميتها.


ابن الدولة



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: أوراق استراتيجية فى زيارة هولاند.. التعاون الفرنسى والأوروبى ساعد فى مواجهة الإرهاب.. ومع أهمية الملفين الاقتصادى والعسكرى يبقى الملف السياسى الأهم على أجندة العلاقات المصرية الفرنسية

-ابن الدولة يكتب: المشروعات الكبرى ليست مبانى فقط.. والاستثمارات الخارجية والمشروعات الداخلية كلها تمثل خطوات اقتصادية للأمام.. نحن أمام خيارات ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة بل ممكنة

- ابن الدولة يكتب.. السياسة والاقتصاد فى علاقات مصر وفرنسا.. جسور التعاون الاستثمارى والعسكرى فى العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وباريس






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة