وتضمن أمر الإحالة فى القضية رقم 397 لسنة 2014 حصر أمن دولة، 9 متهمين بالانضمام للخلية المعروفة إعلاميا بخلية "وجدى غنيم"، على رأسهم القيادى الإخوانى المقيم خارج البلاد، و8 متهمين آخرين بينهم عناصر محبوسة احتياطيا مرتبطة بدولة قطر والحقل الجهادى السورى، ومتهمين هاربين كلفت النيابة الأجهزة الأمنية بضبطهم وإحضارهم.
خلية وجدى غنيم
تحريات قطاع الأمن الوطنى، التى ضمتها النيابة لملف التحقيقات مع عناصر الخلية الإرهابية، كشفت أن الأجهزة الأمنية تمكنت بداية شهر مايو عام 2014 من إجهاض مخطط أعضائها بعد رصد تحركات مريبة للمجموعة شرق محافظة القاهرة بضاحية مدينة نصر، قبل تنفيذهم إحدى عمليات الاغتيال.
وذكرت التحريات، أن الأمن الوطنى توصل إلى مفاجأت عديدة خاصة بالخلية، إذ تبين أن مؤسسها – المتهم الثانى فى أمر الإحالة – طالب بكلية أصول الدين يدعى "عبد الله هشام محمود حسين"، 26 سنة يحمل اسم حركى "حاتم"، ارتبط بعلاقة وثيقة بالقيادى الإخوان "وجدى غنيم"، أثناء تردده على دولة قطر لتوفير الدعم المادى.
اعتصام النهضة
وأظهرت نتائج تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أن المتهم بتأسيس الخلية الإرهابية بدأ نشاطه منذ الإعلان عن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، حيث شارك فى اعتصام الإخوان والجماعات الإسلامية بميدان النهضة بمحافظة الجيزة الذى بدأ فى يوليو 2013، وتعرف خلال تلك الفترة على أشخاص يعتنقون الفكر الجهادى والتكفيرى.
وأفادت التحقيقات، أن المتهم سافر إلى دولة قطر مع أسرته وخلال إقامته التقى شخصا قطرى الجنسية اسمه الحركى "أبو هزاع"، وقام الأخير بتلقينه الأفكار التكفيرية القائمة على حتمية مواجهة الأنظمة الحاكمة فى البلدان العربية، والقتال ضد الجيوش والأجهزة الأمنية.
أحرار الشام
وخلال تواجد المتهم بدولة قطر أرسله "أبو هزاع" برفقة مجموعة من القطريين إلى دولة سوريا، للمشاركة فى الاقتتال الدائر بين المعارضة ونظام بشار الأسد، فور وصوله الأراضى السورية التحق ورفاقه بحركة مسلحة تحمل اسم "أحرار الشام"، وانضم للمعسكرات التدريبية التابعة لها لتعلم فنون القتال، وحرب العصابات فى المدن، واستخدام الأسلحة النارية والآلية بمختلف أنواعها، وتصنيع العبوات الناسفة واستخدامها فى الاغتيالات، وتفخيخ السيارات.
وعقب مشاركته فى القتال ضد النظام السورى وتلقى الدورات العسكرية، عاد المتهم إلى مصر فى فبراير 2014 لتكوين مجموعة مسلحة من العناصر التى تعرف عليها خلال اعتصام الإخوان بميدان النهضة عقب عزل محمد مرسى، واتخاذ مناطق القاهرة الكبرى مسرح لعملياتهم العدائية لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات.
والتقى المتهم "عبد الله هشام محمود حسين"، بالمتهم الثالث فى القضية المدعو "عبد الله عيد عمار فياض" الطالب بمعهد التكنولوجيا، ومن ثم نجح فى إقناعه بحتمية استهداف رجال القوات المسلحة، وأعضاء جهاز الشرطة، بزعم أنهم طائفة ممتنعة عن تطبيق شرع الله، ومن ثم اتفقا على ضم عناصر جهادية آخرى لتأسيس خلية تتولى مهمة تنفيذ مخطط يعتمد على التفجيرات والاغتيالات لبث الرعب فى نفوس المواطنين، وإيهام الرأى العام الخارجى أن مصر تشهد حربا أهلية واقتتال داخلى، بهدف الإضرار بالمركز الاقتصادى والسياسى للبلاد.
التمويل القطرى
وتبين من التحقيقات، أن مؤسس الخلية سافر إلى قطر مرة أخرى لتوفير مصدر تمويل مادى، لمساعدة المجموعة فى شراء الأسلحة الآلية، والمواد والأدوات المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة، حيث التقى بالقيادى "وجدى غنيم" – المتهم الأول فى القضية – وعرض عليه الأمر، وطبيعة عمل العناصر، والاحتياجات المالية، وهو ما استحسنه "غنيم" ووافق على تقديم الدعم لهم مع بعض التكليفات لتنفيذها.
عقب الاتفاق مع "وجدى غنيم" عاد زعيم الخلية إلى مصر لتجهيز المجموعة والدخول فى مرحلة التنفيذ، وبدأ النشاط بتقسيم العناصر إلى 4 لجان نوعية تتولى كل منها مهام محددة (رصد – تمويل – تنفيذ – تجنيد)، مع تلقينهم جميعا دورات التخفى لمنع الرصد الأمنى، واستخدام الأسماء الحركية، وتغيير وسائل الاتصال بشكل دورى.
وأقر المتهم خلال التحقيقات، أنه اتفق مع القيادى الإخوانى وجدى غنيم خلال لقائهما بدولة قطر، على تلقى دفعات من الدعم المالى لشراء قطعة أرض فى إحدى المناطق البعيدة عن المدن، وتحويلها لمعسكر تدريبات لعناصر الخلية، وتصنيع العبوات الناسفة، والتدريب على ضرب النار والقنص والاغتيال.
بينما وفر قيادى إخوانى أخر - يعمل مدرس ومقيم بدولة قطر - الدعم المادى اللازم لاستخدامه فى شراء بنادق آلية، وطبنجات، وكواتم للصوت، وكمية من الذخائر، وإعداد العبوات المتفجرة، وذلك بالتزامن مع عمليات الرصد للشخصيات الأمنية والأماكن المستهدفة.
عمليات الاغتيال
وتوصلت التحقيقات إلى أن عناصر الخلية، أعدوا "بنك أهداف" تضمن اغتيال لواء بمنطقة التجنيد، ولواء يدعى المرشدى أحمد عصمت، وضابط شرطة بمنطقة عين شمس، وضابط شرطة بمنطقة مصر الجديدة، وضابط قوات مسلحة بمنطقة جسر السويس، و3 أمناء شرطة بالنادى السويسرى بمنطقة إمبابة، وتفخيخ نفق فى طريق مصر إسكندرية الصحروى بكمية من العبوات الناسفة، لتفجيره أثناء مرور ناقلات جنود الأمن المركزى المتوجهة إلى ميدان الرماية بمنطقة الهرم.
وقرر النائب العام المستشار نبيل صادق، إحالة أعضاء الخلية على رأسهم القيادى الإخوانى "وجدى غنيم"، للمحاكمة الجنائية أمام إحدى دوائر الإرهاب، وذلك عقب انتهاء نيابة أمن الدولة العليا من التحقيقات مع المتهمين واستجوابهم على مدار الشهور الماضية.
الاتهامات
وأسندت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وإدارة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، متخذة الإرهاب وسيلة لقلب نظام الحكم القائم فى البلاد والاستيلاء على الحكم بالقوة، والتخابر مع جهات أجنبية بدولة قطر، وتلقى تعليمات من الخارج لتنفيذ عمليات عدائية داخل مصر.
ويواجه المتهمون أيضا اتهاما باعتناق أفكار متطرفة قوامها تكفير الحاكم والعاملين بمؤسسات الدولة، واستحلال دماء أبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم وأموالهم، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والتخطيط لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف رجال القوات المسلحة والعاملين بجهاز الشرطة، وتخريب ممتلكاتهم، واستهداف المنشآت الحيوية والخاصة.
موضوعات متعلقة..
- بالوثائق.. "داعش" يحتضن "ولاد أبو إسماعيل".. الإرهاب "جمعهم" وحازم "نظمهم".. تقارير أمنية أكدت التحاق أعضاء "حازمون" بالتنظيم فى سوريا.. ولأول مرة اسم حركة "أحرار" ضمن مجموعات مصرية تقاتل ضد "الأسد"
عدد الردود 0
بواسطة:
العربي
وجدى غنيم ارجوز ارهابى لايفقه شيء في الدين الا تكفير خلق الله
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح الدين
الاخوان . انجاس الفكر والعقيدة والمذهب ..
عدد الردود 0
بواسطة:
mado medo
الدين والسياسة