وقال الجنزورى، رئيس المؤتمر العالمى لجراحة المفاصل الصناعية، خلال مؤتمر صحفى نظمه المؤتمر اليوم، إن تركيب المفصل قد يكون بسبب بعض الأمراض كالضمور اللادموى لرأس عظمة الفخذ، موضحا أنه يمكن أن نحدد تركيب المفصل فى الأغلب بعد تأخير الجراحة إلى أقصى حد ممكن، وذلك نظرا لأن المفصل الصناعى له عمر افتراضى يتراوح ما بين 15 إلى 20 عاما.
وأشار إلى أنه بعد ذلك يحتاج المريض إلى إعادة تغيير المفاصل الصناعية ولكن ليس معنى ذلك أن المريض يعيش حياة غير طبيعية، ففى أحوال كثيرة نحتاج إلى تركيب المفصل فى سن صغيرة نظرا لوجود خشونة شديدة بالمفاصل، مما يؤثر على نوعية وطريقة حياة المريض، وبالطبع فالتطور الشديد الذى حدث خلال الـ20 سنة الماضية فى نوعية المفاصل والمواد المستخدمة فى صناعتها من المفترض أن يؤدى إلى إطالة عمر المفصل، مما يسمح بتركيبه فى السن الصغيرة.
وأوضح الجنزورى أنه أحيانا يحتاج المريض فى السن الصغيرة إلى تركيب مفصل صناعى ليس بسبب الخشونة الأولية، ولكن فى الأغلب نتيجة خشونة ثانوية لكسر قديم بالمفصل أو ناتجة عن بعض الأمراض والتشوهات بالعظام، وفى الأغلب نسب إجراء هذه الجراحة عالميا تتعدى الـ95%، وهذه النسبة قريبة جدا من نسب نجاحها فى مصر.
وقال إن السيدات أكثر عرضة لخشونة الركبة، ولكن لا يوجد سبب طبى يوضح ذلك، موضحا أن هناك من 10 إلى 15 ألف مفصل يتم تركيبها سنويا فى مصر ما بين مفصل ركبة، وحوض ومفاصل إعادة، وهى نسبة قليلة جدا مقارنة بعدد السكان والنسب العالمي .
وأوضح أنه قد تكون هذه النسبة ناتجة عن عدة عوامل أحدها العامل الاقتصادى، ولكن العامل الثقافى والنفسى للمريض يعتبر هو المانع الأساسى، وقد يكون هذا ناتجا عن عدم التوعية للمرضى، رغم أن نسب نجاحها قد تصل إلى 95%، وهذا ليس معناه أنه لا يوجد مضاعفات ولكن كأى جراحة وارد حدوث مضاعفات من ضمنها الالتهابات الصديدية أو أى مضاعفات ولكنها قليلة جدا، وتعتبر جراحة تغيير مفصل الفخذ هى أنجح جراحة فى جراحة العظام من منطلق رضاء المريض، نظرا للطبيعة التشريحية لمفصل الحوض ويليها مباشرة جراحة تغيير مفصل الركبة.
وقال الدكتور إبراهيم جادو، أستاذ جراحة العظام بمستشفى الهلال، سكرتير عام المؤتمر، إن المؤتمر يعقد باشتراك 15 خبير أجنبى فى جراحات العظام لتبادل المعرفة والتعليم الطبى المستمر، من أجل رفع الكفاءة العلمية، بمشاركة 110 أطباء من وزارة الصحة، موضحا أنه يمكن أن نحافظ على مفصل الركبة بخفض الوزن، حيث يعتبر عاملا مهما جدا، وممارسة الرياضة بانتظام، مؤكدا أن هناك أدوية قد تؤدى إلى التأثير على المفاصل وتآكلها مثل الاستخدام السيئ للكورتيزون ولفترات طويلة.
وقال جادو: "للأسف معظم الأدوية لا تعالج خشونة الركبة وإنما لتقليل الآلام، وفعليا لا يوجد علاج للخشونة وهى أقرب للمسكنات، وهى تؤثر على المعدة والكبد والكلى".
موضوعات متعلقة..
المفصل الصناعى يُعيد الحياة للمريض ويخضع لاعتبارات متعددة.. تعرف عليها