يبدأ الكتاب بمقدمة تاريخية تعد مدخلا فنيا، توضح من خلاله نشأة علم السرد المرتبط ارتباطا وثيقا بالسرد ذاته، فلولا وجود السرد ما نشأ علم السرد .
والكتاب يبين الأشكال التى اتخذها السرد البدائى، موضحا أن السرد فى البداية لم يكن بينه وبين الشعر فرق واضح، فقد جاء السرد شعريا فى البداية، مستشفا من كل ذلك " أن الملاحم الفروسية فى العصور الوسطى وحكايات الجدات التراثية هى اللبنة الأولى لبزوغ النص الذى يحتوى على بطل وحكمة أخلاقية .
كما يبين الدكتور مدحت فى الكتاب أن السرد العربى الحديث، مر على تواجده قرنان من الزمان، كان الأدباء فيهما يمثلون سلطة ثقافية مؤثرة على الكتابة والتلقى والنقد كذلك. وأن هناك عناصر أساسية فى الأدب موجودة فى كل الأنواع الأدبية قديمها وحديثها.
كما يوضح للقارئ أن الفواصل بين المبدعين، والأنواع الأدبية، والأجيال، والاتجاهات، والمدارس - تنوع الكتابة عند الكاتب الواحد - هى فواصل رمزية تتناسى الحدود لتتمكن من الفهم والتحليل والدراسة والتاريخ، خارجاً من ذلك إلى الصراع بين الأفراد والاتجاهات والمذاهب التى حدثت فى هذه العصور إلى أنها دليل على حياة أدبية عامرة بالرؤيا الإبداعية والموضوعية.
موضوعات متعلقة :
افتتاح الملتقى الخليجى الـ15 لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون