ومن جانبه قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدكتور إبراهيم درويش له مواقف وطنية مشهودة، وذلك عندما قامت ثورة 25 يناير حيث كان من أنصار "الدستور أولا، بالإضافة إلى تصديه لدستور الإخوان، مضيفا أنه كان دائما مقاتلا لا يلتفت بما يقوله الآخرون من الانتهازيين، ومقتنعا بآرائه الشخصية ولا يعبأ بردود الأفعال.
وأضاف "زهران" أن درويش هو العالم والمقاتل والصادق الأمين، والذى ورث تلاميذه منه الاتجاهات النقدية المختلفة وأنتج عقولنا ناقدة وواعية وملمة بما يجرى حولنا من أمور، مشيرا إلى أنه ما زال يحتفظ بـ3 كتب له فى مكتبته الخاصة والتى تمثل له كنزا فى مجالات التنمية الإدارية تقدم حلولا لمشاكل الإدارة فى مصر.
ومن ناحيته، قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إبراهيم درويش لم يكن صانعا للدساتير وحسب، بل كان من صناع ثورة 25 يناير ضد مبارك، مضيفا أنه كان يمثل بؤرة المعارضة للقوانين ذات العوار الدستورى، وكاشفا لكثير من قضايا الفساد والتى كان يغفلها ويتحاشها الكثيرون فى قوة الحزب الوطنى المنحل.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن "درويش" عمل جاهدا من أجل نصرة الشعب وتحقيق أمانيه لحياة أفضل، وأثرى العقل المصرى والعربى بمجموعة دساتير يعتز بها الجميع، مشيرا إلى أن عطاءه الوفير جليا فى مجالات النظم السياسية والإدارة، ثم فى تخصصه بالقانون الدستورى.
وفى سياق متصل، قالت الدكتورة علا أبو زيد، أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن درويش من الرعيل الأول والمؤسس للعلوم السياسية، كما أنه أسس مدرسة رائدة فى القانون الدستورى والإدارة العامة، مشيرة إلى أن عطاءه مستمر لا ينقطع .
وأضافت "أبو زيد" أنه رغم مرضه وآلامه إلا أن لديه حرص شديد على حضور اجتماع قسم العلوم السياسية الشهرى، ولا يعتذر إلا فى إطار ضيق، مشيرة إلى أنه لديه الرغبة فى الاطلاع على مقررات ومحتويات المقرر الدراسى والخطط المستقبلية للكلية على عكس باقى الأساتذة الذين ينشغلون بأمور التدريس.
موضوعات متعلقة :
"الأعلى للثقافة" يكرم الفقيه الدستورى إبراهيم درويش.. الأربعاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة